منذ بداية الحرب السورية، فر أكثر من 5 ملايين شخص من بلدهم هربا من القتل والجوع والدمار.
ولجأ نحو المليون نسمة إلى لبنان، وتوزع الباقون بين الأردن وتركيا ودول أوروبية وعربية والولايات المتحدة الأميركية.
وبعد 7 سنوات من التهجير، ماذا يريد السوريون كي يعودوا إلى بلدهم؟
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) البريطانية تحقيقا شمل 320 لاجئا سوريا في لبنان والأردن، يتمحور حول مطالب اللاجئين للعودة إلى سوريا، والتغييرات التي يأملون بها.
وسردت «بي بي سي» أربعة أشياء يود السوريون لمسها قبل العودة إلى ضيعاتهم:
- السلامة لأطفالهم
تحدث كثير من اللاجئين عن خوفهم من أن يصيب أطفالهم أي مكروه في حال عودتهم، وأشاروا إلى مخاوف تخص التغيير الثقافي والتمييز ضد الأطفال، خاصة أولئك الذين ينتمون لعائلات معارضة للنظام.
- وقف التجنيد الإجباري
أفاد التقرير بأن الشباب والأطفال أبدوا انزعاجهم من فكرة العودة إلى سوريا، وذلك بسبب التجنيد الإجباري الذي فرضه النظام في السابق.
وقال شاب سوري: «أي رجل ترك سوريا وهرب يعتبر خائنا لدى النظام. والعودة صعبة جدا. لا ندري ما سيكون بانتظارنا هناك».
ويشعر الشبان على وجه الخصوص بالقلق من أنهم سيُستهدفون بالتجنيد الإجباري في قوات النظام بحال العودة.
- أماكن للسكن
معظم الذين يأملون في العودة إلى سوريا على الرغم من كل المخاطر والمشكلات الاقتصادية، هم كبار السن الذين يحنون إلى منازلهم وقراهم وأقاربهم.
وأشار لاجئ سوري إلى أنه لن يعود إلا إذا كان لعائلته مكان صحي للعيش فيه «بسلام وكرامة».
- السلامة والأمن
من بين اللاجئين الذين تحدث التقرير عنهم، هم من فروا هربا من القصف والدمار والقنص.
وأشار كثيرون إلى الاعتقالات التعسفية من قبل النظام السوري، وتدهور الأوضاع الأمنية في أحيائهم.
وأخبر طارق، وهو لاجئ شاب من حمص، أنه لا يثق في فكرة أن سوريا آمنة للعودة إليها، وأبدى مخاوفه من تصرفات الضباط العسكريين السوريين خاصة. وأضاف أن السوريين لن يعودوا إذا لم يلمسوا عودة الأمن إلى مناطقهم.
وتابع: «لا أثق بنظام الأسد، فلا هو ولا ضباطه سيتمكنون من حمايتنا يوما، خاصة بعدما فررنا من سوريا».