تصفح الإنترنت يعرّضك لاعتداءات إعلانية

تصفح الإنترنت يعرّضك لاعتداءات إعلانية
TT

تصفح الإنترنت يعرّضك لاعتداءات إعلانية

تصفح الإنترنت يعرّضك لاعتداءات إعلانية

قد تعرّضك قراءة خبر كامل على الإنترنت إلى خطر إرسال متصفح الإنترنت لديك نحو «عالم التسلل والقرصنة»، بسبب إعلان كاذب يعرض عليك بطاقة هدية خاصة من «آي تيونز» مثلاً أو إنذاراً من برنامج خبيث على «التك»، ولا تتمكنون من الهرب منه إلا بإقفال نافذة التصفح التي تستخدمونها أو على مغادرة المتصفح بالكامل.

إعلانات احتيالية
في عالم التقنية، تعرف عملية سرقة صفحة الويب هذه بـ«إعادة التوجيه القسرية»، لكن وصفك أنت لها قد يكون أكثر شدّة وغضباً. يكفي أن تذكر مثلاً عندما يظهر أمامك إعلان معيّن ويحجب عنك خبراً كنت تقرؤه، دون أن تتمكن من إقفال هذا الإعلان البغيض.
تكون هذه التجربة عادة ضاغطة إلى حدّ أنها تجعلك تظن أن هاتفك أو جهاز الكومبيوتر الخاص بك يتعرّض لاعتداء إلكتروني.
لكن إعلانات «إعادة التوجيه القسري (forced redirect)»، هذه لا تستهدف إلا استغلال رمز البرمجة لأداء عمل القيّمين عليها. وتستغلّ العقول القابعة خلف هذه الإعلانات، الشبكات الترويجية التي لا تستطيع، أو لا تحاول حتى معرفة، الشركة التي تشتري مساحات الإعلانات؛ الأمر يثير غضب الناشرين الإلكترونيين الذين يرفضون ظهور هذا التطفل إلى جانب الأخبار التي تنشرها مواقعهم.
لا شكّ في أن معالجة مشكلة الإعلانات الاحتيالية عبر الإنترنت تتطلّب وقتاً طويلاً، إلا أن «غوغل» قدّمت حلاّ برمجياً لإعلانات إعادة التوجيه القسري. ففي نوفمبر (تشرين الثاني)، أطلقت ميزة كان من المفترض أن ترافق الإصدار الجديد من متصفح «كروم 64»، مهمتها أن تبقي القراء في الصفحة التي يقرأونها، وتمنع ظهور أي إعلانات مفاجئة تجبرهم على إقفالها.
لكن مع طرح «كروم 64» في يناير (كانون الثاني)، تبيّن أن الدفاع الذي عرض في النسخة التجريبية لم يكن يعمل بنجاح. وأفاد إعلان مرتبط بأن تشغيل هذه الميزة قد تأجّل للصدور مع «كروم 65» في مارس (آذار)، ومن ثمّ تأجل مرة أخرى ليصدر مع «كروم 66»، الذي من المزمع أن يصدر في منتصف أبريل (نيسان).

متصفحات مخترقة
ولسوء الحظ، لا تزال متصفحات الإنترنت الأخرى كـ«سافاري» من «آبل»، و«إيدج» من «مايكروسوفت»، و«فايرفوكس» من «موزيلا» تعمل على تطوير دفاعاتها الخاصة لمواجهة هذه الإعلانات المزعجة، على الرغم من أن «سافاري» و«فايرفوكس» يتفوقان على غيرهما من المتصفحات المنافسة في موضوع حماية الخصوصية.
وكانت كلمة «مخيّب للآمال» هي التعبير الذي استخدمه جيروم دانجو، الرئيس التنفيذي التقني في شركة «كونفيانت»، المتخصصة في الحماية من الإعلانات الإلكترونية في نيويورك تقريراً نشرته شركته الشهر الماضي حول كيفية ممارسة المحتالين الإلكترونيين أعمالهم عبر الشبكة من خلال ما يقارب العشرين وكالة إعلانات كاذبة لتغذية إعلانات إعادة التوجه القسري.
«آبل» بدورها لم تجب عن السؤال الذي وجهته «يو إس إيه توداي» الذي طرح عليها حول خططها لردع هذه الإعلانات، في حين اكتفت «مايكروسوفت» بردّ مقتضب قالت فيه إن جهودها مستمرة لتطوير وتحديث «إيدج». من جهته، قال نيك نجويين، نائب رئيس قسم نوعية المنتج في منظمة «موزيلا» في تصريح لاحق: إن تشغيل ميزة «الحماية التعقبية» في المتصفح سيحول دون ظهور بعض الإعلانات المزعجة.
بالنسبة لمستخدمي «كروم» المغامرين، يمكنهم أن يفعّلوا خيار «مضاد إعادة التوجيه» عبر وسيط خفي في محرّك «غوغل». لهذه الغاية؛ عليهم أن ينسخوا ويلصقوا الرابط التالي chrome:--flags-#enable - framebusting - needs - sameorigin - or - usergesture ومن ثم ينقرون على «تشغيل» من اللائحة الموجودة أعلى يمين الصفحة قبل إعادة إطلاق المتصفح.
في حالات أخرى، عندما يسيطر أحـــد الإعــــلانـــات المزعجة على صفحة ما ودون إذن، لن يسعك إلا أن تقـفل النافذة أو المتصفح بالكامل، وأن تـــعــيــــد فتـــحه مرّة جــــديــــدة عـــــــلى أمل ألا تصـــطدم بـــإعلان مزيّف هذه المرّة.



