الدوري السعودي يدخل مرحلة «حبس الأنفاس» اليوم

نشوة الاتحاد تهدد بحرمان الاتفاق من «الرابع»

من مواجهة سابقة بين الاتحاد والاتفاق (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة سابقة بين الاتحاد والاتفاق (تصوير: محمد المانع)
TT

الدوري السعودي يدخل مرحلة «حبس الأنفاس» اليوم

من مواجهة سابقة بين الاتحاد والاتفاق (تصوير: محمد المانع)
من مواجهة سابقة بين الاتحاد والاتفاق (تصوير: محمد المانع)

يشهد استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة غدا السبت قمة حاسمة على لقب الدوري السعودي لكرة القدم تجمع الأهلي الثاني مع مضيفه الهلال المتصدر وحامل اللقب في المرحلة الخامسة والعشرين.
ويتصدر الهلال الترتيب برصيد 52 نقطة، بفارق نقطة واحدة فقط عن الأهلي الثاني قبل مرحلتين من نهاية الموسم.
وسيحرز الهلال لقبه الرابع عشر في البطولة في حال فوزه على الأهلي، بينما سيتقدم الأخير في حال فوزه إلى الصدارة ويؤجل التتويج إلى المرحلة الأخيرة، ما يعزز فرصته بإحراز لقبه الخامس في تاريخه نظرا لسهولة مباراته المقبلة ضد أحد، أول الهابطين لملحق الصعود والهبوط.
ويستضيف الهلال في المرحلة الأخيرة الفتح الرابع.
ويخوض الأهلي المباراة بمعنويات عالية بعدما حجز مقعده في الدور ثمن النهائي لدوري أبطال آسيا قبل ثلاثة أيام، معوضا خروجه من نصف نهائي مسابقة كأس الملك أمام الفيصلي. وسيرمي الأهلي بكل أوراقه في المباراة التي تعتبر بمثابة النهائي كون الفوز سيضعه على بعد مرمى حجر من اللقب، بينما أي نتيجة أخرى قد تنهي حظوظه بالتتويج.
وحرص الجهاز الفني خلال الأيام الماضية على تجهيز الفريق فنيا ومعنويا، خصوصا بعدما تعمد المدرب الأوكراني سيرغي ريبروف إراحة عدد من العناصر الأساسية وعدم إشراكهم في مباراة تراكتور الإيراني.
في المقابل، تراجعت مستويات الهلال ونتائجه في الآونة الأخيرة. وعلى رغم إقالة مدربه الأرجنتيني رامون دياز والاستعانة بمواطنه مدرب الفريق الأولمبي خوان براون، إلا أن أزمة الفريق الفنية استمرت، ففقد فرصة التأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا بعد تلقيه خسارة جديدة كانت أمام العين الإماراتي أبقته في المركز الأخير في مجموعته دون أي فوز.
ويضع الهلال ثقله في المباراة لحسم اللقب وإنقاذ موسمه ببطولة الدوري التي باتت هدفا رئيسيا له، خاصة بعدما فضل المدرب إراحة بعض اللاعبين الأساسيين أمام العين خوفا عليهم من الإصابات والإرهاق.
كما تشتد المنافسة على المركزين الثالث والرابع بين أندية النصر والفتح والفيصلي والاتفاق والفيحاء والتعاون للظفر بأحد البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا في النسخة القادمة.
وتفتتح مساء اليوم منافسات الجولة الـ25 بأربع مواجهات، إذ يستضيف الاتحاد منافسه الاتفاق الباحث عن بلوغ النقطة 36 ومزاحمة الفيصلي والفتح على المركز الرابع، ويدخل الشباب ضيفاً على التعاون الطامح في التمسك بأمل بلوغ المركز الرابع، فيما تشهد هذه الجولة مباراة مفصلية تجمع القادسية بضيفه أحد للهروب من شبح الهبوط الذي يهدد مستقبل الفريقين، وتختتم مواجهات هذا المساء بلقاء يجمع الفيحاء بالرائد.
ويدخل الاتحاد مواجهة اليوم منتشياً بانتصاره العريض على الباطن في نصف نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، ومن المرجح أن يدفع التشيلي سييرا مدرب الاتحاد بذات الأسماء التي شاركت في مواجهة الباطن الأخيرة، للبحث عن العاملة الكاملة ومصالحة جماهيرهم المتعطشة للانتصارات، بعد الإخفاقات المتلاحقة على مستوى الدوري، كون الفريق تعرض لسلسلة من الخسائر في القسم الثاني من الدوري أبقته عند 30 نقطة في المركز العاشر.
في المقابل، سيدفع الاتفاق الباحث عن العلامة الكاملة لتعزيز فرصته بخطف إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا والتقدم نحو المناطق الأمامية، إذ يحتكم الضيوف على 33 نقطة في المركز السادس، ولا يفصلهم سوى نقطتين عن الفتح صاحب المركز الرابع، وسيرمي الاتفاقيون بكامل ثقلهم الفني وقوتهم الهجومية مستغلين عودة اللاعبين الموقفين من الجولة الماضية وتعافي اللاعبين المصابين وجهازيتهم لهذا اللقاء الحاسم.
وفي بريدة، يطمح الوطني خالد القروني المدير الفني للشباب من تسجيل انتصاره الأول مع الفريق، وبلوغ النقطة 33 على أمل تعثر الأندية الأخرى للمنافسة على المركز الرابع، وتجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق، وسيفتقد الشبابيون التونسي محمد بن يطو الذي أنهى ارتباطه بشكل نهائي مع الفريق، واعتمد القروني في التدريبات الأخيرة على مجموعة من اللاعبين الشباب لمنحهم الفرصة في الجولتين الأخيرتين من الدوري.
في الجهة الأخرى، لن يرضى التعاون صاحب الضيافة بأقل من العلامة الكاملة وتعويض خسارته الأخيرة من الباطن، للحاق بركب أندية المقدمة والتمسك ببصيص الأمل الذي يؤهله للدخول في المحلق الآسيوي إذا ما حقق المركز الرابع، إذ يمتلك التعاون 31 نقطة، وسيدخل بكامل قوته الهجومية بعد تعافي المصري مصطفى فتحي من الإصابة وتكامل صفوف الفريق بعود إبراهيم الزبيدي ونايف موسى للتدريبات الجماعية.
وفي محافظة الخبر، يطمع القادسية لنيل نصيبه من ضيفه أحد متذيل الترتيب، والهروب من شبح الهبوط، ويمتلك صاحب الضيافة 22 نقطة في المركز الـ12، وسيرمي بكامل أوراقه للهروب من خوض مباراة فاصلة مع صاحب المركز الثالث أو الرابع من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، بيد أن القادساويين سيفتقدون لخدمات البرازيلي إيلتون الذي يعتبر القلب النابض للفريق بسبب الإصابة التي لحقت به في الجولة الـ23.
وفي الطرف الآخر، تبقى حظوظ الضيوف قائمة في الابتعاد عن المباراة الفاصلة، إذ يمتلكون 18 نقطة ومتى ما حققوا العلامة الكاملة من المواجهتين المتبقية مع تعثر الرائد والقادسية سيكونون في أمان من الدخول في الحسابات المعقدة، غير أن الظروف الصعبة التي يمرون بها في القسم الثاني من الدوري وعدم استقرارهم الفني والإداري، تسبب في تراجع أداء الفريق وفقدان للكثير من النقاط، على عكس ما كان عليه الفريق في افتتاح المسابقة.
وفي ختام مباريات اليوم، يستقبل الفيحاء المتحفز لبلوغ المركز الرابع وتسجيل إنجاز تاريخي يضمن له المشاركة في محلق دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، ويدرك أصحاب الأرض والجمهور أن الانتصار في هذه المواجهة سيقفز بالفريق للمركز الرابع بالوصول إلى النقطة 36، ويمتلك الأرجنتيني كوستاس مفاتيح لعب متعددة ومتنوعة، بوجد هداف المسابقة روني فرناديز وزميله أسبيرلا، حيث يعد هذا الثنائي من آخر المهاجمين في الدوري المحلي.
غير أنه سيصطدم برغبة الرائد المتطلع لتحقيق النقاط الثلاث للهروب من ملحق البقاء.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».