تشيلسي يجتاز ليستر ويضرب موعداً مع ساوثهامبتون

مورينيو يعنف لاعبي يونايتد رغم الفوز على برايتون والتأهل لنصف نهائي كأس إنجلترا لمواجهة توتنهام

بيدرو لاعب تشيلسي يقفز ليسجل هدف الفوز من فوق شمايكل حارس ليستر (رويترز)
بيدرو لاعب تشيلسي يقفز ليسجل هدف الفوز من فوق شمايكل حارس ليستر (رويترز)
TT

تشيلسي يجتاز ليستر ويضرب موعداً مع ساوثهامبتون

بيدرو لاعب تشيلسي يقفز ليسجل هدف الفوز من فوق شمايكل حارس ليستر (رويترز)
بيدرو لاعب تشيلسي يقفز ليسجل هدف الفوز من فوق شمايكل حارس ليستر (رويترز)

انتزع تشيلسي فوزاً صعباً ومثيراً أمام ليستر سيتي 2 - 1، فيما أنهى ساوثهامبتون مغامرة مضيفه ويغان من الدرجة الثانية بالتغلب عليه 2 - صفر أمس، وبلغا الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
واكتمل بذلك عقد الدور نصف النهائي الذي أوقعت قرعته التي أجريت أمس مانشستر يونايتد في مواجهة توتنهام، وتشيلسي أمام ساوثهامبتون.
وفي مباراة امتدت إلى وقت إضافي أفلت تشيلسي من كمين مضيفه ليستر سيتي ونجح في العبور إلى نصف النهائي.
وأنهى تشيلسي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله الإسباني ألفارو موراتا في الدقيقة 42، فيما تعادل ليستر سيتي في الشوط الثاني بهدف سجله جيمي فاردي في الدقيقة 76 مواصلا لدغاته للفرق الكبيرة.
ورغم هذا، حسم تشيلسي اللقاء لصالحه بهدف سجله الإسباني الآخر بدرو رودريغيز إثر خطأ قاتل من كاسبر شمايكل حارس مرمى ليستر.
وفي المباراة الثانية، انتظر ساوثهامبتون حتى الدقيقة 62 لافتتاح التسجيل عبر الدنماركي بيار اميل هويبييرغ الذي سجل في هذه المناسبة هدفه الأول في 54 مباراة في مختلف المسابقات مع فريقه منذ انضمامه إلى صفوفه صيف 2016 قادما من بايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يوجه البرتغالي سيدريك سواريش الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة.
وكان ويغان الفريق الوحيد من خارج الدوري الممتاز في المسابقة، وحجز بطاقته إلى ربع النهائي بعدما أقصى مانشستر سيتي القوي من الدور الخامس (1 - صفر) مكرراً إنجازه عندما كان تغلب عليه في المباراة النهائية عام 2013.
وتصدى كريستيان والتون حارس مرمى ويغان لضربة جزاء سددها مانولو جابياديني بعد الهدف الأول لساوثهامبتون.
وجاء فوز ساوثهامبتون بمثابة هدية ثمينة لمديرهم الفني الجديد مارك هيوز في أول مباراة يقود فيها الفريق بعد توليه المسؤولية الأسبوع الماضي.
وقال هيوز: «كان يوما مهما بالنسبة لنا. أسبوع صعب للاعبين حتى قبل اتفاقي مع النادي».
وأوضح: «إنها مجرد بداية. أمامنا الكثير من العمل لنقدمه في الدوري الإنجليزي، ولكننا سنستمتع أيضا بخوض المربع الذهبي للكأس على استاد ويمبلي في لندن وهو أمر رائع».

وبعد يوم واحد من هجومه على منتقديه في خطبة ساخرة خلال مؤتمر صحافي، وجه جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد انتقاداته إلى لاعبيه بعد أداء باهت بعد الفوز 2 - صفر على برايتون آند هوف ألبيون في استاد أولد ترافورد.
ولم يوجه مورينيو انتقادات مباشرة إلى فريقه بعد الأداء السيئ بعد الهزيمة أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الماضي ولا يوم الجمعة عندما دافع عن عمله وشكك في التقديرات المتعلقة بتراث النادي. لكن هذه المرة كان غضبه موجها تماما لأغلب لاعبيه.
وقال مورينيو: «لم تعجبني المباراة. أعتقد أننا كنا نستحق الفوز لأنني أعتقد أن المباراة كانت تحت السيطرة في المجمل، سجلنا هدفين وهم لم يسجلوا، لكننا لم نلعب مثلما أعددت الفريق للعب».
واختص مورينيو لاعب الوسط نيمانيا ماتيتش، الذي صنع الهدف الأول لروميلو لوكاكو وأضاف الثاني بنفسه بضربة رأس قرب النهاية، بالإشادة ضمن قليلين فقط أبدى رضاه عنهم.
وقال مدرب تشيلسي وريال مدريد السابق: «في الكثير من المرات كان ماتيتش جزيرة من الرغبة والتحكم محاطة بالافتقار للشخصية والجودة والرغبة وليس بالماء».
وردا على سؤال عما إذا كان شاهد رد فعل من لاعبيه بعد خسارة إشبيلية، قال مورينيو: «لم يكن هناك رد فعل منهم جميعا. كان هناك رد فعل من بعضهم فقط. وسبب انتصارنا هو أن بعضهم كان قويا على الصعيد الذهني وقادرا على تقديم كرة القدم الجيدة التي نتميز بها».
وأبدى المدرب البرتغالي غضبا بالتحديد تجاه عدم تطبيق ما طلبه من اللاعبين في المران وهو اللعب بطريقة أسرع وأكثر دقة وفاعلية.
ومضى قائلا: «عندما أقضي يومين في العمل على ذلك وعندما أصل إلى هنا أرى المهاجمين يختبئون وراء المدافعين ولا يحصلون على الكرة بين الخطوط، واكتفاء المدافعين بتناقل الكرة بعرض الملعب والحاجة إلى 10 - 12 تمريرة لنقل الكرة من خط لآخر فلا بد لي بالتأكيد أن أشعر بالإحباط...كمدرب خيبة الأمل الأكبر ليست النتيجة لأن من الممكن في بعض الأحيان الخروج بنتيجة سيئة».
وأضاف: «أعددنا الفريق ليلعب بطريقة أكثر قوة وانطلاقا وأن يهاجم دفاع المنافس أكثر وهذا الترابط بين المدافعين والكرة في حوزتهم والمهاجمين لم يكن جيدا. أريد أن يظهر الفريق شخصية أقوى».
وإضافة لماتيتش، أشاد مورينيو بلاعب الوسط الشاب سكوت ماكتوميناي رغم أن حتى هذه الكلمات كانت مليئة بالانتقادات لآخرين.
وقال مورينيو: «ماكتوميناي أضاع الكثير من التمريرات في هذه المباراة أكثر من كل المباريات الأخرى التي شارك فيها لكنه كان لاعبا في مانشستر يونايتد. وبالنسبة لي اللاعب في مانشستر يونايتد هو الذي عندما يلعب بشكل سيئ فإنه على أقل تقدير يبذل قصارى جهده من أجل الفريق».
وأضاف: «لاعب مانشستر يونايتد المثالي هو الذي يمتلك الجودة والشخصية ويكون مستواه مستقرا على ذلك. لكن عندما تلعب بشكل سيئ يجب أن تكون لديك هذه الشخصية التي يمتلكها لاعب عمره 20 عاما، وهناك آخرون لم يكن لديهم ذلك».
وكان هدفا روميلو لوكاكو ونيمانيا ماتيتش بضربتي رأس في مرمى برايتون قد أمنا بطاقة مانشستر يونايتد إلى نصف النهائي.
وواجه يونايتد، الذي كان يسعى لتعويض هزيمته أمام إشبيلية في دوري أبطال أوروبا، صعوبات في فرض سيطرته أمام برايتون قبل أن يفتتح لوكاكو التسجيل بالرأس بعد تمريرة عرضية من ماتيتش بالقدم اليسرى عند الزاوية البعيدة في الدقيقة 37. وهذا الهدف هو رقم 12 الذي يسجله لوكاكو في 11 مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي والهدف 25 للمهاجم البلجيكي هذا الموسم بجميع المسابقات.
لكن مرة أخرى لم ينجح يونايتد في الاستفادة من تقدمه وضل طريقه في الشوط الثاني ووضع الإيقاع البطيء والافتقار للمرونة قيودا على قدراته الهجومية. وعلى النقيض زادت ثقة برايتون بمرور الوقت واستحوذ على الكرة في الشوط الثاني وهدد مرمى سيرجيو روميرو حارس يونايتد الذي تصدى لمحاولتين من يورغن لوكاديا.
لكن ماتيتش هدأ الأعصاب في استاد أولد ترافورد قبل سبع دقائق على النهاية عندما حول ركلة حرة من آشلي يانغ بضربة رأس إلى داخل المرمى.
وقال ماتيتش: «كانت الأمور صعبة علينا بعد الهزيمة أمام إشبيلية، بالطبع كنا في غاية الحزن بعد المباراة. كان من المهم أن يكون لنا رد فعل وتأهلنا للدور التالي وأنا سعيد بذلك».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».