أوكرانيا تعلن وقفا للنار من جانب واحد.. والهجمات تستمر

الرئيس الروسي يأمر بوضع القوات بوسط البلاد في «حالة تأهب قتالي»

أوكرانيا تعلن وقفا للنار من جانب واحد.. والهجمات تستمر
TT

أوكرانيا تعلن وقفا للنار من جانب واحد.. والهجمات تستمر

أوكرانيا تعلن وقفا للنار من جانب واحد.. والهجمات تستمر

أكد حرس الحدود الأوكرانيين اليوم (السبت)، أن الانفصاليين الموالين لروسيا تجاهلوا وقفا لإطلاق النار من جانب واحد أعلنته كييف، ويواصلون مهاجمة القوات الحكومية في شرق البلاد.
وأفاد حرس الحدود الأوكراني أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح في هجوم بقذائف الهاون استهدف ليلا أحد مراكز المراقبة بمنطقة دونيتسك وذلك بعد أربع ساعات على بدء العمل بوقف إطلاق النار الذي أمر به الرئيس بترو بوروشنكو للسماح للانفصاليين بتسليم أسلحتهم.
وتابع بيان حرس الحدود أن «المهاجمين استخدموا بشكل مكثف قذائف الهاون وأسلحة رشاشة وأسفر الهجوم عن ثلاثة جرحى من الجنود أحدهم في حال الخطر وألحق أضرارا بتجهيزات ومعدات تقنية».
وفي هجوم ثان، حاول الانفصاليون استهداف مركز للمراقبة مستخدمين أسلحة خفيفة. وقال بيان حرس الحدود «لقد فتح الحرس النار وصدوا الهجوم».
وكان بوروشنكو أعلن أمس وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة أسبوع بدأ تطبيقه عند الساعة 22:00 (19:00 تغ) للسماح للانفصاليين بتسليم سلاحهم وإطلاق عملية سلام، إلا أن موسكو والانفصاليين نددوا بالمبادرة.
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية أن وقف إطلاق النار ليس معناه أننا لن نرد في حال التعدي على قواتنا.
ومن جهته أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم، أن الرئيس فلاديمير بوتين أمر بوضع القوات في وسط البلاد في «حالة تأهب قتالي»، وذلك غداة تأكيد الكرملين أنه يعزز وجوده العسكري على الحدود مع أوكرانيا.
وصرح شويغو بأن «القوات في المنطقة العسكرية الوسطى بالإضافة إلى تشكيلات ووحدات عسكرية على أراضيها وضعت منذ الساعة 11:00 بتوقيت موسكو (07:00 تغ) في حالة تأهب قتالي بموجب الأمر» الصادر عن بوتين، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.
وأضاف أن «بوتين أصدر أمر التأهب بعد أن كان أمر بإجراء مناورات لم تكن مقررة بين 21 و28 يونيو (حزيران)».
كما طالب مكتب بوتين باعتذار من كييف على «إطلاق النار» على مركز حدودي قائلا إن «ضابطا من الجمارك الروسية أصيب في الحادث».
من جهته، أعلن رئيس أركان الجيوش الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف أن أكثر من 65 ألف جندي و180 مقاتلا و60 مروحية وخمسة آلاف وحدة من المعدات العسكرية ستشارك في المناورات الجديدة.
ومن أبرز أهداف المناورات تحركات للجنود على مسافات طويلة، بحسب وكالات الأنباء الروسية



4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
TT

4 قتلى و19 جريحاً بضربة روسية على زابوريجيا الأوكرانية

ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)
ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية- أ.ف.ب)

قُتل 4 أشخاص على الأقل وأُصيب 19، الثلاثاء، في ضربة صاروخية روسية «دمَّرت» عيادة خاصة في مدينة زابوريجيا، جنوب أوكرانيا، في حصيلة مرشحة للارتفاع؛ حسب السلطات.

وقال الحاكم الإقليمي إيفان فيدوروف على حسابه على تطبيق «تلغرام» إن الهجوم وقع بعد الظهر، واستهدف «بُنى تحتية مدنية» وسط مدينة زابوريجيا.

من جهتها، أعلنت الشرطة في حصيلة جديدة أن القصف أوقع 4 قتلى و19 جريحاً، أحدهم طفل يبلغ من العمر 5 سنوات.

وأعربت الشرطة عن خشيتها من ارتفاع الحصيلة، مشيرة إلى أن أعمال البحث تحت الأنقاض لم تنتهِ بعد.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «الهجوم الوحشي» الذي شنته القوات الروسية، وأدى أيضاً إلى تدمير مبنى يضم مكاتب ومباني أخرى.

ودعا مجدداً الغربيين إلى تسليم أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك بطاريات «باتريوت» الأميركية لإنقاذ «آلاف الأرواح» من «الرعب الروسي».

دمار ناجم عن غارة روسية على مدينة زابوريجيا الأوكرانية (أ.ب)

وقال زيلينسكي: «إن العالم يملك ما يكفي من الأنظمة للقيام بذلك (...) والمسألة تعتمد بالكامل على القرارات السياسية».

في الأسابيع الأخيرة، كثَّفت روسيا ضرباتها على جنوب أوكرانيا، وأسفر هجوم روسي شُنَّ الجمعة عن مقتل 10 أشخاص في زابوريجيا.

ويشير خبراء وجنود أوكرانيون إلى احتمال أن تحضِّر روسيا لعملية برِّية جديدة في الجبهة الجنوبية، ولا سيما في منطقة زابوريجيا؛ حيث الوضع على حاله تقريباً منذ أشهر عدَّة.

جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

ومن شأن هجوم من هذا القبيل أن يشكِّل تحدِّياً إضافياً للجيش الأوكراني الذي يواجه صعوبات عدَّة على الجبهة الشرقية، ويسيطر على جزء صغير من منطقة كورسك الروسية المحاذية لأوكرانيا.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أشارت صباحاً إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين على الأقل، خلال الساعات الـ24 الماضية، في القصف الروسي على منطقتي دونيتسك (شرق) وخيرسون (جنوب).