أبو الغيط قلق من طول فترة التخلص من {فوضى الربيع العربي}

TT

أبو الغيط قلق من طول فترة التخلص من {فوضى الربيع العربي}

كشف أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن أكثر ما يقلقه اليوم «طول الفترة التي يحتاجها الأمر لتخليص العالم العربي من فوضى ما سمي خطأ بالربيع العربي».
وأوضح أبو الغيط في حوار شامل مع الشقيقة مجلة «الرجل»، أن «العالم العربي تعرض لهزة كبرى أخطأ البعض في تسميتها الربيع العربي، وكانت مأساة أدت لتدمير دول بالكامل وتهديد مستقبل شعوبها»، ومع هذا فإنه يعتبر أن «الأمل ما زال موجوداً في إصلاح ذات الشأن وفى بناء التواصل بين العرب حفاظاً على الإقليم العربي من أطماع القوى الطامعة فيه، وبالتحديد إيران». ويستثني أبو الغيط تونس من المسارات «الكارثية»، قائلاً: «الربيع العربي أدى لتدمير مدن وحواضر ودول كاملة، والمسار التونسي يختلف عن بقية المسارات، لأن التعليم زُرع في نفوس أهل تونس على مدى عقود بما أدى إلى وجود شخصية تونسية تتسم بالانفتاح على العالم وعلى الثقافة والمعرفة».
ووصف أبو الغيط عالم السياسة العربي بأنه محكوم بـ«توجهات ومصالح ضيقة كثيراً ما تفرض ثقلها على القرار العربي»، ودعا الزعماء العرب لـ«نظرة منفتحة وإنكاراً للمصالح الضيقة بشكل يفتح الطريق لتفاهمات وتواصل عربي - عربي يتجاوز أوضاع اليوم».
ورداً على سؤال يتعلق فيما إذا كنا سنشهد عالماً عربياً بلا حدود على طريقة الأوروبيين، قال أبو الغيط: «ليست هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى فكرة الدولة العربية الموحدة»، وأضاف: «إذا نجح العرب في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي شامل يضعهم في مصاف الدول المتقدمة، فهذا بلا شك يمثل طريقاً لكيان عربي اقتصادي أكثر تقدماً عن الوضع الحالي».
وأبو الغيط ليس متفائلاً بأن مكافحة الإرهاب ستنتهي الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل أو السنة المقبلة، يقول: «نحن أمام عقود من العمل لكي نمنع هذه المنظمات الإرهابية والفكر الإرهابي من أن يسلب الشباب مستقبلهم ويأخذهم في مواجهة الصدام والانتحار والقتل».
ولكي ننأى بالشباب بعيداً عن الإرهاب، يرى أبو الغيط أننا «بحاجة إلى جهود في عملية التشغيل والتعليم وتوفير فرص العمل، بحاجة إلى عملية فتح آفاق المجتمعات والتنوير وتعميق اهتمام الدول العربية بالمعلوماتية، على سبيل المثال؛ الإمارات أصبحت متفوقة على الدول الأوروبية».
ووصف الأمين العام، أبو الغيط، الدور السعودي في العالم العربي بـ«المهم المتعاظم»، وعبر عن تفاؤله بالتحولات الحالية داخل السعودية، متمنياً لقيادتها وشعبها التوفيق، وينظر إلى عودة المحور السعودي - المصري كقاطرة العمل العربي المشترك على أنه «أمل كبير» يتطلع إليه.›


مقالات ذات صلة

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

المشرق العربي أسعد الشيباني وحسام زكي خلال المؤتمر الصحافي بدمشق (وكالة الأنباء السورية)

إدارة سوريا الجديدة تتطلع لشغل مقعدها بـ«الجامعة العربية»

في أول زيارة رسمية منذ سقوط نظام بشار الأسد، زار الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي دمشق والتقى القيادة الجديدة فيها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (أ.ف.ب)

سوريا: نتطلع إلى استعادة مقعدنا في الجامعة العربية

قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني في دمشق اليوم (السبت) إن سوريا تتطلع إلى استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية وحضور أول قمة عربية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيروت (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تؤكد دعمها لاستقرار لبنان وترسيخ سيادته

زار الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الاثنين، العاصمة اللبنانية بيروت حيث التقى الرئيس جوزيف عون لزيارة الجامعة العربية وإلقاء كلمة في القاهرة

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا مقر جامعة الدول العربية في القاهرة (الشرق الأوسط)

وفد من «الجامعة العربية» في سوريا الأسبوع المقبل

يزور وفدٌ من جامعة الدول العربية، العاصمة السورية دمشق، الأسبوع المقبل، في زيارة تستغرق يومين، بحسب تصريحات الأمين العام المساعد لـ«الجامعة العربية» حسام زكي.

فتحية الدخاخني (القاهرة )
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله قبل أيام أسعد الشيباني في الرياض (الخارجية السعودية)

«وزاري» عربي - غربي في الرياض لنقاش الأوضاع السورية

تستضيف العاصمة السعودية الرياض، الأحد، اجتماعاً وزارياً موسعاً لنقاش الوضع السوري بحضور عربي ودولي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».