بوتشيمون يغرِّد من محبسه مجدداً مدافعاً عن الاستفتاء الشعبي لكاتالونيا

قال إنه «بداية عهد جديد لا عودة منه إلى الوراء»

متظاهرون يلوّحون بأعلام إقليم كاتالونيا خلال مظاهرة لدعم االرئيس السابق للإقليم كارليس بوتشيمون من أمام وزارة العدل الألمانية في برلين (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوّحون بأعلام إقليم كاتالونيا خلال مظاهرة لدعم االرئيس السابق للإقليم كارليس بوتشيمون من أمام وزارة العدل الألمانية في برلين (أ.ف.ب)
TT

بوتشيمون يغرِّد من محبسه مجدداً مدافعاً عن الاستفتاء الشعبي لكاتالونيا

متظاهرون يلوّحون بأعلام إقليم كاتالونيا خلال مظاهرة لدعم االرئيس السابق للإقليم كارليس بوتشيمون من أمام وزارة العدل الألمانية في برلين (أ.ف.ب)
متظاهرون يلوّحون بأعلام إقليم كاتالونيا خلال مظاهرة لدعم االرئيس السابق للإقليم كارليس بوتشيمون من أمام وزارة العدل الألمانية في برلين (أ.ف.ب)

نشر كارليس بوتشيمون، الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا الإسباني، مجدداً تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي من محبسه في ألمانيا، وذلك بعد مرور 6 أشهر بالضبط على إجراء استفتاء الاستقلال في كاتالونيا.
ونشر بوتشيمون (55 عاماً)، اليوم (الأحد)، على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«إنستغرام» أن الاستفتاء الشعبي الذي تم إجراؤه في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017، كان «بداية عهد جديد لا عودة منه إلى الوراء».
وأضاف أن أعضاء الحكومة الإقليمية المخلوعة هم «سجناء سياسيون ولكنهم أحرار في أرواحهم».
وغرد بوتشيمون، أمس (السبت)، على حسابه على «تويتر»، لأول مرة منذ إلقاء القبض عليه في ألمانيا.
وأعلن من محبسه في مدينة نويمونستر الألمانية، أمس، أنه لا ينوى الانسحاب من الوسط السياسي، وكتب: «ليكن بذلك واضحاً للجميع أنني لن أستسلم، ولن أستقيل، ولن أنسحب في ضوء العمل غير القانوني من جانب هؤلاء الذين خسروا في الانتخابات، أو تعسُّف هؤلاء الذين يستعدون لدفع ثمن التخلي عن سيادة القانون والعدالة من أجل وحدة الوطن».
كانت الحكومة في مدريد قد خلعت الحكومة الإقليمية في كاتالونيا بعد الاستفتاء الذي حظره القضاء وقرار الاستقلال الناتج عنه في أكتوبر الماضي، وتولت حكومة مدريد السيطرة على الإقليم.
ولكن الأحزاب الانفصالية فازت مجدداً بأغلبية المقاعد في انتخابات جديدة تم إجراؤها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
يُذكر أنه تم إلقاء القبض على بوتشيمون الأسبوع الماضي في ولاية شليزفيج - هولشتاين الألمانية، استناداً إلى أمر اعتقال أوروبي. ويتهم القضاء في إسبانيا بوتشيمون بالتمرد.
وحسب بيانات وزارة العدل المحلية في الولاية الألمانية، فإنه ليس متوفراً لزعيم إقليم كاتالونيا السابق إمكانية الوصول إلى الإنترنت في السجن بمدينة نويمونستر. وقال متحدث باسم الوزارة إنه يتم السماح له بالاتصال الهاتفي وكذلك بإجراء مكالمات عبر «سكايب» تحت رقابة. ويتم نشر تصريحات بوتشيمون عن طريق داعميه في شبكات التواصل الاجتماعي.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».