فشل جهود إنقاذ الحيتان بعد جنوحها في غرب أستراليا

فشل جهود إنقاذ الحيتان بعد جنوحها في غرب أستراليا
TT

فشل جهود إنقاذ الحيتان بعد جنوحها في غرب أستراليا

فشل جهود إنقاذ الحيتان بعد جنوحها في غرب أستراليا

قال مسؤولون أمس السبت إن أكثر من 150 حوتا ينتمي للنوع الطيار قصير الزعنفة كانت قد جنحت إلى شاطئ في ولاية أستراليا الغربية، نفقت جميعها باستثناء 6 وذلك رغم جهود من السلطات ومرتادي الشاطئ لإنقاذها.
وجنحت هذه الثدييات البحرية إلى الشاطئ في خليج هاملن على بعد 315 كيلومترا جنوبي بيرث عاصمة الولاية بين 22 و23 مارس (آذار) الحالي.
وأوضحت وكالة «رويترز» أن السلطات والأطباء البيطريين وسكان محليين كانوا يرتادون الشاطئ حاولوا إنقاذ 15 من هذه الحيتان المهاجرة في المياه الضحلة ولكن تم النجاح في إعادة سبعة فقط منها مرة أخرى إلى المياه.
وقالت متحدثة باسم إدارة التنوع البيولوجي والحفاظ على الطبيعة والجذب في ولاية أستراليا الغربية إن حوتا واحدا جنح إلى الشاطئ مرة أخرى وتعين قتله بشكل رحيم. وحتى الآن، يبدو أن الحيتان الستة الباقية نجت، على الرغم من أن جيرمي تشيك مراقب الأحداث قال إن هذه الحيتان يمكن أن تحاول الخروج إلى الشاطئ في موقع آخر. وتزن الحيتان الطيارة، وهي من عائلة الدلافين، ما بين طن واحد وأربعة أطنان لكل منها، وهي تمثل تحديا لوجيستيا للمسؤولين المحليين الذين يعملون الآن على التخلص من جيفها.
وفي حين أن الحيتان تجنح بشكل معتاد إلى شاطئ الشريط الساحلي خلال هجرتها بين مناطق التغذية في القطب الجنوبي والمياه الشمالية الأكثر دفئا حيث تربي صغارها، إلا أن هذا العدد الكبير في هذه المرة غير معتاد.
وسبق أن جنح عدد قياسي من الحيتان الطيارة طويلة الزعانف في عام 1996، عندما تقطعت السبل بعدد 320 حوتا من النوع الطيار طويل الزعنفة في شمال خليج هاملن ونفقت.
وتم تحذير السكان المحليين والسياح بأهمية البقاء بعيدا عن المياه بسبب احتمال تزايد أسماك القرش التي تجذبها الحيتان النافقة. وتم إغلاق الشاطئ مؤقتا خلال تخلص السلطات من الحيتان النافقة.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.