تمكَّنَت وكالة الاستخبارات المدنية الباكستانية، بمعاونة إدارة مكافحة الإرهاب بشرطة إقليم البنجاب، من إلقاء القبض خلال الأسبوع الماضي وحده على ستة إرهابيين ينتمون إلى حركة طالبان الباكستانية العاملة في الإقليم، فيما وُصِف بأنه أكبر عملية اعتقال لـ«الخلايا النائمة» في أكبر أقاليم البلاد.
وكانت خلية طالبان النائمة في إقليم البنجاب، أكبر أقاليم البلاد، تخطط لشن هجمات على مباراة الكريكت النهائية في الدوري الباكستاني الممتاز في البنجاب، والذي يشهد حضور كثير من اللاعبين الأجانب في مدينة لاهور في الفترة بين 20 و21 مارس (آذار).
وقال المسؤولون إن الإرهابيين ينتمون إلى حركة طالبان الباكستانية، وقد أُلقِي القبض عليهم من لاهور وغوجرانوالا (المدينة القريبة من لاهور) حيث كانوا يتخذون منها مخبئاً لهم في العشوائيات تمهيداً لشنِّ الهجوم في اللحظة المناسبة على مباراة الكريكت في لاهور.
وأفاد المسؤولون بأن خلية الإرهابيين المذكورة قد اعترفت بشن هجمتين انتحاريتين على المنشآت العسكرية والمدنية بالقرب من لاهور، العام الماضي.
ووصفت وكالات إنفاذ القانون هذه الاعتقالات بأنها من النجاحات الكبرى فيما يتعلق بعمليات جهاز الاستخبارات المدنية، التي تُستخدَم فيها الموارد البشرية والفنية الضخمة.
وأثناء عمليات الاستجواب اللاحقة للاعتقال اعترف الإرهابيون الستة بأنهم كانوا يخططون للهجوم على الدوري الباكستاني الممتاز لرياضة الكريكت الشهيرة في لاهور، الشهر الماضي.
ولقد استخدم في تنفيذ عملية الاعتقال المئات من رجال الاستخبارات في كلا الجهازين من جميع أرجاء البنجاب للقبض على الإرهابيين بهدف القضاء على أي تهديد لمباريات الكريكت المقرر تنظيمها في لاهور.
وفي حملة على مشارف لاهور، تمكن الفريق المشترك من رجال الأمن من استعادة أحد الأحزمة الناسفة وكثير من الأدلة المهمة، بما في ذلك خرائط للأماكن المستهدفة.
وفي 20 مارس (آذار)، نفَّذت فرق الأمن الحملات على مدينة غوجرانوالا، التي قام فيها أحد الإرهابيين المعروفين بسام حسين موافيا بقتل نفسه، في حين تمكن اثنان من رفاقه من الفرار. وكان موافيا متورطاً في كثير من الأنشطة الإرهابية.
وأثناء الاستجواب أدلى المعتقلون بكثير من المعلومات المذهلة قائلين إن رجال حركة طالبان الباكستانية في الخلية المذكورة قد تمكنوا من اغتيال العميد زاهور فازال قادري من الاستخبارات العسكرية الباكستانية وشقيقه في سارغودا عام 2004. وعلى نحو مماثل، تمكنوا أيضاً من قتل دكتور سيف الله في ديرا إسماعيل خان.
وتم الكشف أثناء الاستجواب أيضاً أن هؤلاء الإرهابيين تلقوا التدريبات العسكرية في أفغانستان في معسكرات تدريب الإرهابيين التي أقامتها حركة طالبان الباكستانية بعد اقتلاع جذورها، وفشلها في العمل داخل البلاد على أيدي الجيش الوطني الباكستاني وعملياته المستمرة ضد الإرهابيين.
ويخشى أن تكون هناك كثير من «الخلايا النائمة» غير المعروفة التابعة لحركة طالبان باكستان وغيرها من الجماعات الإرهابية الأخرى التي لا تزال تعمل في المدن الباكستانية.
الاستخبارات الباكستانية تعتقل «خلية نائمة» لـ{طالبان}
الاستخبارات الباكستانية تعتقل «خلية نائمة» لـ{طالبان}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة