أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باندلاع اشتباكات بين المسلحين الموالين للنظام وقوات عملية «غصن الزيتون» التي تقودها القوات التركية في القطاع الشمالي الغربي من ريف حلب، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الألمانية.
وقال «المرصد» أمس إن الاشتباكات تتركز في محيط قرية كيمار وفي محاور على خطوط التماس بين الطرفين في الريف الشمالي لحلب.
وبحسب «المرصد»، اندلع القتال إثر هجوم من قبل فصائل المعارضة السورية المسيطرة على منطقة عفرين، ضمن محاولتها التقدم في المنطقة وتوسعة نطاق سيطرتها. وأشار إلى أن محاور القتال تشهد استهدافات متبادلة بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن.
وكان الجيشان التركي و«السوري الحر» سيطرا على مدينة عفرين في إطار عملية «غصن الزيتون» التي كانت قد انطلقت في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.
إلى ذلك، ناشد والد شابة بريطانية قضت في مدينة عفرين السورية أثناء مشاركتها في القتال في صفوف «وحدات حماية المرأة» الكردية، الحكومة البريطانية المساعدة في إعادة جثمان ابنته إلى بلادها.
وأكدت «وحدات حماية المرأة» الكردية الاثنين الماضي مصرع المقاتلة البريطانية آنا كامبل؛ البالغة 27 عاما، في قصف تركي على جبهات مدينة عفرين في شمال سوريا.
ويعتقد أنها أول بريطانية تقتل أثناء مشاركتها في القتال بصفوف القوات الكردية في سوريا.
وقال والدها ديريك كامبل إن وزارة الخارجية البريطانية أظهرت حتى الآن «افتقادا كاملا لروح المبادرة» لمساعدته في محاولة استعادة جثة ابنته من البلد الغارق في الحرب.
وأضاف كامبل: «قالوا (وزارة الخارجية) إن هذه مسألة سياسية، فقلت لهم، أليس هذا عملكم؟». وتابع: «قلت لهم لديكم قنصلية بريطانية وسفارة في أنقرة، يمكن أن تطلبوا من سفيركم... أن يطلب وقفا لإطلاق النار حتى يكون بوسعنا استعادة جثمان آنا».
وأوضح كامبل أن الوزارة تعهدت له بالرد عليه، لكن ذلك لم يتم حتى اللحظة. وعبّر الأب المكلوم عن خيبة أمله من استعادة جثمان ابنته «في أي وقت قريب».
ولم ترد الوزارة على طلبات الصحافة الفرنسية للتعليق على هذه القضية.
وبعد حملة عسكرية استمرت شهرين، سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها الأحد الماضي على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، إثر انسحاب المقاتلين الأكراد منها.
وبحسب المتحدثة باسم «وحدات حماية المرأة» الكردية نسرين عبد الله، فإن كامبل المتحدرة من مدينة لويس في جنوب بريطانيا انضمت إلى القوات الكردية في مايو (أيار) 2017.
وشاركت المقاتلة البريطانية في «تدريبات مكثفة» من دون أن تنضم إلى جبهات القتال وفق نسرين عبد الله التي أوضحت أنه «بعد الهجوم على منطقة عفرين أصرّت على أن يتم إرسالها إلى هناك». وأضافت عبد الله: «ناقشنا كثيرا عدم ذهابها، لكنها وضعتنا أمام الأمر الواقع: أترك الثورة أو أقاتل في عفرين».
ونشرت «وحدات حماية المرأة» شريط فيديو سابقا لكامبل قالت فيه: «انضممت (للوحدات) لأني أردت دعم الثورة والمشاركة في ثورة النساء، والتحقت بالقتال المسلح ضد القوى الفاشية وأعداء الثورة». وأضافت: «أنا سعيدة جداً الآن بذهابي إلى عفرين».
اشتباكات في ريف حلب بين قوات النظام وفصائل تدعمها أنقرة
والد شابة بريطانية قتلت في عفرين يطلب إعادة جثمانها
اشتباكات في ريف حلب بين قوات النظام وفصائل تدعمها أنقرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة