تعهد الاتحاد العام التونسي للشغل، أمس، بالتصدي لخطط حكومية لبيع شركات عامة، ووصفها بأنها خط أحمر.
وقال الاتحاد إنه جاهز للمواجهة مع الحكومة، في توتر يشير إلى احتمال اندلاع صراع قد يعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد منذ ثورة 2011.
وقال نور الدين الطبوبي، الأمين العام لاتحاد الشغل ذي التأثير القوي، في تجمع شعبي حاشد بمدينة سوسة أمس «لا شيء للبيع في تونس... المؤسسات العمومية خط أحمر»، وذلك في أول رد قوي على رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الذي قال إن بيع بعض الشركات العامة سيكون حلاً لتمويل الميزانية العاجزة.
واعترف الشاهد، أول من أمس، في كلمة أمام البرلمان، بأن عجز الشركات العامة بلغ 2.72 مليار دولار، مبرزاً أن الدولة لا تعتزم بيع الشركات العاملة في قطاعات حيوية، مثل الكهرباء والغاز وتوزيع المياه.
لكن اتحاد الشغل رفض ما وصفه باستعراض للقوة من رئيس الوزراء الشاهد، وتعهد بالتصدي لهذه الخطط، إذ قال الطبوبي في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء أمس، «رئيس الحكومة يستعرض عضلاته، وتحدث على برنامجه للصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية... نحن نقدر حماسة الشباب فيك، لكن أنت اخترت المعركة... ونحن لها».
وكشف الطبوبي أن الاتحاد سينظم تجمعات عمالية كبرى في مختلف أرجاء البلاد، موضحاً أنها ستصل إلى ذروتها بتجمع كبير في تونس العاصمة، وقال في هذا السياق: «سنعمل ليل نهار من أجل التصدي لهذا المشروع الخطير جداً على التونسيين».
ويسبب ركود الاقتصاد قلقاً للتونسيين، شعباً وحكومة، وسط دعوات المقرضين الدوليين إلى تسريع نسق الإصلاحات في المؤسسات الحكومية والشركات العامة، والصناديق الاجتماعية ومنظومة الدعم، في وقت وصل فيه معدل التضخم السنوي إلى أعلى معدل له منذ عام 1990 خلال الشهر الماضي، حيث سجل 7.1 في المائة، بينما تراجع احتياطي النقد الأجنبي إلى ما يعادل 75 يوماً من الواردات فقط.
اتحاد الشغل التونسي: جاهزون للمواجهة مع الحكومة
في مؤشر لاحتمال اندلاع صراع يعمق الأزمة الاجتماعية
اتحاد الشغل التونسي: جاهزون للمواجهة مع الحكومة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة