هلع في عاصمة تكساس بسبب سلسلة انفجارات

قادة يتحدثون عن «إرهاب»

TT

هلع في عاصمة تكساس بسبب سلسلة انفجارات

بينما عمّ الهلع مدينة أوستن، عاصمة ولاية تكساس، وأغلقت مدارس بسبب سلسلة انفجارات غامضة، رجح، أمس الاثنين في تلفزيون «سي إن إن»، بريان مانلي، قائد شرطة أوستن (ولاية تكساس) أن تهمة الكراهية ستوجه إلى الشخص المسؤول (أو آخرين معه) عندما يعتقل، ويقدم إلى المحاكمة. وطمأن مانلي سكان أوستن، خصوصا الأقليات السوداء واللاتينية والمسلمة. وقال إن الشرطة ستقبض على الشخص «عاجلا أم آجلا». ودعا السكان إلى تقديم أي معلومات عن الانفجارات إلى الشرطة. وأدلى مانلي بهذه التصريحات بعد انفجار القنبلة الرابعة، خلال شهر، في أوستن.
وانفجرت 3 قنابل في منطقة يعيش فيها كثير من السود واللاتينيين. غير أن الرابعة انفجرت في منطقة يعيش فيها كثير من البيض. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» أمس إن «أوستن، عاصمة تكساس، تغرق في غموض مخيف أجبر السكان على البقاء في منازلهم... بينما صار المسؤولون يعيشون حالة حيرة وهم يحققون في من يمكن أن يفجر هذه الأجهزة؟ ولماذا؟ ويكتفون بالقول إن القنابل كانت متطورة، ويمكن أن تكون مدفوعة بالتحيز العنصري».

وفي مؤتمر صحافي، أول من أمس، قال قائد شرطة أوستن إن الانفجارات السابقة كانت في طرود وصلت إلى منازل، وفتحها أصحابها. لكن، كانت قنبلة يوم الأحد على جانب الطريق، وأصابت شخصين كان كل واحد منهما يستقل دراجة، وإن أسلاكا على الأرض يمكن أن تكون استعملت. وأضاف: «نحقق على أساس الاعتقاد بأن هذا مرتبط بالتفجيرات الأخرى التي وقعت في مجتمعنا خلال الأسبوعين الماضيين». وقالت صحيفة «أوستن ستيتسمان» إن الانفجار الأخير «يساهم في تعميق حالة عدم اليقين المحيطة بما يحدث في أوستن».
وأشارت إلى أن القنبلتين، الأولى والثانية، قتلتا أسودين؛ الأول كان عامل بناء، عمره 39 عاماً. والثاني كان طالبا في مدرسة ثانوية، عمره 17 عاماً. وتسببت القنبلة الثالثة في إصابة امرأة من أصل لاتيني، عمرها 75 عاما، بجروح خطيرة، لكنها كانت تحمل الظرف الملغم إلى منزل آخر. ونشرت صحيفة «أوستن ستيتسمان» تصريحات قادة محليين في المدينة بأن ما يحدث «ليس إلا إرهابا». واتهم بعضهم الشرطة بالتلكؤ في التحقيق لأن القنابل الثلاث الأولى انفجرت في أحياء فقراء غير بيض. وقالوا إن الشرطة كانت ستكثف تحقيقاتها إذا وقعت الانفجارات في أحياء البيض الغنية. ووصف قادة محليون سود، ولاتينيون، ومسلمون، الشخص الذي يعتقدون أنه وراء الحادث بأنه يعادي هذه المجموعات.
ويوم الاثنين، دافع قائد الشرطة ضد اتهامات التلكؤ. وقال: «قلنا منذ البداية إننا لا نرغب في استبعاد أي شيء. فقط لأنك عندما تستبعد نقطة معينة، فإنك تركز فقط على نقطة معينة أخرى».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».