«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
TT

«غوغل» تطور شريحة للحوسبة الكمومية بسرعة فائقة «لا يمكن تصورها»

الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)
الشريحة الجديدة «ويلّوو» (أ.ف.ب)

طوَّرت شركة «غوغل» شريحة حاسوبية كمومية تتمتع بسرعة فائقة لا يمكن تصورها، حيث تستغرق خمس دقائق فقط لإكمال المهام التي قد تتطلب نحو 10 سبتيليونات سنة (10 ملايين تريليون سنة) لإكمالها بواسطة بعض أسرع أجهزة الكمبيوتر التقليدية في العالم.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن 10 سبتيليونات سنة، وهو رقم يتجاوز بكثير عمر الكون المعروف لدينا؛ ما يجعل الابتكار بمثابة اختراق مذهل في الحوسبة الكمومية، التي تعتمد على إجراء الكثير من المهام والقيام بعمليات حسابية معقدة في وقت قصير.

ويشبه حجم الشريحة الجديدة، التي تسمى «ويلّوو» والمصنوعة بواسطة فريق مؤلف من نحو 300 شخص في مدينة سانتا باربرا الساحلية في كاليفورنيا، حجم حلوى صغيرة، ويمكن أن تعزز عملية تطوير عقاقير جديدة من خلال تسريع المرحلة التجريبية للتطوير بشكل كبير، بحسب ما أكده مطوروها.

كما يمكن للشريحة التعامل مع المشاكل التي لا يمكن حلها مثل طاقة الاندماج الآمنة ووقف التغير المناخي.

وتنفق الحكومات في جميع أنحاء العالم منذ سنوات عشرات المليارات من الدولارات في الأبحاث على الحوسبة الكمومية. إلا أن «ويلّوو» أقل عُرضة للخطأ من الإصدارات السابقة، ويمكن أن تزيد من إمكانات مجال الذكاء الاصطناعي سريع التطور بالفعل.

وقال هارتموت نيفين، مؤسس «غوغل كوانتم إيه آي» (Google Quantum AI)، إن ابتكارهم، الذي نُشرت تفاصيله، الاثنين، في مجلة «نيتشر»: «يعدّ نقلة مذهلة ملموسة في تصحيح الأخطاء الكمومية التي سعى إليها هذا المجال لمدة 30 عاماً تقريباً».

وأضاف: «ما نفعله حقاً هو إظهار أن تكنولوجيا الحوسبة الكمومية تتقدم بسرعة إلى الأمام».

وفي منشور عبر منصة «اكس»، قال الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل» ساندر بيتشاي: «إن (ويلّوو) يمثل خطوة مهمة في رحلتنا لبناء حاسوب كمي مفيد مع تطبيقات عملية في مجالات مثل الاكتشافات الدوائية، والطاقة الاندماجية، وتصميم البطاريات».

جدير بالذكر أن الأغراض التي يمكن أن تستخدم فيها أجهزة الكمبيوتر الكمومية في النهاية يمكن أن تشمل تطوير مواد جديدة مثل البطاريات والبحث في العلاجات الدوائية وتحسينات الأمن السيبراني ونماذج تغير المناخ.