وزيرة الدفاع الألمانية: النزاع الأفغاني لا يمكن حله إلا سياسياً

الرئيس الافغاني اشرف غني لدى استقباله وزيرة الدفاع الالمانية أورزولا فون دير لاين في العاصمة كابل امس (أ.ف.ب)
الرئيس الافغاني اشرف غني لدى استقباله وزيرة الدفاع الالمانية أورزولا فون دير لاين في العاصمة كابل امس (أ.ف.ب)
TT

وزيرة الدفاع الألمانية: النزاع الأفغاني لا يمكن حله إلا سياسياً

الرئيس الافغاني اشرف غني لدى استقباله وزيرة الدفاع الالمانية أورزولا فون دير لاين في العاصمة كابل امس (أ.ف.ب)
الرئيس الافغاني اشرف غني لدى استقباله وزيرة الدفاع الالمانية أورزولا فون دير لاين في العاصمة كابل امس (أ.ف.ب)

ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أن الحرب ضد حركة طالبان في أفغانستان لا يمكن كسبها بالوسائل العسكرية فقط. وقالت فون دير لاين أمس في كابل قبل لقائها الرئيس الأفغاني أشرف غني: «أتمنى أن أرى مزيدا من خطوات التقدم في العملية السياسية: إنها عملية بالغة الأهمية». وذكرت الوزيرة أن المواطنين في أفغانستان يتعين أن يروا عبر قيادة رشيدة للحكومة أن السياسة تطبق إصلاحات، موضحة أن من الأمور المهمة للغاية في ذلك الانتخابات المرتقبة هذا العام وعرض الرئيس غني لإجراء محادثات سلام مع طالبان. وأضافت فون دير لاين أنه يتعين على قوات الأمن أن تكون جديرة بالثقة وأن تحمي المواطنين، وقالت: «لكن من المهم أيضا أن يتقدم هذا البلد في تطوره، حتى يتحلى الناس بالثقة والتفاؤل تجاه المستقبل». وبدأ مساء أمس مؤتمر في العاصمة الأوزباكية طشقند لبحث سبل الحل السياسي في أفغانستان. ويشارك في فعاليات المؤتمر أمس ممثلون من أكثر من عشرة دول، من بينهم المبعوث الألماني الخاص للمنطقة، ماركوس بوتسل. وكانت فون دير لاين وصلت في وقت سابق اليوم إلى العاصمة الأفغانية كابل وسط تدابير أمنية مشددة. ومن المقرر أن تجري الوزيرة محادثات سياسية في اليوم الثاني من زيارتها لأفغانستان مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وقائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، الجنرال جون نيكلسون. وبسبب الأوضاع الأمنية الحرجة هبطت الوزيرة على متن مروحية في مطار مقر الناتو في كابل. وكانت فون دير لاين زارت القوات الألمانية في مدينة مزار الشريف أمس لتهيئة القوات إلى استمرار مشاركتها في مهمة طويلة وشاقة. وكان البرلمان الألماني (بوندستاج) وافق يوم الخميس الماضي على تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان، لمدة عام آخر. تجدر الإشارة إلى أن مهمة أفغانستان من أكثر المهام الخارجية التي تكبد
فيها الجيش الألماني خسائر في تاريخه. وتستمر مشاركة الجيش الألماني في المهمة منذ أكثر من 16 عاما، وتقتصر مشاركته حاليا على تدريب القوات الأفغانية. ومن المخطط زيادة عدد القوات الألمانية في أفغانستان من حدها الأقصى الحالي الذي يبلغ 980 جنديا إلى 1300 جندي. إلى ذلك، تعرضت أجزاء كبيرة من العاصمة الأفغانية، كابل، للظلام، بعد تفجير برج كهرباء يعمل على جلبها من أوزباكستان، في وقت مبكر من صباح أمس. وقالت شركة الكهرباء «بريشنا» في بيان لها، إنه قد تم تفجير برج الكهرباء على بعد نحو 22 كيلومترا من محطة كركر الفرعية، والتي يتبعها في إقليم باغلان شمالي البلاد، في نحو الساعة الثانية صباحا (19:30 بتوقيت غرينتش) أمس. وقال وحيد الله توحيدي، وهو متحدث باسم شركة الكهرباء، إن فريقا فنيا بدأ في إصلاح البرج، حيث من المقرر عودة الكهرباء إما مساء (أمس) أو اليوم الثلاثاء.
من جانبه، حمّل محمود حقمال، وهو متحدث باسم حاكم باغلان، حركة طالبان مسؤولية تفجير يرج الكهرباء، وقال إن الحادث وقع في منطقة دوشي. ولم تعلق طالبان على الحادث. يذكر أنه عادة ما يتم تفجير أبراج الكهرباء وقطع خطوط الكهرباء، بسبب القتال بين المتمردين وقوات الأمن. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، مقتل 14 مسلحاً على الأقل، بينهم 3 مقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي، في قصف جوي في ولايتي قندوز (شمال) وننغرهار (شرق). ونقلت قناة طلوع نيوز المحلية عن بيان صادر عن الوزارة، أمس، أن القوات الجوية الأفغانية نفذت غارات جوية في مقاطعات إمام صاحب، وخان عباد، وأكتش، بقندوز. وأوضح البيان، أن الغارات أسفرت عن مقتل 11 مسلحاً، فضلاً عن إصابة 7 آخرين بجروح.



ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
TT

ترودو سيناقش مع الملك تشارلز تهديد ترمب بضم كندا

رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)
رئيس وزراء كندا جاستن ترودو خلال مؤتمر صحافي في لندن (أ.ب)

من المقرر أن يجتمع رئيس وزراء كندا جاستن ترودو مع الملك تشارلز الثالث، بصفته ملك كندا، اليوم الاثنين حيث سيناقش تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا لتكون الولاية 51.

وتعرض الملك تشارلز لانتقادات في كندا بسبب صمته حيال تهديدات ترمب بضم كندا. وقال ترودو في لندن يوم الأحد إنه سيناقش مع تشارلز القضايا المهمة بالنسبة للكنديين وأضاف «لا شيء يبدو أكثر أهمية بالنسبة للكنديين في الوقت الحالي من الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا كدولة». ويعتبر تشارلز هو رأس دولة كندا، التي هي عضو في الكومنولث البريطاني.

وبصفة عامة، فإن حركة مناهضة الملكية في كندا صغيرة، لكن صمت الملك حيال تهديدات ترمب أثار الحديث بهذا الشأن في الأيام الأخيرة. وكان الملك، الذي التقى يوم الأحد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، دعا ترمب للقدوم إلى اسكتلندا للقيام بزيارة دولة. وقال المحامي الدستوري لايل سكينر في منشور على «إكس»، «خبر رائع أن رئيس الوزراء سيجتمع مع ملك كندا غدا. نأمل أن يسفر هذا عن بيان من الملك بشأن مملكة كندا».

وعلى الرغم من أن الكنديين عموما غير مبالين بالملكية، فإن العديد منهم كان لديهم محبة كبيرة للملكة إليزابيث الراحلة، التي تزين صورتها عملاتهم المعدنية وزارت كندا 22 مرة أثناء فترة حكمها. يشار إلى أن إلغاء الملكية في كندا يعني تغيير الدستور. وهذا مسعى محفوف بالمخاطر بطبيعته، بالنظر إلى كيف تم تصميمه بعناية ليوحد أمة من 41 مليون شخص تضم الناطقين بالإنجليزية، والناطقين بالفرنسية، والقبائل الأصلية، والمهاجرين الجدد الذين يتدفقون باستمرار.