نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين كبيرين في الإدارة الأميركية أمس (الجمعة)، إن الرئيس دونالد ترمب يبلغ مستشاريه برغبته في انسحاب قوات الولايات المتحدة مبكراً من سوريا، وهو الموقف الذي قد يثير خلافات بينه وبين كثير من كبار مسؤوليه.
ويقضي ترمب عطلة عيد الفصح في بالم بيتش بفلوريدا. وخلال كلمة في ريتشفيلد في أوهايو أول من أمس (الخميس)، كشف الرئيس الأميركي عن رغبته في سحب قواته من سوريا وتسليم المسؤولية الأمنية لدول من المنطقة. وقال إنه في ظل الانتصارات على «تنظيم داعش فإننا سنخرج من سوريا قريباً جداً... سنعود إلى بلدنا الذي ننتمي إليه وحيث نريد أن نكون».
وقال المسؤولان بالإدارة اللذان طلبا عدم نشر اسميهما لـ«رويترز»، إن تصريح ترمب خلال كلمته يعكس مشاورات داخلية مع مستشارين تساءل خلالها عن سبب بقاء القوات الأميركية، بينما يوشك المتشددون على الهزيمة.
وقال مسؤول إن ترمب أوضح أن «بمجرد تدمير داعش وفلوله، فإن الولايات المتحدة ستتطلع إلى لعب دول بالمنطقة دوراً أكبر في توفير الأمن والاكتفاء بذلك». وأضاف المسؤول أن معالم هذه السياسة لم تتضح بعد.
وقال المسؤول الثاني إن مستشاري ترمب للأمن القومي أبلغوه بأنه ينبغي أن تبقى أعداد قليلة من القوات الأميركية لعامين على الأقل لتأمين المكاسب التي تحققت بعد هزيمة المتشددين وضمان ألا تتحول سوريا إلى قاعدة إيرانية دائمة.
ونقلت «رويترز» عن المسؤول أن كبار مساعدي ترمب للأمن القومي بحثوا الوضع في سوريا خلال اجتماع بالبيت الأبيض، لكنهم لم يستقروا بعد على استراتيجية للقوات الأميركية في هذا البلد ليوصوا بها حتى ينفذها ترمب مستقبلاً. وقال المسؤول: «حتى الآن لم يصدر (ترمب) أمراً بالانسحاب». وينتشر نحو ألفي جندي أميركي في سوريا.
وأوردت «رويترز» أن 4 مسؤولين بوزارة الخارجية والدفاع ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) قالوا أمس (الجمعة)، إنهم فوجئوا بتصريحات ترمب عن سوريا التي وصفها مسؤول بالمخابرات بأنها «بدت وليدة اللحظة».
ترمب يبلغ مساعديه برغبته في انسحاب أميركا من سوريا
ترمب يبلغ مساعديه برغبته في انسحاب أميركا من سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة