اتفق الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، ورئيس وزراء باكستان شهيد خاقان عباسي، على سبع قضايا رئيسية، متعلقة بخطة العمل الأفغانية الباكستانية سعياً للسلام مع طالبان، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وقالت وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية إنه تم التوصل للاتفاق، خلال اجتماع بين زعيمي البلدين في كابل أمس، بهدف الانتهاء من الخطة بين الدولتين.
وطبقاً للوزارة، اتفق الزعيمان على أن باكستان ستدعم عملية سلام بقيادة أفغانية وستتخذ خطوات فعالة ضد المتشددين والدوائر التي تحاول فرض تهديد على أمن الدولتين. واتفق الزعيمان أيضاً على أنه لن يتم السماح لأي دولة ولا شبكة ولا جماعة ولا فرد باستخدام أراضي الدولتين، لتنفيذ أنشطة مدمّرة، وسيتم تشكيل آلية لتقييم وتنسيق والاتفاق على تنفيذ الاتفاق.
واتفق الزعيمان الأفغاني والباكستاني أيضاً على احترام المجال الجوي ووحدة أراضي كل من الدولتين، والامتناع عن إلقاء كل طرف اللوم على الآخر، من خلال تسوية القضايا والخلافات من خلال آلية للتعاون الثنائي، يتم تشكليها من خلال الخطة». وأضافت الوزارة أن زعيمي الدولتين اتفقا على أنه سيتم تشكيل مجموعات عمل للمساعدة في تنفيذ الخطة.
وقرر غني وعباسي أن يعدّ مستشارا الأمن القومي في البلدين خطة عمل مشتركة للسلام والمصالحة في أفغانستان، وفقاً لبيان صادر عن القصر الرئاسي الأفغاني. ونقل البيان عن غني قوله خلال الاجتماع مع عباسي: «اتفق الجانبان على أن يقوم مستشارا الأمن القومي بصياغة خطة عمل (مشتركة) بين أفغانستان وباكستان». ولم يذكر البيان ما ستكون عليه الخطة وكيف سيتم إقناع طالبان بالشروع في محادثات لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السابع عشر. لكن كابل تدفع إسلام آباد لاستخدام نفوذها للتأثير على زعماء طالبان الذين يزعم أنهم في المناطق الحدودية الباكستانية لإقناعهم بفتح محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية.
وتأتي هذه الزيارة، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء باكستاني إلى أفغانستان منذ ثلاث سنوات، بعد أسابيع على دعوة مؤتمر دولي برعاية روسيا في مدينة طشقند الأوزبكية طالبان إلى التخلي عن العنف. وقال دبلوماسي باكستاني لوكالة الأنباء الألمانية: «نعتقد أن الأمور ستبدأ في التحرك إلى الأمام بعد هذا الاجتماع». وتتهم واشنطن إسلام آباد بتقديم الدعم لحركة طالبان المتشددة في قتالها ضد الحكومة الأفغانية، والقوات الدولية العاملة في البلاد، فيما ترفض إسلام آباد هذه الاتهامات.
يُذكَر أن أفغانستان تتهم باكستان بدعم حركة طالبان وشبكة حقاني اللتين تشنان هجمات في البلاد، وهو ما تنفيه إسلام آباد.
من جهة أخرى، قال مسؤولو أمن إن القوات الأفغانية قتلت قائداً بارزاً في تنظيم «داعش» خلال ضربة جوية، وذلك بعد عام من انشقاقه عن حركة طالبان وتأسيسه لموطئ قدم جديد للتنظيم المتشدد في البلاد.
وقال حنيف رضائي المتحدث باسم القوات الجوية في الجيش الوطني الأفغاني إن قاري حكمت قتل في ضربة لطائرة دون طيار بعد ظهر أول من أمس في منطقة درزاب التابعة لإقليم جوزجان في شمال أفغانستان.
وأضاف أن شخصا يدعى مولاي حبيب الرحمن اختير لخلافة حكمت داخل تنظيم «داعش» في شمال أفغانستان. وأسس «داعش» فرعاً لها في جوزجان العام الماضي بعد انشقاق حكمت عن طالبان وهو ما لفت نظر القوات الأميركية.
وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات انتحارية الشهر الماضي قرب مساجد للشيعة في هرات وكابل. وتقاتل حكومة أفغانستان، المدعومة من الغرب، وحركة طالبان، تنظيم «داعش».
إلى ذلك، ذكر مسؤولون محليون أن جنديين على الأقل من الجيش الوطني الأفغاني قتلا في هجوم شنته حركة طالبان على نقطة تفتيش بإقليم سار - إي - بول شمال أفغانستان، الليلة قبل الماضية، طبقا لما ذكرته قناة «تولو.نيوز» التلفزيونية الأفغانية أمس.
وقال محمد حنيف رضائي، أحد المتحدثين باسم فيلق «شاهين 209» العسكري بإقليم بلخ إن طالبان هاجمت نقطة تفتيش عسكرية في قرية بالغالي بإقليم سار - إي - بول وقتلت جنديين وأصابت ثلاثة آخرين.
وأضاف رضائي أن الهجوم استمر لأكثر من 30 دقيقة. وتابع أنه تم نقل الجنود الجرحى إلى مستشفى تابع لفيلق شاهين 209 العسكري، حيث إن حالتهم مستقرة. غير أن تقارير تشير إلى أن «طالبان» استولت على ثلاث دبابات، لكن رضائي نفى تلك المزاعم». وأضاف رضائي أنه بعد الاشتباك فرت «طالبان» من المنطقة.
ولم يصدر أي تعليق على الهجوم من جانب حركة طالبان التي تستهدف قوات الأمن والجيش الأفغاني.
اتفاق أفغاني ـ باكستاني على قضايا رئيسية سعياً إلى سلام مع «طالبان»
مقتل قيادي في «داعش» بضربة جوية
اتفاق أفغاني ـ باكستاني على قضايا رئيسية سعياً إلى سلام مع «طالبان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة