تحليل تفصيلي لمباريات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا

مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونيخ وريـال مدريد مرشحة للتأهل لنصف النهائي

روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) - وسام بن يدر (اشبيلية) - إدين دزيكو (روما) - ليونيل ميسي (برشلونة) - كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد) - غونزالو هيغواين (يوفنتوس)- سيرجو اغويرو (مانشستر سيتي)- محمد صلاح (ليفربول)
روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) - وسام بن يدر (اشبيلية) - إدين دزيكو (روما) - ليونيل ميسي (برشلونة) - كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد) - غونزالو هيغواين (يوفنتوس)- سيرجو اغويرو (مانشستر سيتي)- محمد صلاح (ليفربول)
TT

تحليل تفصيلي لمباريات دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا

روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) - وسام بن يدر (اشبيلية) - إدين دزيكو (روما) - ليونيل ميسي (برشلونة) - كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد) - غونزالو هيغواين (يوفنتوس)- سيرجو اغويرو (مانشستر سيتي)- محمد صلاح (ليفربول)
روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) - وسام بن يدر (اشبيلية) - إدين دزيكو (روما) - ليونيل ميسي (برشلونة) - كريستيانو رونالدو (ريـال مدريد) - غونزالو هيغواين (يوفنتوس)- سيرجو اغويرو (مانشستر سيتي)- محمد صلاح (ليفربول)

