مواجهة كلاسيكية بين يوفنتوس وميلان في الدوري الإيطالي

نابولي مرشح للعودة بالنقاط الثلاث من ملعب ساسولو... واختبار صعب لروما أمام بولونيا

نابولي يسعى لمواصلة انتصاراته بعد فوزه الأخير على جنوا (إ.ب.أ)
نابولي يسعى لمواصلة انتصاراته بعد فوزه الأخير على جنوا (إ.ب.أ)
TT

مواجهة كلاسيكية بين يوفنتوس وميلان في الدوري الإيطالي

نابولي يسعى لمواصلة انتصاراته بعد فوزه الأخير على جنوا (إ.ب.أ)
نابولي يسعى لمواصلة انتصاراته بعد فوزه الأخير على جنوا (إ.ب.أ)

رغم اختلاف أهدافهما في الموسم الحالي، ينتظر أن تكون المواجهة بين يوفنتوس وميلان اليوم في غاية الإثارة والتوتر بين الفريقين. ويتطلع يوفنتوس إلى تمديد سجل الفوز المتتالي بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى سبعة مواسم متتالية، فيما يحلم ميلان باحتلال مركز متقدم يمهد له العودة للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا.
ويترقب استاد «يوفنتوس»في مدينة تورينو مواجهة كلاسيكية مثيرة بين الفريقين اليوم في المرحلة ال30 من الدوري الإيطالي والتي تقام جميع مبارياتها اليوم السبت نظرا لاحتفالات عيد الفصح غدا الأحد. ويتصدر يوفنتوس جدول المسابقة بفارق نقطتين فقط أمام نابولي فيما يحتل ميلان المركز السادس الذي يتأهل صاحبه لمسابقة الدوري الأوروبي. ولكن ميلان يتطلع إلى التخلص من فارق النقاط الخمس التي تفصله عن المركز الرابع الذي يتأهل صاحبه لمسابقة دوري الأبطال التي حصد ميلان لقبها سبع مرات سابقة.
وكان جينارو غاتوزو المدير الفني لميلان فاز بلقب دوري الأبطال مع الفريق مرتين سابقتين كلاعب. ولمح ماسيميليانو ميرابيلي المدير الرياضي لنادي ميلان الإيطالي لكرة القدم إلى إمكانية تجديد عقد غاتوزو خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار ميرابيلي إلى إمكانية أن تكون هذه هي مفاجأة وهدية النادي إلى جماهيره في مناسبة (عيد الفصح) التي تشهد هدية مفاجئة توضع داخل البيض المصنوع من الشيكولاتة. وتشهد أوروبا الاحتفال بهذه المناسبة غدا الأحد. وكان غاتوزو تولى تدريب الفريق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي خلفا للمدرب فنشنزو مونتيلا بسبب سوء النتائج. وقاد غاتوزو صحوة الفريق في الشهور القليلة الماضية حيث استعاد كثيرا من اتزانه في الدوري الإيطالي ليصبح التجديد لغاتوزو أمرا منطقيا، حيث كان النجم السابق لميلان وقع على عقد حتى نهاية الموسم الحالي فحسب.
وقال ميرابيلي: «لا أعتقد أنه ستكون هناك مشاكل في تمديد العقد. قلت من قبل إن غاتوزو سيكون من أهم المدربين في السنوات المقبلة». وكان غاتوزو تألق كلاعب خط وسط في صفوف ميلان خلال العقد الأول من القرن الحالي وفاز مع الفريق بعدة ألقاب بين عامي 2003 و2011 منها لقبان في دوري أبطال أوروبا. كما شارك غاتوزو في فوز المنتخب الإيطالي (الآزوري) بلقب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا.
وفي المقابل، تسلم ماسيميليانو أليغري قبل أيام قليلة جائزة «المقعد الذهبي» لأفضل مدرب في العام لتكون المرة الرابعة التي يحصل فيها على هذه الجائزة. وكان أليغري فاز بهذه الجائزة مرة واحدة سابقة مع ساسولو ومرتين مع كالياري. ويسعى يوفنتوس إلى استعادة نغمة الانتصارات في المسابقة بعدما انتهت مباراته الماضية بالتعادل السلبي مع سبال ليكون التعادل الأول للفريق بعد 12 انتصارا متتاليا. ويفتقد يوفنتوس في مباراة اليوم جهود مدافعيه جورجيو كيليني وأليكس ساندرو. وتمثل مباراة اليوم أفضل استعداد ليوفنتوس قبل مباراته الصعبة يوم الثلاثاء المقبل أمام ريال مدريد الإسباني في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا والتي تتسم بالطابع الثأري بعد هزيمة يوفنتوس أمام الريال 1 - 4 في نهائي البطولة نفسها الموسم الماضي.
ويبدو نابولي الذي استعاد توازنه قبل التوقف بسبب المباريات الدولية من خلال الفوز على جنوا (1 - صفر) بعد هزيمة وتعادل أمام روما (2 - 4) وإنترميلان (صفر - صفر)، مرشحا للعودة من ملعب ساسوولو بالنقاط الثلاث والتصدر مؤقتا كونه يلعب في فترة قبل الظهر، فيما ستكون مباراة يوفنتوس وميلان مساء في ختام المرحلة.
وعلى غرار يوفنتوس المنشغل ذهنيا بلقاء الثلاثاء ضد ريال مدريد، يحل روما، الثالث بفارق 16 نقطة عن الصدارة، ضيفا على بولونيا وعينه على «كامب نو» حيث يحل الأربعاء ضيفا على العملاق الكاتالوني برشلونة في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».