أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، اليوم (الجمعة)، فشل التوصل إلى توافق بشأن قرار مشترك بين دول السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الإثيوبي.
جاء ذلك في تصريحات صحافية، لوزير الخارجية السوداني عقب نهاية مباحثات الاجتماع الثلاثي لمصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة، بحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا).
وانطلقت الاجتماعات صباح أمس (الخميس)، واستمرت لأكثر من 15 ساعة، حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وأشار غندور إلى أن اجتماع اللجنة الثلاثية الذي اختتم أعماله في الساعات الأولى من صباح اليوم كان نتاجاً للتوجيهات التي تمخضت عن لقاء قادة الدول الثلاث (السودان - إثيوبيا - مصر) بأديس أبابا في 27 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي على هامش انعقاد القمة الأفريقية؛ بغرض تذليل العقبات أمام المفاوضات حتى تعم الفائدة لشعوب المنطقة، وأن يكون ديدنهم التعاون، مضيفاً، إن اللجنة ضمت في عضويتها وزراء الخارجية ووزراء الري وقادة الأجهزة الأمنية بجانب الفنيين في مجال المياه بالدول الثلاث.
كما أشاد بالروح التي سادت المفاوضات من جميع الأطراف، واصفاً النقاش الذي دار بأنه كان نقاشاً بناءً وتفصيلياً ويحتاج إلى وقت أكثر حتى يخرج بإجابات.
ولفت غندور، أنه لم يتم تحديد موعد لجولة أخرى للتفاوض، مضيفاً: «سيتم تحديد ذلك لاحقاً».
من جهته، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، في ختام الاجتماع، أنه تم بحث كل الموضوعات العالقة وكيفية تنفيذ التعليمات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث، فيما يتعلق بإيجاد وسيلة للخروج من التعثر الذي انتاب المسار الفني في المفاوضات من خلال المفاوضات التي ضمت وزراء الخارجية والري ومديري أجهزة المخابرات بالدول الثلاث.
وأضاف شكري، في تصريحات صحافية، إنه تم تناول جميع القضايا التي ربما أدت إلى هذا التعثر، وأيضاً إلى الأطروحات المختلفة التي قد تقود إلى مسار وخريطة طريق للتعامل مع هذه القضايا والخروج مما انتابها من توقف لهذه المفاوضات.
وأكد أن المشاورات كانت شفافة وصريحة، وتناولت الموضوعات كافة، لكن لم تسفر عن مسار محدد، ولم تؤت بنتائج محددة يمكن الإعلان عنها.
وقال، سوف نستمر وفقاً لتعليمات القادة في أن نسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يوماً، التي تعتبر قد بدأت يوم 5 أبريل (نيسان) الحالي، وتمتد حتى 5 مايو (أيار) المقبل للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة.
يشار إلى أن مصر وإثيوبيا والسودان تجري مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مراراً جراء خلافات حول سعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه.
وتخشى مصر من تأثر حصتها من المياه جراء سد النهضة من مياه نهر النيل مصدر المياه الرئيسي للبلاد والتي تبلغ 5.55 مليار متر مكعب.
من جانبها، تقول إثيوبيا، إن السد سيحقق لها منافع كثيرة، وبخاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
السودان يعلن فشل الاجتماع الثلاثي بشأن سد النهضة
وزير الخارجية المصري أكد أن المشاورات كانت «شفافة وصريحة»
السودان يعلن فشل الاجتماع الثلاثي بشأن سد النهضة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة