وزارة الأمن الأميركية تؤسس جامعات لمراقبة الأنشطة الإرهابية

الصيني شيلونغ زو لم يلتزم بالقوانين  (واشنطن بوست)
الصيني شيلونغ زو لم يلتزم بالقوانين (واشنطن بوست)
TT

وزارة الأمن الأميركية تؤسس جامعات لمراقبة الأنشطة الإرهابية

الصيني شيلونغ زو لم يلتزم بالقوانين  (واشنطن بوست)
الصيني شيلونغ زو لم يلتزم بالقوانين (واشنطن بوست)

تنفيذا لسياسة متشددة لوزارة الأمن الأميركية لمراقبة الأجانب الذين يخرقون القوانين الأميركية، ولمواجهة النشاطات الإرهابية والمتطرفة، طلب محامو الوزارة، أول من أمس، محكمة في سياتل (ولاية واشنطن) إبعاد طالب صيني لم يلتزم بقوانين تأشيرة الدخول الدراسية، رغم أنه كان تجند في القوات الأميركية المسلحة.
وحسب صحيفة «واشنطن بوست»، في عام 2009، جاء الصيني شيلونغ زو (27 عاما) إلى الولايات المتحدة، والتحق بجامعة في ولاية ويسكونسن، ثم بجامعة نورث نيو جيرسي، وهي جامعة «خفية» أسستها وزارة الأمن لمراقبة الأجانب غير القانونيين ولمواجهة النشاطات الإرهابية والمتطرفة. وحسب الصحيفة: «صار زو ضحية حملة تفتيش بسبب جامعة وهمية أسستها وزارة الأمن الوطني» وأن الهدف من تأسيس الجامعة هو «لتبدو مثل جامعة حقيقية».
وفي عام 2016، طلبت وزارة الأمن من البنتاغون إعفاء زو من مهامه العسكرية لتقدر على اعتقاله وإبعاده لأنه لم يعد يلتزم بشروط تأشيرة الدخول الدراسية في الجامعة. وأعلن البنتاغون إنهاء خدمات زو «كمحارب نزيه أعفي من الخدمة». وبعد اعتقال 3 أسابيع، رفعت مارغريت ستوك، محاميته، قضية ضد وزارة الأمن، واتهمتها بأنها «وضعت شركا لاصطياد» وكيلها.
ورفعت المحامية، وهي عسكرية قانونية متقاعدة، قضية، أيضا، ضد وزارة الدفاع لأنها سمحت باعتقال زو رغم أن وزير الدفاع، الجنرال المتقاعد جيم ماتيس، كان أمر بعدم إبعاد الأجانب الذين تجندوا، ورغم قانون لوزارة الدفاع بأن هؤلاء يقدرون على الحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، ثم الحصول على الجنسية الأميركية.
وحسب «واشنطن بوست»، أسست وزارة الأمن الجامعة جزءا من خطة، حيث يعمل موظفون في الوزارة في الجامعة، ويقومون بتدريس الطلاب، وفي الوقت نفسه، يتجسسون على قانونيتهم ونشاطاتهم.
وحسب موقع الجامعة في الإنترنت، تهدف الجامعة إلى «تقديم تجربة تعليمية متميزة».
وحسب قول المحامية ستوك: «لم يكن أحد منا يعرف أن الجامعة مزيفة».
وحسب قول زو، كان سيكون «انتحارا» من جانبه إذا التحق بجامعة يعرف أنها جزء من جهاز حكومي يراقبه.
في الوقت نفسه، في محكمة الهجرة الفيدرالية في سياتل، شهد جوردون جونز، مستشار في وزارة الأمن بأن وزير الدفاع، عندما تحدث عن منح الإقامة الأميركية الدائمة، ثم الجنسية، لكل أجنبي خدم في القوات المسلحة، كان يقصد «الأجانب الذين جاؤوا إلى بلدنا بطرق غير قانونية، وهم صغار في السن. ثم كبروا هنا، والتحقوا بالقوات المسلحة. ولم يكن ممكنا معاقبتهم على ذنوب ارتكبها غيرهم». وأن زو، في الجانب الآخر، جاء إلى الولايات المتحدة وهو كبير في السن، ودخل بطريقة قانونية، لكنه خرق القانون بعد دخوله.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».