كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية أمس، أن بلاده بصدد التفاوض مع عدد من الشركات من دول متعددة، لتستقر وتستثمر في المغرب في عدد من القطاعات الصناعية، مشيرا إلى أن جهودا كثيرة بذلت أدت إلى الزيادة في نسبة تدفق الاستثمارات الخارجية نحو البلاد بنسبة 12 في المائة.
وأوضح العثماني خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن الأرقام الصادرة في عدد من التقارير «تبين بوضوح تحسن مستوى الاستثمارات الخارجية في بلادنا، وبأن المغرب أضحى البلد الأفريقي الأول من حيث جاذبية للاستثمار»، مشيرا إلى خلاصات تقرير دولي صدر أخيرا عن مركز أفريقي حول جاذبية الاستثمار في أفريقيا، الذي وضع المغرب في مقدمة الدول الأفريقية الجاذبة للاستثمار.
وسرد العثماني التطورات المسجلة في السنوات الأخيرة وسمعة المغرب على الصعيدين الأفريقي والدولي، مشيرا إلى أن «الأرقام الواردة في التقرير الأخير يصدّقها الواقع، علما بأنه لا بد من بذل مجهود أكبر للرفع من مستوى الاستثمارات الخارجية ببلادنا، إذ إنه رغم بعض الصعوبات، لاحظنا كيف استقرت شركات عالمية، وبرزت إنتاجياتها بفضل المؤهلات التي يزخر بها بلدنا الذي يستحق فعلا هذا التقدير ويستحق ثقة المستثمرين الذين يستقرون هنا، أو أولئك الذين يأتون لاستكشاف إمكانات الاستثمار».
وذكر رئيس الحكومة في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي وفد من رجال الأعمال الصينيين بتنسيق بين جهة (منطقة) سوس - ماسة، وجهات صينية، والذي ضم نحو 130 من كبار المستثمرين الصينيين، ووفدا ثانيا جاء بمبادرة من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، (اتحاد رجال الأعمال) يرأسه مسؤول المؤسسة الصينية لإنعاش العلاقات الاقتصادية.
وكان الهدف من الزيارة ربط علاقات مع رجال أعمال مغاربة، «وهو ما يعكس الثقة الموجودة في المغرب»، حسب العثماني.
واحتل المغرب المرتبة الأولى بين الاقتصادات الأكثر جاذبية للاستثمار في القارة الأفريقية بحسب «مؤشر الاستثمار في أفريقيا 2018» الصادر عن شركة «كوانتوم غلوبال ريسيرش لاب»، الذراع البحثي المستقل في مجموعة «كوانتوم غلوبال».
وحسب المؤشر الذي صدر الاثنين الماضي، فإن المغرب يأتي في المرتبة الأولى «بفضل النمو الاقتصادي القوي المطرد، والمركز الجغرافي الاستراتيجي، والاستثمار الأجنبي المباشر المتزايد، ومستويات الدين الخارجي، وعوامل رأس المال الاجتماعي بجانب البيئة المواتية إجمالا للأعمال».
وعزا التقرير احتلال المغرب المرتبة الأولى في مؤشر الاستثمار بأفريقيا إلى حجم اقتصاده، ومناخ الأعمال المواتي، وتدبيره للمخاطر الماكرو - اقتصادية. وحسب المؤشر، فإن المغرب جذب تدفقات لرؤوس الأموال الأجنبية بشكل منتظم، وبالأخص في قطاعات البنوك والسياحة والطاقة ومن خلال تطوير الصناعة.
ويشير مؤشر الاستثمار في أفريقيا إلى أنه «وفقا للبيانات الصادرة أخيراً عن مكتب الصرف بالمغرب (الذي يشرف على تحويل العمولات)، فقد جذب المغرب حوالي 2.57 مليار دولار في شكل استثمار أجنبي مباشر في عام 2017، بزيادة 12 في المائة مقارنة بعام 2016.
وحسب المؤشر ذاته، فإن المغرب «يعتبر على نطاق واسع واحدا من أفضل البلدان الناشئة للاستثمار الخارجي، وذلك بفضل الفرص المتميزة المتاحة أمام المستثمرين الدوليين في قطاعات استثمارية عديدة، مثل: الطاقة والبنية التحتية والسياحة وتقنية المعلومات والاتصالات من بين قطاعات أخرى».
ويتألف مؤشر الاستثمار في أفريقيا من مؤشرات اقتصاد كلي ومؤشرات مالية بجانب مؤشرات مجموعة البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال. وتعد «كوانتوم غلوبال» مجموعة دولية من الشركات تنشط في مجالات استثمارات الأسهم الخاصة، وإدارة الاستثمار، وبحوث الاقتصاد الكلي، ونموذج الاقتصاد القياسي.
اقتصاد المغرب الأول أفريقياً في جاذبية الاستثمار
2.57 مليار دولار تدفقات أجنبية في 2017
اقتصاد المغرب الأول أفريقياً في جاذبية الاستثمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة