الصراع على ضم النجوم يبدأ مبكراً قبل فتح سوق الانتقالات الصيفي

صلاح وهاري كين وليفاندوفسكي وغريزمان أبرز الأسماء التي ترصدها أندية أوروبا الكبرى

كين هداف توتنهام (رويترز) - صلاح... مطلوب في ريال مدريد (رويترز) - ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو (أ.ف.ب)
كين هداف توتنهام (رويترز) - صلاح... مطلوب في ريال مدريد (رويترز) - ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو (أ.ف.ب)
TT

الصراع على ضم النجوم يبدأ مبكراً قبل فتح سوق الانتقالات الصيفي

كين هداف توتنهام (رويترز) - صلاح... مطلوب في ريال مدريد (رويترز) - ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو (أ.ف.ب)
كين هداف توتنهام (رويترز) - صلاح... مطلوب في ريال مدريد (رويترز) - ليفاندوفسكي نجم بايرن ميونيخ (رويترز) - غريزمان نجم أتلتيكو (أ.ف.ب)

يبدو أن الصراع على ضم النجوم لن ينتظر موعد فتح سوق الانتقالات الصيفي، حيث بدأت الفرق الكبرى تعد عدتها لحجز صفقاتها مبكرا حتى من قبل بطولة كأس العالم المقررة في روسيا يوليو (تموز) المقبل.
وكالعادة يتصدر قطبا إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة بجانب سان جيرمان الفرنسي المشهد لاستقطاب أهم الأسماء، بينما لن تقف فرق الصدارة الإنجليزية الغنية مكتوفة الأيدي حيث لم يعد هناك سقف للمصروفات في ظل المداخيل الكبيرة جراء عقود بث مباريات الدوري الممتاز الباهظة.
وفرض تألق كل من المصري محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي، وهاري كين مع توتنهام، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي مع بايرن ميونيخ، والفرنسي أنطوان غريزمان مع أتلتيكو مدريد، أن يكونوا في مقدمة الأسماء المرشحة لتصدر المشهد في سوق الانتقالات الصيفية.
وفي ظل الضغط الذي يعانيه ريال مدريد هذا الموسم بعد ابتعاده منطقيا من سباق المنافسة على لقب الدوري الإسباني، وخروجه من كأس إسبانيا، يتطلع النادي الملكي الإسباني إلى إجراء عملية إعادة بناء للفريق ولن يكون كافيا التعاقد مع لاعب في مركز المهاجم الصريح خلال الفترة القادمة، بل ربما أكثر من نجم، ووفقا لمطالب الجماهير يجب أن يكون الوافد الجديد من طراز رفيع.
وارتبط اسم صلاح وليفاندوفسكي وهاري كين بريال مدريد بلا أن هناك مصادر مقربة من النادي الملكي الإسباني تؤكد أن المسؤولين تحركوا بالفعل من أجل الاتفاق ولو مبدئيا لاقتناص أحدهم قبل مزايدات سوق الانتقالات.
وأشارت صحيفة «أ س» الإسبانية إلى أن الرحيل المحتمل للاعب الويلزي غاريث بيل عن النادي الملكي سيترك فراغا في الخط الهجومي للفريق وأن محمد صلاح هو أول المرشحين لملأ هذا الفراغ.
وبات صلاح، الذي يلعب في مركز الجناح الأيمن أو مركز المهاجم الثاني، ينافس بقوة هذا الموسم على الفوز بجائزة الحذاء الذهبي، التي تمنح لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية.
وأوضحت «أ س» أن رامي عباس، وكيل أعمال صلاح، قام بزيارة إلى
«بيرنابيو»، معقل نادي ريال مدريد، في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث بحث معه مجلس إدارة النادي بشكل غير رسمي الموقف التعاقدي الحالي للاعب ومدى استعداده للرحيل عن ليفربول.
