أثينا تدعو أنقرة لوقف «أعمالها غير القانونية» في إيجه

رئيس اليونان هاجم الاتحاد الأوروبي في «يوم استقلال» بلاده

ممرضة من «الصليب الأحمر» تساعد أحد المحاربين القدامى خلال مسيرة في أثينا بمناسبة «يوم الاستقلال» أمس (رويترز)
ممرضة من «الصليب الأحمر» تساعد أحد المحاربين القدامى خلال مسيرة في أثينا بمناسبة «يوم الاستقلال» أمس (رويترز)
TT

أثينا تدعو أنقرة لوقف «أعمالها غير القانونية» في إيجه

ممرضة من «الصليب الأحمر» تساعد أحد المحاربين القدامى خلال مسيرة في أثينا بمناسبة «يوم الاستقلال» أمس (رويترز)
ممرضة من «الصليب الأحمر» تساعد أحد المحاربين القدامى خلال مسيرة في أثينا بمناسبة «يوم الاستقلال» أمس (رويترز)

دعا رئيس الوزراء اليوناني ألكيسيس تسيبراس أمس، تركيا، إلى وقف «أعمالها غير القانونية» في بحر إيجه، بمناسبة «يوم استقلال» بلاده. وبالمناسبة نفسها، هاجم الرئيس اليوناني بيريكوبوس بافلوبلوس، الاتحاد الأوروبي.
وشهدت اليونان أمس احتفالات بمناسبة ذكرى استقلال البلاد عام 1821. وجاءت احتفالات العام الحالي في وقت تعاني فيه اليونان من استمرار الأزمة المالية وتوتر في العلاقات مع تركيا، خصوصاً في القضايا الحدودية. وبعد انتهاء العرض العسكري وسط أثينا قال رئيس الجمهورية بافلوبلوس في رسالة إن «المقاومين اليونانيين هم الذين أسسوا الدولة اليونانية الحديثة، وإن اليونان دولة سلام وصداقة وديمقراطية مبنية على الاحترام الكامل للقانون الدولي والأوروبي، لكن اليونان سوف تظل دائماً أمه تدافع عن تراثها التاريخي من دون أي تراخٍ، وبالتالي حماية الحدود جواً وبحراً، وحماية سيادتها على الأرض داخل الأسرة الأوروبية». وأضاف الرئيس اليوناني أن الاحتفال بعيد الاستقلال هو «أفضل لحظة في المسيرة الطويلة للأمة اليونانية. إنها لحظة تاريخ جديد لهويتنا الوطنية القديمة وللدولة اليونانية الحديثة، ولهذا السبب فإن هذه الذكرى الوطنية تظهر جذور الدولة اليونانية، وأيضاً رسالتها للمستقبل». وتضمن تصريح الرئيس اليوناني رسالة أيضاً إلى الاتحاد الأوروبي، مفادها أن اليونانيين الذين حاربوا وجاهدوا من أجل الحرية في القرن الماضي، «سيكافحون أيضاً داخل الاتحاد الأوروبي، وأن اليونان قررت أن تنتمي من غير رجعة إلى الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في النواة المؤسسة له، ومنطقة اليورو».
بدوره، ألقى رئيس الوزراء اليوناني تسيبراس خطاباً من جزيرة بسارا، دعا فيه تركيا إلى وقف «الأنشطة غير القانونية والانتهاكات التي تحدث في بحر إيجه». وقال تسيبراس «لا بد من الأخذ في الاعتبار أننا في القرن الواحد والعشرين، الذي توجد فيها رفاهية الناس وتقدمهم، وحرية الرأي»، مشيراً إلى أن اليونان لها تأثير رادع وقوي لكنها دائماً مع السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي الوقت نفسه شهدت المدن اليونانية، وبالتحديد العاصمة أثينا، عرضاً عسكرياً شاركت فيه دبابات وطائرات وعربات مصفحة وجنود ورجال شرطة، احتفالاً بذكرى الثورة اليونانية التي بدأت عام 1821، وانتهت بحرية واستقلال البلاد من الاحتلال العثماني التركي عام 1831. وحضر العرض العسكري ومراسم الاحتفال رئيس الجمهورية بيركوبوس بافلوبولوس ووزير الدفاع بانوس كامينوس وكبار رجال الدولة في البلاد، أما بقية المدن والبلديات فشهدت عروضاً متنوعة شارك فيها تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.