صلاح أمام رونالدو في مواجهة مصر والبرتغال بطلة أوروبا

المغرب تلتقي صربيا وتونس تستضيف إيران اليوم ضمن الاختبارات العربية استعدادا للمونديال

رونالدو ينطلق خلال تدريبات منتخب البرتغال أمس استعدادا لمباراة مصر (إ.ب.أ) - صلاح  بقميص  منتخب مصر (أ.ف.ب)
رونالدو ينطلق خلال تدريبات منتخب البرتغال أمس استعدادا لمباراة مصر (إ.ب.أ) - صلاح بقميص منتخب مصر (أ.ف.ب)
TT

صلاح أمام رونالدو في مواجهة مصر والبرتغال بطلة أوروبا

رونالدو ينطلق خلال تدريبات منتخب البرتغال أمس استعدادا لمباراة مصر (إ.ب.أ) - صلاح  بقميص  منتخب مصر (أ.ف.ب)
رونالدو ينطلق خلال تدريبات منتخب البرتغال أمس استعدادا لمباراة مصر (إ.ب.أ) - صلاح بقميص منتخب مصر (أ.ف.ب)

تتطلع المنتخبات العربية المشاركة في مونديال روسيا 2018 لكرة القدم، إلى اختبار تشكيلاتها ضمن سلسلة من المباريات الودية على مدار الأيام الخمسة المقبلة، حيث تلتقي اليوم مصر مع البرتغال بطلة أوروبا في مدينة زيوريخ السويسرية، والمغرب مع صربيا في تورينو الإيطالية، وتستضيف تونس نظيرتها إيران.
وتبرز مواجهة مصر مع البرتغال حيث سيصطدم نجم ليفربول محمد صلاح، متصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي مع كريستيانو رونالدو نجم البرتغال وريال مدريد وأفضل لاعب في العالم.
ويأمل الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر في إيقاف خطورة رونالدو، واصفا اللقاء بالصعب أمام بطل أوروبا الذي يضم بين صفوفه أفضل لاعب في العالم. وقال كوبر: «لدينا خطة للتعامل مع رونالدو.... قام الجهاز الفني بدراسته جيدا مثلما ندرس أيضا لويس سواريز وأدينسون كافاني اللذين سيقودان هجوم الأوروغواي أمامنا في كأس العالم»... وأضاف: «بالطبع لن أكشف عن خطتي في كيفية التعامل مع رونالدو لكن كل ما يمكن قوله: إننا نواجه أفضل لاعب في العالم».
ويلعب منتخب مصر في نهائيات كأس العالم ضمن المجموعة الأولى التي تضم روسيا والأوروغواي والسعودية فيما تلعب البرتغال في المجموعة الثانية بجانب إسبانيا والمغرب وإيران.
وخاض منتخب مصر تدريبين منذ وصوله إلى سويسرا بعد أن اكتملت صفوفه بانضمام صلاح.
وقال المدرب الأرجنتيني: «سأطلب من اللاعبين من الآن فصاعدا عدم النظر إلى قوة أو ضعف أي منتخب سيواجهونه وأن يعتبروا كل مبارياتهم صعبة حتى يمكن تهيئتهم لمواجهة الأوروغواي وروسيا والسعودية في كأس العالم».
وتضم فترة الإعداد الأولى بسويسرا 28 لاعبا سيختار كوبر من بينهم التشكيلة التي ستخوض مواجهة البرتغال اليوم.
وقبل المواجهة، أعلن الاتحاد المصري انضمام ثلاثة عناصر جديدة إلى جهازه الفني برئاسة الأرجنتيني هكتور كوبر وهم «الإنجليزي لوران بانوك مسؤول التغذية والآيرلندي جون كيلي مدرب اللياقة البدنية والأرجنتيني سيفيرو كوستافو مساعدا للمدرب».
وبعد مواجهة البرتغال سيخوض منتخب مصر لقاء آخر مع اليونان الثلاثاء المقبل ضمن تحضيراته للمونديال الذي يشارك فيه للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1990.
في تورينو الإيطالية حيث يحترف قائد دفاعه المهدي بنعطية، يواجه المغرب نظيره الصربي قبل عودته إلى الدار البيضاء لخوض ودية مع أوزبكستان الثلاثاء المقبل على ملعب محمد الخامس.
وعاد منتخب «أسود الأطلس» إلى المونديال للمرة الأولى منذ 20 عاما وتحديدا منذ نسخة فرنسا 1998. والخامسة في تاريخه، وذلك عبر بوابة ساحل العاج. وسيكون المغرب في المجموعة الثانية مع إيران والبرتغال وإسبانيا.
ويغيب عن تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار الشاب أشرف حكيمي، 19 عاما، ظهير ريال مدريد الإسباني ما قد يتيح عودة حمزة منديل الغائب في الفترة الأخيرة.
كما يغيب ياسين بونو حارس جيرونا الإسباني بعد الإصابة التي تعرض لها أمام ريال مدريد، فيما أصيب المدافع زهير فضال بقطع في وتر أخيل في فبراير (شباط) الماضي.
وضم رينار مهاجم نهضة بركان أيوب الكعبي، 24 عاما، للمرة الأولى بعد أدائه اللافت في بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين التي استضافها المغرب في فبراير الماضي. وتوج بلقبها للمرة الأولى، وكان الكعبي أبرز نجومه فيها وهدافها مع تسعة أهداف.
وتبرز أسماء أمين حارث الذي يقدم أداء جيدا مع شالكه الألماني وحكيم زياش لاعب وسط اياكس أمستردام الهولندي في تشكيلة رينار الفائز بكأس الأمم الأفريقية في 2012 و2015 مع زامبيا وساحل العاج.
ويلاقي منتخب تونس ضيفه الإيراني اليوم أيضا على ملعب رادس بتونس، ثم كوستاريكا الثلاثاء في مدينة نيس الفرنسية. ووجه المدرب نبيل معلول الدعوة لعدة وجوه من المحترفين في أوروبا للمشاركة في مباراتي اليوم والثلاثاء المقبل من أجل وضع صورة أخيرة على التشكيلة التي ستتوجه إلى روسيا.
واختار حارس مرمى نيس الفرنسي المعار إلى شاتورو معز حسن، 22 عاما، الدفاع عن ألوان منتخب تونس، لينضم إلى لاعب الوسط الدفاعي لنادي مونبلييه الفرنسي إلياس السخيري، رغم أنهما يحملان الجنسية الفرنسية.
ودافع الاتحاد التونسي عن الاستدعاء المتأخر للاعبين شارحا أنه حاول «ضمان جميع شروط النجاح».
وقال السخيري: «هناك حالة من الاسترخاء، نضحك كثيرا. الجميع استقبلني جيدا، ولم تكن هناك أي مشاكل. صحيح أني لا أتحدث اللغة العربية، لكن آمل في أن أتعلمها بأسرع وقت، فهذا سيسهل اندماجي».
من جانبه، اعتبر معز حسن الذي لا يتكلم العربية أيضا وسبق له أن مثل منتخبات فرنسا للناشئين والشباب، أن «هذا هو خيار القلب، والداي من تونس، وأنا أزور البلد باستمرار».
وعن اللعب إلى جانب الحارس المخضرم أيمن المثلوثي، قال: «عندما كنت صغيرا، كان مثالا لي، اليوم وإلى جانبه، أحصل على الخبرة والسعادة».
وستكون المشاركة التونسية في مونديال 2018، الأولى لـ«نسور قرطاج» منذ مونديال 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002. وأوقعته القرعة في المجموعة السابعة مع بلجيكا وبنما وإنجلترا.
وسيغيب النجم يوسف المساكني صانع ألعاب الدحيل القطري عن المواجهتين بعد إصابته بتقلص عضلي في آخر مباراة خاضها فريقه في الدوري القطري، ويحتاج للراحة لفترة تتجاوز 10 أيام. كما سيغيب رامي البدوي مدافع النجم الساحلي بسبب الإصابة أيضا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».