في عدد مجلة «النيويوركر» الإلكتروني الأخير، تغمزك العين الموجودة على الغلاف. التصميم للفنان كريستوف نيمان لـ«عدد العقل». متميز وهو يتحرك على شاشة الكومبيوتر، وهو جامد بين يديك في النسخة الورقية.
في عددها الأخير، حرصت «النيويوركر» على أن تتمحور موضوعات المجلة حول قضايا العقل والعالم الافتراضي والفكر. لكن المقال الذي كان الأكثر تألقاً كان بقلم لاريسا ماكفاركلور تحت عنوان: «أفكار آندي كلارك لتوسيع آفاق العقل». كلارك بروفسور شهير في الفلسفة بجامعة أدنبرة الاسكوتلندية. تقول ماكفاركلور: «وفقاً للبروفسور، فإن عقل الإنسان يمتد مع العالم ليتأقلم مع الأجهزة التي يستعملها الإنسان». وتضيف: «وكلما زادت الأجهزة تنوع وتحسن أفق فكر الإنسان وزادت سعادته»، في إشارة للتطور التكنولوجي والأجهزة التي باتت متاحة للاستعمال من الهواتف الذكية إلى نظارات «غوغل غلاس» وغيرها.
وتقول الكاتبة نقلاً عن كلارك: «يحلم المرء بمستقبل مسهّل مزود بالتقنيات الحديثة». وتضيف: «وقد يضيع منه (اللابتوب) يوما ما ليشعر بنوع من الضياع، إلا أنه لن يندم على اعتماده عليه».
يبحث العلماء اليوم أسئلة لا تزال غامضة لنا. مثل ما هو العقل؟ وما علاقة العقل بالجسم؟ وكيف يفسر الناس ما يرون من حولهم؟ وعن ذلك يقول كلارك، يعرف المعظم عن أنفسهم من خلال عقولهم الحاضرة، لكن هناك أجزاء في أذهانهم هم لا يعرفونها حتى. ومن خلال بحثه المطول لسنوات، اقتنع كلارك أن الذكاء لم يستطع أحد دراسته إلى اليوم؛ ما يعرقل مجال الذكاء الاصطناعي الذي تتنافس العقول على استيعابه وتطويره اليوم.
التداخل بين دراسة الأذهان والتطور التكنولوجي واضح جداً في مقال الكاتبة. وحاضر أيضاً على غلاف «النيويوركر». التساؤلات طرحت في الاتجاه الصحيح بين طيات العدد، لكن الإجابات لم تكن موجودة؛ لربما لأنها غير متوافرة في عالمنا الحاضر؛ ما يؤكد الحاجة الملحة إلى المزيد من الاستثمار في هذا المجال.
15:2 دقيقه
العقل البشري والذكاء الاصطناعي
https://aawsat.com/home/article/1224021/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A
العقل البشري والذكاء الاصطناعي
العقل البشري والذكاء الاصطناعي
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة