تحركات أهلاوية لتجديد عقد بن عمر

ريبروف راقب الأزرق أمام العين

المحترف التونسي محمد بن عمر («الشرق الأوسط»)
المحترف التونسي محمد بن عمر («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات أهلاوية لتجديد عقد بن عمر

المحترف التونسي محمد بن عمر («الشرق الأوسط»)
المحترف التونسي محمد بن عمر («الشرق الأوسط»)

تتجه إدارة النادي الأهلي لتقديم عرض رسمي لنادي النجم الساحلي التونسي خلال الأيام المقبلة لتمديد عقد لاعب الفريق محمد بن عمر بجانب شراء بطاقته الدولية بعد أن تم استقطابه خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير (كانون الثاني) الماضي بنظام الإعارة لنهاية الموسم الحالي.
ويأتي تحرك مسيري النادي الأهلي في التجديد للاعب للمحافظة على مكتسبات الفريق العناصرية بعد أن قدم بن عمر خلال الفترة الماضية القصيرة مستويات فنية عالية، وشكل إضافة قوية لخط وسط الأهلي. بجانب أخذ موافقة اللاعب على هذه الخطوة بعد أن أبدى ارتياحه الكبير بالتواجد في صفوف الأهلي وتأقلمه مع الأجواء في مدينة جدة، والتي كانت أحد أهم أسباب عدم تضمين عقد الإعارة أفضلية التمديد لخوفه من عدم التأقلم مع الأجواء، حيث يعتبر انتقاله لصفوف الأهلي هو الخروج الأول له في مسيرته الكروية.
يذكر أن طبيب منتخب تونس الدكتور سهيل الشملي بعث برسائل مطمئنة للأهلاويين لوضع اللاعب محمد بن عمر والمنخرط في برنامج علاجي وتأهيلي تحت إشراف الأجهزة الطبية في المنتخب التونسي بعد قرار الاكتفاء بها وعدم حاجة اللاعب للتدخل الجراحي حيث تشهد تحسن إصابته تقدما كبيرا، وينتظر أن يوجد اللاعب خلال الأسبوع المقبل في جدة بعد الانتهاء من برنامج العلاج الموضوع له.
من جهة أخرى، تقررت عودة فريق الأهلي لكرة القدم إلى جدة عقب نهاية مباراة تراكتور تبريز الإيراني مباشرة والتي أقيمت مساء أمس الثلاثاء عبر طائرته الخاصة من الشريك الاستراتيجي الخطوط السعودية، رغبة في استغلال عامل الوقت ومنح اللاعبين فرصة الراحة بعد العودة إلى جدة والإعداد للمباراة القادمة الهامة والتي تجمع الأهلي بمتصدر فرق الدوري السعودي للمحترفين فريق الهلال بفارق نقطة، والتي يأمل من خلالها الأهلاويون في لقائهم السبت القادم بتحقيق الانتصار وكسر فارق النقطة لاعتلاء صدارة الترتيب.
واستغل الأوكراني سيرغي ريبروف مدرب فريق الأهلي وجوده في مدينة العين الإماراتية مع جهازه المعاون لخوض اللقاء الآسيوي، حيث كلف مساعديه بحضور مباراة الهلال والعين الإماراتي والتي أقيمت أول من أمس وخسرها الهلال بهدفين مقابل هدف وتسجيل الملاحظات الفنية قبل مواجهتهم المنتظرة السبت المقبل ضمن الجولة الـ25 لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين والتي قد تحسم لقب بطولة الدوري.
من جهة ثانية، أعلن موقع «مكاني» الإلكتروني المخصص لبيع تذاكر المباريات المقامة على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية أمس زيارة قرابة مليوني شخص للموقع بحثا عن شراء تذاكر اللقاء المرتقب الذي سيجمع فريقي الهلال والأهلي، وأوضح الموقع عن إلغاء سبعة آلاف مقعد من سعة الملعب بسبب أعمال الإنشاءات والخط الفاصل الأمني بين جماهير الناديين وأن العدد المتاح في الدرجة الموحدة بلغ 47 ألف مقعد تحت الحجز، وستة آلاف بين مقاعد فضي وذهبي، وجميعها نفدت ما عدا الذهبي ما زال متاحا الشراء فيها حتى عصر أمس.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».