آل معمر: ملعب الخبر سيكون جاهزاً لـ«المشجعات» في الموسم المقبل

قال إن التذاكر الإلكترونية ستطبق في جميع ملاعب المملكة

آل معمر يتفقد استعدادات ملعب الراكة قبل انطلاق مباراة الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
آل معمر يتفقد استعدادات ملعب الراكة قبل انطلاق مباراة الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

آل معمر: ملعب الخبر سيكون جاهزاً لـ«المشجعات» في الموسم المقبل

آل معمر يتفقد استعدادات ملعب الراكة قبل انطلاق مباراة الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
آل معمر يتفقد استعدادات ملعب الراكة قبل انطلاق مباراة الهلال والقادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكد مسلي آل معمر، رئيس رابطة دوري المحترفين السعودي، أن ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر سيكون جاهزاً لاستقبال العائلات السعودية خلال مباريات الموسم المقبل.
وقال آل معمر لـ«الشرق الأوسط» إن الجهة المختصة بتهيئة الملاعب وتحديدا أماكن استقبال العائلات وفقت في وقت وجيز في تهيئة ثلاثة ملاعب بدأت فعليا استقبال العائلات هذا الموسم، وهي ملاعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض وملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز «الجوهرة» بجدة، وكذلك ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، بعد أن تم اتخاذ قرار دخول العائلات للملاعب السعودية من قبل الهيئة العامة للرياضة، حيث حققت هذه الخطوة نجاحات ملموسة.
وأشار إلى أن ملعب الراكة لن يكون الوحيد الذي ينضم إلى الملاعب المهيئة لاستقبال العائلات، بل ستكون هناك ملاعب أخرى وفق خطة وإطار زمني دقيق.
وحول المشاكل الهندسية والإدارية في ملعب الراكة تحديدا، فيما يتعلق بتنظيم دخول مسؤولي الأندية الإعلاميين وتحركاتهم في هذا الملعب، قال آل معمر: كل هذه الملاحظات سيتم أخذها بعين الاعتبار بعد الوقوف عليها ميدانيا وعقد ورش عمل بهذا الخصوص من أجل تلافي كل السلبيات وعدم تكرارها وعدم تضارب الأنظمة والقرارات من ملعب لآخر.
وكان آل معمر وجد في المباراة التي جمعت القادسية والهلال المؤجلة من الجولة 18 للدوري السعودي للمحترفين وساهم وجوده في تصحيح العديد من المعلومات «المغلوطة» لدى القائمين على تنظيم المباريات، حيث نزل مسؤولو الأندية وكذلك الإعلاميون بكل ارتياح في المواقع التي يسمح بالتواجد فيها، على عكس ما كان عليه الوضع سابقا حيث تتناقض القرارات المطبقة من مراقب لآخر، مما سبب صدامات كثيرة أدت لمقاطعة العديد من الإعلاميين الحضور للملعب هذا عدا العقوبات التي فرضت على العديد من مسؤولي الأندية بسبب تقارير من قبل المراقبين تجاه تحركاتهم.
ونزل الإعلاميون في موقع «الميك زون» بكل أريحية وتحت إشراف مباشر من آل معمر وبعدها توجه لقاعة المؤتمرات الصحافية وحضر المؤتمر الصحافي للمدربين.
وكانت بوابات الملعب أغلقت قبل بداية المباراة بوقت طويل، حيث بقي المئات من الجماهير خارج الملعب وأربكوا حركة المرور في الطريق الرابط بين حي الراكة وكورنيش الخبر وطريق ميناء الملك عبد العزيز المؤدي إلى مدينة الدمام.
ووصل عدد الحضور الجماهيري حسب الأرقام المعلنة رسميا إلى «8 آلاف و434 مشجعا» فيما تبلغ السعة الجماهيرية «11 ألف مشجع»، ما يعني أن هناك أكثر من 2500 مقعد لم تشغل، لكن إدارتي الملعب والأمن أكدا أن إغلاق الأبواب لم يتم إلا بعد التأكد من عدم وجود متسع لدخول الجماهير، حيث بقي العشرات وقوفا طوال المباراة.
من جانبه برر رئيس نادي القادسية معدي الهاجري هذا التناقض في الأرقام المعلنة حول عدد الجمهور الحاضر بسعة الملعب، بعدم وجود إحصائيات حقيقية للعدد الفعلي الذي دخل الملعب.
وبين الهاجري لـ«الشرق الأوسط» أن الحل يكمن في التذاكر الإلكترونية، خصوصا أن هناك جماهير تدخل من دون شراء تذاكر لوجود علاقات بين من يتولى أمر البوابات مع بعض الجماهير، وهذا ما يجعل النادي المستضيف هو الخاسر الأكبر.
وعن الأسباب التي تجعلهم يفضلون اللعب في ملعب الراكة على ملعب الدمام، قال الهاجري: «قرب ملعب الراكة من الخبر حيث يقع مقر النادي، وكون هذا الملعب تاريخيا يعتبر مخصصا للقادسية، وفيه أجمل الإنجازات عدا عامل مهم وهو أن تكلفة إقامة الفريق مبارياته بملعب الراكة أقل من ثلث التكلفة المالية عن إقامتها في ملعب الدمام، حيث إن تكلفة إقامة المباريات في الراكة لا تتجاوز 30 ألف ريال، فيما تصل في الدمام إلى مائة ألف ريال».
فيما أوضح آل معمر أن موضوع التذاكر الإلكترونية تتولاه إحدى الشركات المختصة، وسيتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن في جميع الملاعب، متفقا مع رئيس القادسية على أن موضوع التذاكر الإلكترونية سيحل العديد من الإشكاليات حول عدد الجماهير التي تدخل المباريات بشراء التذاكر فعليا.
بقيت الإشارة إلى أن ملعب الدمام استضاف قبل أقل من أسبوعين مباراة الاتفاق والهلال، وعلى الرغم من أن المقاعد كانت شبه ممتلئة إلا أن العدد المعلن للحضور الجماهيري بلغ قرابة الثلثين فقط من سعة الملعب التي تصل إلى 21 ألفا و700 مقعد.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».