التكنولوجيا الكورية تصل إلى الحد الأقصى في توفير الوظائف

TT

التكنولوجيا الكورية تصل إلى الحد الأقصى في توفير الوظائف

قال محافظ البنك المركزي الكوري الجنوبي لي جو يول، أمس، إن رابع أكبر اقتصاد في آسيا، الذي يعتمد بقوة على قطاع التكنولوجيا، وصل إلى الحد الأقصى فيما يتعلق بإيجاد الوظائف والطلب المحلي.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المحافظ، القول إنه على الدولة تكثيف جهودها لتعزيز قطاع الخدمات والحد من الفجوة بين الموظفين الدائمين والمؤقتين وتوفير مزيد من فرص العمل.
وأضاف: «بجانب جهود إيجاد وظائف متساوية، علينا أن ندفع باستمرار إجراءات الحد من هيكل سوق العمل المستقطبة، وتشمل تحسين ظروف الموظفين المؤقتين».
وأظهرت البيانات الكورية هذا الشهر، انخفاض معدل البطالة بصورة طفيفة خلال فبراير (شباط) الماضي، بفضل زيادة التوظيف في قطاعات البناء والخدمة العامة، رغم انخفاض عدد الوظائف الجديدة إلى أدنى مستوى له خلال السنوات الثماني الماضي.
وبحسب مكتب الإحصاء الكوري، وصل معدل البطالة خلال الشهر الماضي إلى 4.6 في المائة، مقابل 4.9 في المائة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
ووصل عدد العاملين في كوريا الجنوبية إلى 26.08 مليون عامل خلال الشهر الماضي، بزيادة قدرها 104 آلاف عامل عن الشهر نفسه من العام الماضي، في حين انخفض عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها خلال فبراير الماضي إلى أدنى مستوى له منذ يناير (كانون الثاني) عام 2010.
ونقلت «يونهاب» أمس، عن محافظ البنك المركزي الكوري قوله: «علينا أن نعزز تأثير النمو الاقتصادي على الاستهلاك من خلال تطوير صناعات جديدة وقطاع الخدمات».
وتعمل كوريا على تنويع مصادر زيادة الناتج الإجمالي للحفاظ على وتيرة النمو، حيث تراجع النمو خلال الربع الأخير من 2017 على عكس التوقعات، متأثراً بأداء الصادرات التي تمثل نحو نصف اقتصاد البلاد.
وتواجه الصادرات الكورية تحديات السياسات الأميركية الحمائية، حيث أعلنت واشنطن في يناير الماضي، فرض تعريفات استيراد مرتفعة على الغسالات ومعدات الطاقة الشمسية لحماية الوظائف المحلية. وسوف يتأثر بهذا القرار صُناع الألواح الشمسية في الصين، ومنتجو الغسالات الكهربية في كوريا الجنوبية بشكل بالغ.
ومن المرجح أن تتأثر كوريا بقوة بالرسوم الحمائية الجديدة التي فرضتها إدارة ترمب هذا الشهر على واردات الصلب والألمنيوم، حيث تعد كوريا الجنوبية ثالث مصدر لهاتين السلعتين إلى أميركا.
ويبدو أن كوريا تستعد لمواجهة مع الولايات المتحدة بعد الإجراءات الحمائية الأخيرة دفاعاً عن فرص اقتصادها في النمو، حيث قال مسؤول رفيع المستوى بالمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي الشهر الماضي، إن رئيس البلاد مون جاي يرى أن اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين بلاده والولايات المتحدة غير عادلة، ولمح إلى إمكانية بذل سيول جهوداً من أجل مراجعة الاتفاق التجاري.
وجاءت هذه التصريحات بعد وقت قصير من إبلاغ مون كبار مساعديه بالنظر في تقديم شكوى رسمية لمنظمة التجارة العالمية ضد ما يصفه بإجراءات حمائية تجارية أميركية غير عادلة.
وبينما تستند صادرات كوريا بشكل رئيسي على المنتجات عالية التكنولوجيا، فإن هذه الصادرات تواجه مخاطر التباطؤ، حيث ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء الشهر الماضي أن المعهد الكوري للاقتصادات الصناعية والتجارية توقع هدوء وتيرة ارتفاع صادرات البلاد من الرقائق هذا العام، لتزيد بنسبة 18.6 في المائة، مقارنة بارتفاعها بنسبة 60.2 في المائة العام الماضي. وكان حجم الصادرات من الرقائق الإلكترونية خلال عام 2017 قد بلغ 99.68 مليار دولار.
وأوصى مكتب «الآسيان لبحوث الاقتصاد الكلي»، كوريا الجنوبية، بالاستعداد إلى تراجع محتمل في قطاع تكنولوجيا المعلومات، معدلاً توقعاته بنمو الاقتصاد خلال العام الحالي بنسبة 2.9 في المائة، مقابل توقعات سابقة بنسبة 3.2 في المائة.



ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
TT

ليبيا تحتاج 4 مليارات دولار لإنتاج 1.6 مليون برميل من النفط يومياً

وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)
وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق يشارك في إحدى جلسات قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد (إكس)

قال وزير النفط المكلف في ليبيا خليفة عبد الصادق، إن بلاده بحاجة لما يتراوح بين 3 و4 مليارات دولار، للوصول إلى معدل إنتاج نفطي يبلغ 1.6 مليون برميل يومياً.

وأضاف لـ«رويترز»، على هامش قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد في طرابلس، أنه من المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على جولة عطاءات جديدة قبل نهاية يناير (كانون الثاني)، وستشمل 3 أحواض ونحو من 15 إلى 21 قطعة، «سوف تكون في كل الأحواض الرسوبية بليبيا؛ حوض سرت، وحوض مرزق، وحوض غدامس، والمناطق البحرية. تقريباً في كل مكان».

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط السابق فرحات بن قدارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إن آخر جولة عطاءات في ليبيا لامتيازات التنقيب عن النفط والغاز أعلنت قبل 17 عاماً. وأضاف بن قدارة أن 70 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي الليبية، وأكثر من 65 في المائة من مياهها الإقليمية لم تُستكشف بعد.

واستقال بن قدارة يوم الخميس وحل محله عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان.

وأوضح عبد الصادق أن موعد الإعلان عن تراخيص جولة العطاءات سيكشف عنه بعد إقراره في اجتماع حكومة الوحدة الوطنية، «حيث إن وزارة النفط أكملت عملها والمؤسسة الوطنية أكملت عملها».

وقال إن الحكومة ستعمل مع شركائها على توفير مبلغ من 3 إلى 4 مليارات دولار، ليس فقط لزيادة الإنتاج؛ بل للحفاظ على معدلات الإنتاج الحالية.

وقال الوزير إن جولة العطاءات لها أهمية استراتيجية، مضيفاً أنه حيثما توجد «أماكن الإنتاج، يوجد فقد، وهذا الفقد يجب أن يتم تعويضه بالاستكشاف».

وأكد عبد الصادق أن الاقتصاد الليبي يعتمد بشكل كبير على النفط، إذ يمثل أكثر من 95 في المائة من ناتجه الاقتصادي، مضيفاً: «هناك زخم في إعادة بناء، وهذا لا يتأتى إلا بزيادة الإنتاج». وقال الوزير إن الهدف ليس فقط الوصول إلى 1.6 مليون برميل يومياً، ولكن زيادته إلى مليوني برميل يومياً.

ووفقاً للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط، بلغ إنتاج النفط 1.413 مليون برميل يومياً يوم الجمعة الماضي.

وكانت ليبيا، عضو منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل الاضطرابات التي دعمها حلف شمال الأطلسي، وأطاحت بمعمر القذافي في عام 2011.