مع استمرار حذف عدد من المستخدمين حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إثر فضيحة كبرى بشأن انتهاك خصوصية البيانات، كشف عدد من المستخدمين عن أن موقع فيسبوك يعرف عنهم أكثر مما يتوقعون.
وقد ظهرت حملة #احذف_فيسبوك عقب أنباء عن استغلال شركة «كمبردج أنالتيكا» (شركة ارتبط اسمها بحملة ترمب الانتخابية عام 2016) لبيانات خمسين مليون مستخدم على «فيسبوك»، زادت من الانتقادات لمواقع التواصل الاجتماعي.
فعندما قام عدد من المستخدمين بحذف حساباتهم نهائيا، اقترح الموقع تنزيل نسخة من معلومات الاتصالات، وهو أمر فاجأ عددا من المستخدمين، حتى لشركة معروف عنها جمع معلومات هائلة عن مشتركيها.
وبحسب صحيفة «غارديان»، فإن «فيسبوك» يجمع سجل المكالمات الواردة والصادرة والرسائل النصية القصيرة من المستخدمين عبر هواتف «آندرويد».
وذكر أحد المستخدمين، ديلان ماكاي، أنه عندما قام بحذف حسابه، أرسل موقع «فيسبوك» له ملفا احتوى سجلاته من المكالمات في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2016 إلى يوليو (تموز) 2017، وقال: «البيانات احتوت على كل مكالمة قمت بها، بما في ذلك الوقت والمدة، وكل رسالة نصية أرسلتها أو استقبلتها».
وأبدى عدد من المستخدمين عدم ارتياحهم تجاه البيانات التي تم الاحتفاظ بها من قبل «فيسبوك»، بما في ذلك جهات الاتصال وأعياد ميلاد أصدقائهم.
وفي بيان له، أوضح متحدث باسم «فيسبوك» أن سبب تحميل جهات الاتصال هو أن التطبيقات والخدمات في «فيسبوك» تساعد في تسهيل العثور على الأشخاص المراد الاتصال بهم، وأنه يتم تحميل جهات الاتصال الخاصة بالمستخدم في أول مرة للدخول إلى تطبيق اجتماعي.
وتابع: «تحميل جهات الاتصال هو أمر اختياري، فيُسأل المستخدمون صراحة إن كانوا يريدون منح الأذن لتحميل جهات الاتصال الخاصة بهم من هواتفهم، ويتم شرح ذلك عند البدء في التطبيق».
وقال إنه يمكن للمستخدمين حذف المعلومات التي تم تحميلها مسبقا في أي وقت، ويمكن أن يجدوها متاحة على حساباتهم، من خلال أداة «قم بتنزيل معلوماتك».
وذكر المتحدث أن تحميل جهات الاتصال يساعد المستخدم في العثور على «أصدقاء جدد» عبر الشبكة الاجتماعية، ومساعدة خوارزميات التطبيق في تحديد الأولويات، وأن «فيسبوك ماسنجر» لأجهزة «آندرويد» يحصل على سجلات المكالمات والرسائل النصية القصيرة «لغرض مشابه»، حد قوله.
وكان رئيس موقع «فيسبوك» قد نشر أمس (الأحد) إعلانات على صفحة كاملة في تسع صحف بريطانية وأميركية رئيسية للاعتذار عن فضيحة انتهاك خصوصية بيانات المستخدمين.
وقال: «نتحمل مسؤولية حماية بياناتكم. إذا لم نتمكن من ذلك فإننا لا نستحقها».
وأوضح مارك زوكربرغ أن «ذلك خرقا للثقة وأنا آسف لأننا لم نقم بالمزيد آنذاك. نقوم حاليا بخطوات لضمان عدم حدوث ذلك مجددا».
ويتطابق الإعلان مع تصريحات زوكربرغ العلنية التي أدلى بها الأسبوع الماضي بعدما أدت القضية إلى تحقيقات في أوروبا والولايات المتحدة وتسببت بتراجع سعر سهم «فيسبوك».
«فيسبوك» يجمع سجل المكالمات والرسائل من مستخدميه
«فيسبوك» يجمع سجل المكالمات والرسائل من مستخدميه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة