ذكر مسؤول محلي أمس أن مسلحي «طالبان» أغلقوا نحو 30 مدرسة في منطقة واحدة بإقليم لوجار جنوب شرقي أفغانستان، حيث أضر هذا الإغلاق بأكثر من 11 ألف طالب. يأتي الإغلاق رداً على مقتل قيادي من «طالبان» بمنطقة شرخ برصاص قوات حكومية، طبقاً لما ذكره سالم صالح أحد المتحدثين باسم الحاكم الإقليمي.
وقال المتحدث لوكالة الأنباء الألمانية، إن من بين الطلاب الذين لم يعد بإمكانهم حضور الفصول الدراسية 2000 فتاة. ويتفاوض زعماء قبليون والحكومة المحلية منذ أيام مع المتطرفين لإعادة فتح المدارس. وتأتي تقارير مماثلة عن إغلاق المدارس من إقليم قندوز الشمالي المضطرب، حيث إنه طبقاً لإذاعة «أوروبا الحرة»، فإن أكثر من نصف مدارس الإقليم، البالغ عددها 500 مدرسة لا تعمل.
ومنذ بدء العام الدراسي في منتصف مارس (آذار) الماضي، تغلق «طالبان» المدارس في مناطق تخضع لسيطرتها، طبقاً لما ذكره غلام رباني رباني، أحد أعضاء المجلس الإقليمي. وظهرت المشكلة عندما قررت الحكومة المحلية إيداع الأموال والرواتب في حسابات مصرفية، بدلاً من دفعها نقداً، طبقاً لما ذكره سيد أسد الله سادات، وهو عضو آخر بالمجلس الإقليمي، مضيفاً: «هذا لم توافق عليه طالبان». وقال محمد روستام أحمدي، رئيس إدارة التعليم في إقليم قندوز: «نريد طرح نظام الهوية الشخصية المصرفي ونتخلص من الفساد»، مضيفاً أن هناك بعض المشكلات. وطبقاً لمتحدث باسم وزارة التعليم في العاصمة كابل، فإن إجمالي 1057 مدرسة مغلقة في 24 من 34 إقليماً في أفغانستان.
وتوعدت «طالبان»، أول من أمس، بـ«انتقام شديد» إثر غارة جوية للطيران الأفغاني أصابت، الاثنين، مدرسة قرآنية في منطقة تسيطر عليها الحركة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال. وكانت الأمم المتحدة أعلنت الثلاثاء أنها تحقق في «تقارير مقلقة» عن خسائر فادحة في صفوف المدنيين، إثر غارة جوية للطيران الأفغاني الاثنين على مدرسة قرآنية في ولاية قندوز بشمال شرقي البلاد. وقال شهود ومصادر أمنية إن قياديين كباراً في حركة طالبان كانوا يحضرون مع مئات آخرين حفل تخرج للطلاب في المدرسة القرآنية في بلدة داشتي أرشي التي تسيطر عليها «طالبان»، عند وقوع الغارة. لكن الحكومة والجيش الأفغانيين أكدا أن الغارة استهدفت «مركز تدريب» لما يعرف باسم «الوحدة الحمراء» (أو القوات الخاصة) لدى «طالبان» في ولاية قندوز بشمال شرقي البلاد.
إلا أن مصادر أمنية وشهوداً أفادوا وكالة الصحافة الفرنسية بأن الغارة أصابت مدرسة قرآنية في بلدة داشتي أرشي، التي تسيطر عليها «طالبان»، أثناء مراسم تخرج لطلاب صغار. وقتل 59 شخصاً على الأقل، بينهم قادة في الحركة، على ما أفادت مصادر أمنية أفغانية، وكالة الصحافة الفرنسية، فيما أوضح مسؤولون في وزارة الصحة أن 57 جريحاً نقلوا إلى المستشفى نفسه الذي يبعد أكثر من خمسين كيلو متراً من موقع الغارة.
«طالبان» تغلق 30 مدرسة في أفغانستان رداً على مقتل قيادي بالحركة
«طالبان» تغلق 30 مدرسة في أفغانستان رداً على مقتل قيادي بالحركة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة