القمر الصناعي الصيني يسقط اليوم أو غداً

يدور حول الأرض بسرعة 17.500 ميل في الساعة

القمر الصناعي الصيني يسقط اليوم أو غداً
TT

القمر الصناعي الصيني يسقط اليوم أو غداً

القمر الصناعي الصيني يسقط اليوم أو غداً

إن أردت أن تلقي نظرة أخيرة على القمر الصناعي الصيني «تيانغونغ 1» عليك أن تسرع قبل فوات الأوان. فالقمر الصيني يدور حول الأرض بسرعة 17.500 ميل في الساعة كل 90 دقيقة، وبنهاية الأسبوع الحالي سيختفي القمر الذي يبلغ وزنه 19 ألف رطل ليظهر مجدداً ككرة لهب لنحو دقيقة أو أكثر في مكان ما في الجو فوق جنوب أوروبا، وربما في مكان آخر.
ورغم أنه لا أحد يعرف على وجه التحديد المكان الذي سيشهد سقوط حطام القمر الصناعي الذي سيبلغ ما تبقى من وزنه حينها نحو 220 رطلاً، فإن مصيره معروف. فالعلماء يرون أنه حتى بعد ضياع جسم القمر، فلا يزال هناك الكثير من الأقمار في طريقها إلى الفضاء فوق كوبنا وبالقرب من مداره.
جاء أول تحذير بشأن المحطة الصينية عام 2016 بعدما فشلت في التجاوب مع الأوامر التي أرسلها مشغلوها من الأرض. وبحسب خبراء، سينتهي المطاف بالقمر «تيانغونغ 1»، ويعني قصر الجنة، بالسقوط على الأرض بعد أن يتحول إلى نيزك من صناع البشر.
ووفق أحدث التقديرات، فإن وكالة الفضاء الأوروبية تتوقع أن يرتطم الحطام الفضائي بالأرض خلال الفترة من منتصف يوم 31 مارس (آذار) إلى ما بعد ظهيرة 1 أبريل (نيسان) بحسب «التوقيت العالمي المنسق»، وهو التوقيت الذي يسبق التوقيت في منطقة الشرق بأربع ساعات.
ورغم أن احتمال سقوط الحطام على إنسان احتمال ضئيل للغاية، فمن الممكن أن يكون ذلك الحدث بداية للفت الأنظار إلى مشكلة كبيرة ستظهر في العقود المقبلة تتمثل في سقوط الحطام الفضائي فوق أوروبا بين الفينة والأخرى، وفق بعض التوقعات المتشائمة.
وتقدر وكالة الفضاء الأوروبية عدد قطع الحطام الفضائي الموجودة بنحو 170 مليون قطعة تدور حول الأرض، 290 ألف قطعة فقط منها يفوق حجمها أربع بوصات. وبحسب الوكالة، «لا تتسبب القطع صغيرة الحجم في ضرر لكوكب الأرض؛ نظراً لاستمرار تفتتها قبل وصولها إلى سطح الأرض، لكن من الممكن لأي من تلك القطع أن يتسبب في أضرار للسفن الفضائية حال ارتطامها بها».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.