ولا يخطط النادي الإنجليزي لبيع صلاح، ولكن في إنجلترا يشككون في قدرة ليفربول على الاحتفاظ به.
ويرى إيان رايت، أسطورة نادي آرسنال الإنجليزي، أن صلاح سيرحل عن «أنفيلد»، معقل ليفربول.
وقال رايت: «ليفربول وكلوب سيعانيان من موقف مشابه لموقفهما مع البرازيلي كوتينيو، وكلنا نعرف كيف انتهى ذلك الموقف».
ولا يقتصر هذا التصور على إنجلترا وحسب، بل في مصر أيضا يتوقعون رؤية صلاح بقميص ريال مدريد.
وقال الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني لمنتخب مصر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي: «لقد أكدوا لي أنهم يريدونه في ريال مدريد».
وأشارت العديد من التقارير أيضا إلى إمكانية انتقال ليفاندوفسكي، 29 عاما، من بايرن إلى الريال صيف هذا العام.
وأشارت صحيفة «أ س» الإسبانية إلي أن الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني للريال أشاد بمستوى ليفاندوفسكي، وأعرب عن رغبته في رؤيته ضمن صفوف فريقه.
وكانت تقارير إسبانية قد أشارت هذا الأسبوع إلى أن المهاجم البولندي توصل بالفعل لاتفاق مع الفريق الملكي بعقد لمدة عامين، خاصة بعد أن تعقدت المفاوضات لضم الدولي الإنجليزي هاري كين، 24 عاما، المرتبط بعقد مع توتنهام حتى 2022، وهو ما ضاعف من القيمة المالية المطلوبة لإتمام الصفقة.
وأشارت «أ س» إلى أن خيار ليفاندوفسكي هو الحل الأقرب، لأن الصفقة ستبلغ نحو 100 مليون يورو.
لكن مثل موقف صلاح مع ليفربول ربما يقف بايرن ميونيخ ضد رغبات ليفاندوفسكي في الانضمام للفريق الملكي، خاصة بعد أن نصح النجم الإسباني السابق تشابي ألونسو زميله القديم في بايرن ميونيخ المهاجم البولندي بالبقاء بين صفوف الفريق البافاري.
وقال ألونسو: «إنه بالطبع أحد أفضل اللاعبين في مركز رأس الحربة، ورغم ذلك أعتقد أن أفضل مكان له هو البايرن».
وأضاف: «في كل عام يسجل أهدافه (المعتادة)، يعرف النادي والدوري جيدا، يفوز بالألقاب، إذا كان يرغب في خوض تجربة جديدة فهذا شيء يجب عليه أن يقرره هو».
وألونسو غير غريب عن ريال مدريد فقد لعب في صفوفه قبل الانتقال للبايرن لكنه يرى أن ليفاندوفسكي لن يجد في النادي الإسباني الحفاوة التي يتمتع بها في البايرن نظرا لكثرة النجوم.
وتابع قائلا: «المال أصبح يلعب دورا كبيرا الآن وعندما يكون اللاعب جزءا من الأعمال، فيجب عليك أن تتقبل الأشياء كما هي، ورغم ذلك يمكنني أن أفهم أن هناك أناسا يعتبرون ما يحدث الآن في سوق الانتقالات نوعا من الجنون». واستطرد اللاعب الإسباني السابق قائلا: «الفقاعة ستكبر مع الوقت، سيكون هناك المزيد من الأموال في كل مرة».
وإذا كان ريال مدريد يحتاج إلى كثير من الترميم لاستعادة مكانته في إسبانيا فإن الغريم برشلونة متصدر الدوري والمتأهل لنهائي الكأس محليا يوجه أنظاره نحو المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان هداف أتلتيكو مدريد.
وارتبط اسم غريزمان أيضا بالانتقال إلى مانشستر يونايتد منذ الموسم الماضي وكان قاب قوسين من التوقيع له لكن برشلونة دخل على الخط.
وأشار غريزمان إلى أنه يعتزم حسم قراره بشأن مستقبله، قبل انطلاق فعاليات كأس العالم 2018 التي تحتضنها روسيا بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو المقبلين.
وصرح غريزمان في مقابلة لصحيفة «ليكيب» الفرنسية أمس بأنه يود أن يخوض المونديال مع المنتخب الفرنسي «بذهن صاف». وقال: «مستقبلي سيحسم قبل المونديال، أود الذهاب إلى روسيا بذهن صاف، وأعتقد أن هذا هو ما يرغبه الجميع».
وبعيدا عن قطبي الكرة الإسبانية يتوقع أن يقوم مانشستر يونايتد بدور كبير في سوق الانتقالات في ظل الأخبار المتتالية عن نية المدير الفني للفريق البرتغالي جوزيه مورينيو إجراء عملية غربلة كبيرة على التشكيلة.
وربما يكون المدافع الأيسر لوك شو أول الراحلين عن الفريق بعدما انتقده مورينيو، عقب المباراة التي انتهت بالفوز على برايتون 2 - صفر يوم السبت الماضي في دور الثمانية من كأس الاتحاد الإنجليزي.
وذكرت تقارير أن نادي إيفرتون الإنجليزي تقدم بعرض للتعاقد مع لوك شو في الصيف المقبل.
وكان مورينيو قد استبدل لوك شو بعد الشوط الأول للمباراة الأخيرة، مرجعا السبب في التغيير إلى افتقاد اللاعب المستوى والشخصية المطلوبين في الأداء.
ويسعى إيفرتون إلى التعاقد مع لاعب ظهير أيسر جديد ليكون بديلا، على المدى البعيد، للمخضرم ليتون بينز.
وعانى المخضرم بينز، 33 عاما من مشكلات الإصابة خلال الموسم الجاري، وقد اضطر المدير الفني سام ألاردايس لإسناد مهمة الظهير الأيسر إلى كوكو مارتينا.
ولن يكون شو وحده على قائمة المغادرين في مانشستر، حيث يتردد أن هناك 8 لاعبين مرشحون للرحيل في ظل علاقتهم المتوترة مع مورينيو.
وربما تكون المفاجأة الكبرى هي رحيل لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي بات على خلاف مع مورينيو بعد أن استبعد لأكثر من مرة عن التشكيلة الأساسية.
وتردد أن سان جيرمان مهتم بضم بوغبا، وجاءت تصريحات الأخير أمس في مقابلة مع شبكة «تي واي سي» الأرجنتينية لتؤكد ذلك، حيث أشار اللاعب إلى أنه سيكون «ممتعا» أن يلعب إلى جانب البرازيلي نيمار.
وقال بوغبا: «نيمار هو تعريف السعادة على أرض الملعب». وكان نيمار أشار في 2016 عندما كان في صفوف برشلونة الإسباني إلى أنه يرغب في اللعب بجانب بوغبا.
وتابع بوغبا: «أشاهده على أرض الملعب يلعب وهو يستمتع، بتقنيته، موهبته وكل ذلك. استمتع برؤيته يلعب. هو شاب مختلف، لديه أسلوبه. إذا لعبت بجانبه في يوم من الأيام سيكون الأمر ممتعا».
كما أشاد لاعب يوفنتوس الإيطالي السابق بالأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني وقال: «ميسي وكرة القدم يتماشيان معا. أعشق مشاهدته، يقوم بأشياء لا يمكن لغيره القيام بها. لديه مكانة لا تضاهى، شيء ما مميز».
وانضم بوغبا البالغ 25 عاما إلى تشكيلة منتخب فرنسا في مقر كليرفونتين لخوض مبارياته الإعدادية قبل مونديال 2018، محاولا استعادة مستوياته بعد فترة سيئة مع مانشستر يونايتد شهدت خروجه أمام اشبيلية الإسباني في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ما أثر سلبا على علاقته مع مدربه مورينيو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».