مدرسة الشهيد مصطفى يسري تحفظ خُطى رؤساء مصر

أدلوا فيها بأصواتهم لقربها من قصر الاتحادية

مدخل مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة(مصر الجديدة النموذجية الإعدادية - الثانوية للبنات سابقاً)» التي أخذت زينتها كاملة أمس («الشرق الأوسط»)
مدخل مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة(مصر الجديدة النموذجية الإعدادية - الثانوية للبنات سابقاً)» التي أخذت زينتها كاملة أمس («الشرق الأوسط»)
TT

مدرسة الشهيد مصطفى يسري تحفظ خُطى رؤساء مصر

مدخل مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة(مصر الجديدة النموذجية الإعدادية - الثانوية للبنات سابقاً)» التي أخذت زينتها كاملة أمس («الشرق الأوسط»)
مدخل مدرسة الشهيد مصطفى يسري عميرة(مصر الجديدة النموذجية الإعدادية - الثانوية للبنات سابقاً)» التي أخذت زينتها كاملة أمس («الشرق الأوسط»)

تحفظ هذه المدرسة خطى كثير من الرؤساء المصريين، فهي على موعد معهم، يتجدد مع أي استحقاق انتخابي، وتأخذ زينتها كاملة لتكون لائقة بهذه المناسبة المهيبة، إنها مدرسة «الشهيد مصطفى يسري عميرة (مصر الجديدة النموذجية الإعدادية - الثانوية للبنات سابقاً)»، التي أدلى فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بصوته أمس، وسبق أن أدلى بصوته فيها خلال الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2015.
المدرسة تم بناؤها في أحد شوارع حي مصر الجديدة العريقة (شرق القاهرة)، منذ ما يقرب من 4 عقود، وافتتحت عام 1940 وهي عبارة عن قصر فخم يتسم بفن معماري وأطلق عليها وقتها مدرسة الأميرة فريال (أكبر بنات آخر ملوك مصر فاروق الأول من زوجته الملكة فريدة). وخلال ثورة 1952 سميت المدرسة باسم «مصر الجديدة الإعدادية». وفي عام 1964 افتتحت المرحلة الثانوية بها وأطلق على مبناها سهير القلماوي، نسبة إلى الأديبة المصرية البارزة.
اكتسبت المدرسة مكانتها لقربها من قصر الاتحادية الرئاسي، لتصبح واحدة من أبرز لجان التصويت في كل الاستحقاقات الانتخابية على مستوى مصر، حيث أدلى 4 رؤساء بأصواتهم فيها في انتخابات مختلفة، بين برلمانية ورئاسية، آخرهم السيسي.
فعلى مدى أكثر من 30 عاماً، كانت المدرسة المقر الانتخابي للرئيس الأسبق حسني مبارك، للتصويت في الانتخابات البرلمانية والاستفتاء على مواد الدستور. وعقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وتولي الدكتور محمد مرسي السلطة في عام 2012 غيرّ محل إقامته في بطاقة الرقم القومي الخاصة به، وانتقل صوته الانتخابي إلى لجنة «مصر الجديدة النموذجية» بدلاً من لجنة مدرسة «السادات الابتدائية» بمدينة الزقازيق، التي كانت لجنته الانتخابية، وفقاً لمحل إقامته في الشرقية.
ومع تولي المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية، الرئاسة في مصر، عقب قيام ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013، وعزل مرسي، أدلى بصوته خلال الانتخابات الرئاسية الماضية في اللجنة نفسها.
هذه المناخ لا يبتعد عن فضاء المدرسة، حيث تقدم نفسها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بهذه العبارة اللافتة: «هدفنا إعداد جيل محب لوطنه»... وللمدرسة رؤية تتمثل في إعداد طالبة مبدعة متميزة خلقياً وعلمياً ونفسياً محبة لوطنها، تؤثر في المجتمع وتطوره دائماً إلى الأفضل... وتسعى المدرسة لتكون من المدارس المختلفة في نشاطاتها، وتعتز بأبنائها، فتضع صورهم وهم يحملون كؤوس النصر، وشهادات التقدير، التي تشهد على نشاطاتهم.
وظلت المدرسة تحمل اسم «مصر الجديدة النموذجية» حتى فبراير (شباط) عام 2017، حيث تم إطلاق اسم «الشهيد مصطفى يسري عميرة» تقديراً لتضحياته وتخليداً لاسمه، حيث توفي في أغسطس (آب) عام 2016، بعد صراع دام 3 سنوات مع آثار إصابته خلال فض اعتصام جماعة «الإخوان» في ميدان «رابعة العدوية» شرق القاهرة بعد عزل مرسي.
وأدلى رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بصوته في الانتخابات الرئاسية بلجنة المدرسة أمس. كما أدلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بصوته في اللجنة، وأكد أنه على المصريين أن يكونوا على قدر التحدي ويثبتوا أنهم واعون بكل المشكلات والتحديات التي تحيط بمصر وتريد أن تضرب استقرارها. وأدلت أيضاً السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس السيسي بصوتها في الانتخابات الرئاسية بمقر لجنتها بالمدرسة نفسها.
«الشرق الأوسط» رصدت توافد عدد كبير من الناخبين على اللجنة، رافعين الأعلام المصرية، فضلاً عن وجود الأطفال الذين حملوا الزهور لاستقبال السيسي. وتصدرت السيدات المشهد الانتخابي، حيث حرص عدد كبير منهن على الحضور أمام اللجنة للإدلاء بأصواتهن، وتحية رجال القوات المسلحة والشرطة المشاركة في تأمين العملية الانتخابية، مرددين هتافات «تحيا مصر».
وقالت الخمسينية، نهى السيد، إنها جاءت للإدلاء بصوتها رغم محاولات «الإخوان» إرهاب الناس ومنع نزولهم، مؤكدة أن مشهد طوابير السيدات يؤكد أن مصر تسير للخير، لافتة إلى أن الإقبال على طوابير الاقتراع كبير ومن كل الفئات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».