أتاحت القرعة التي سحبت الجمعة ليوفنتوس فرصة الثأر من ريـال مدريد الذي فاز عليه في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، حيث يلتقي الفريقان مجدداً في دور الثمانية لنسخة هذا العام.
كما أسفرت القرعة عن مواجهة بين فريقين من إنجلترا حيث يواجه مانشستر سيتي متصدر الدوري الممتاز منافسه ليفربول، وهو الوحيد الذي نجح في إلحاق الهزيمة بفريق المدرب بيب غوارديولا في الدوري هذا الموسم. وفي المواجهات الأخرى، سيلتقي برشلونة مع روما الذي بالتأكيد تطارده ذكريات هزيمته المريرة 6 - 1 في آخر مرة لعب فيها في نو كامب أمام الفريق الكاتالوني في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
كما يلتقي إشبيلية، الذي أطاح بمانشستر يونايتد في دور الستة عشر، مع بايرن ميونيخ بطل ألمانيا. «الغارديان» تلقي الضوء على هذه المواجهات التي ستقام مباريات ذهابها يومي الثالث والرابع من أبريل (نيسان)، بينما تقام مباريات العودة بعدها بأسبوع كما تتوقع من سيتأهل لنصف النهائي.
- ليفربول × مانشستر سيتي
يعد ليفربول النادي الوحيد الذي تمكن من الفوز على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، عندما تغلب عليه بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في المباراة التي أقيمت على ملعب «آنفيلد» في يناير (كانون الثاني) الماضي. وفي الحقيقة، تعكس هذه المباراة نقاط القوة والضعف لدى لكل فريق من الفريقين، خصوصاً أنها كانت بين الفريق الذي يمتلك أقوى خط دفاع على ملعبه في الدوري الإنجليزي الممتاز والفريق الذي يمتلك أقوى خط دفاع خارج ملعبه في البطولة أيضاً، ومع ذلك لم يشعر أحد بالدهشة عندما شهدت المباراة سبعة أهداف كاملة.
ورغم أن مباراة الدور الأول بين الفريقين على ملعب «الاتحاد» قد انتهت بفوز مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، فيجب أن نشير إلى أن ليفربول كان ندّاً قوياً لمانشستر سيتي في تلك المباراة قبل أن يتعرض نجم الفريق ساديو ماني للطرد بعد تدخله العنيف على حارس مانشستر سيتي إيدرسون، وكانت النتيجة تشير حتى هذه اللحظة إلى تقدم سيتي بهدف وحيد. ويعتمد كلا الفريقين على الضغط العالي على حامل الكرة في شتى أنحاء الملعب، كما يعتمد كل منهما على اللعب الهجومي في المقام الأول. ورغم أنه يمكنهما سحق الفرق المنافسة، فهناك شعور بأن أيّاً منهما قد يكون عرضة للهزيمة في حال نجاح الفريق المنافس في أخذ زمام المبادرة في الهجوم، والتغلب على الضغط العالي الذي يعتمد عليه.
وقال المدير الفني لليفربول يورغن كلوب إن اللعب بطريقة دفاعية أمام مانشستر سيتي يحمل قدراً كبيراً من المغامرة، وتشير الإحصاءات إلى أنه لا يوجد أي مدير فني حقق نتائج أفضل من كلوب أمام جوسيب غوارديولا، حيث تقابل المديران الفنيان في 12 مباراة في السابق نجح كلوب في الفوز في ست منها والتعادل في مباراة واحدة. الفريق المتوقع تأهله للدور نصف النهائي: مانشستر سيتي.
- برشلونة × روما
يجب أن نؤكد أولاً على أن الفريق الحالي لبرشلونة ليس بالقوة التي كان عليها خلال الفترة بين موسمي 2009 و2011، أو حتى بالقوة التي كان عليها في موسم 2015، لكن الفريق الحالي لديه نقطة إيجابية قوية للغاية تتمثل في قدرته على تحقيق الفوز أو عدم الخسارة في أسوأ الظروف؛ فمنذ الخسارة أمام غريمه التقليدي ريـال مدريد في مباراتي الذهاب والعودة بكأس السوبر الإسباني، لم يخسر برشلونة في جميع المنافسات سوى مرة واحدة فقط كانت أمام إسبانيول في مباراة الذهاب في دور الثمانية بكأس ملك إسبانيا، ثم نجح برشلونة في العبور إلى الدور التالي من خلال الفوز في مجموع مباراتي الذهاب والعودة.
ورغم نجاحه في الإطاحة بتشيلسي في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، ظهر برشلونة وهو يعاني من كثير من الأخطاء، خصوصاً في الناحية الدفاعية، بشكل يجعل من الصعب على المرء أن يستوعب أن هذا الفريق لم يتلقَّ سوى ستة أهداف فقط على ملعبه في الدوري الإسباني الممتاز هذا الموسم!
ربما ما زال سيرجيو بوسكيتس، الذي قد يغيب عن المواجهات المقبلة بسبب تعرضه لكسر في إصبع القدم، موزعاً جيداً للكرات وقارئاً رائعاً للملعب، لكن البطء الواضح يسبب له الكثير من المتاعب، كما أن الدفع بإيفان راكيتيتش كمحور ارتكاز إلى جانبه في طريقة لعب 4 - 4 - 2 لا يعطيه الحماية التي يحتاج إليها بسبب هذا البطء. وقد رأينا جميعاً كيف كان لاعب تشيلسي ويليان يصول ويجول في جميع أنحاء الملعب في المباراة الأولى في «ستامفورد بريدج»، وهو الشيء الذي سيشجع الفرق المنافسة على استغلال نقاط الضعف الواضحة في أداء برشلونة. ورغم كل ذلك، يمتلك الفريق بالطبع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي لا يرحم منافسيه على الإطلاق.
ويعتمد نادي روما على تأمين الناحية الدفاعية في المقام الأول وليس المغامرة والضغط على الفريق المنافس في نصف ملعبه، وهو ما يتضح من حقيقة أن الفريق لم يتلق سوى ثمانية أهداف فقط خارج ملعبه في الدوري الإيطالي الممتاز هذا الموسم، لكن سنرى ما إذا كان النادي الإيطالي سيتمكن من الصمود أمام ميسي ورفاقه أم لا.
الفريق المتوقع تأهله للدور نصف النهائي: برشلونة.
- إشبيلية × بايرن ميونيخ
يمتلك المدير الفني لنادي بايرن ميونيخ الألماني يوب هانكس رقماً قياسياً يتمثل في تحقيق الفوز في 11 مباراة متتالية في دوري أبطال أوروبا. وفي ثلاث مشاركات سابقة في دوري أبطال أوروبا، تمكن هانكس من الوصول للمباراة النهائية في كل موسم على الأقل. وعلاوة على ذلك، يمتلك بايرن ميونيخ أفضل ثنائي خط وسط ارتكاز في المسابقة، وهما جيروم بواتينغ وماتس هوملز. ولا يتميز هذا الثنائي بأنه يكمل بعضه فحسب، لكنه يتميز أيضاً بالتفاهم الشديد، نظراً لأن اللاعبين يلعبان معاً منذ سنوات.
ويظل السؤال الذي يطرح نفسه بقوة يتعلق بمستوى الفريق في المواجهات الكبرى في الوقت الذي يغرد فيه منفرداً في صدارة جدول ترتيب الدوري الألماني الممتاز بفارق 20 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه، لكن الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد على باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا هذا الموسم (رغم أن باريس سان جيرمان تصدر المجموعة في نهاية المطاف) يثبت أن النادي الألماني لديه القدرة على الظهور بقوة في المناسبات الكبرى، رغم ضعف المنافسة على المستوى المحلي.
ومن المتوقَّع أن يلعب بايرن ميونيخ بطريقة تعتمد على الناحية الهجومية بشكل أكبر أمام إشبيلية. وفي 12 مباراة تحت قيادة المدير الفني الإيطالي فينتشينزو مونتيلا، تلقَّت شباك إشبيلية خمسة أهداف، وهو ما يعني أن الفريق يعاني من مشكلات كبيرة في الناحية الدفاعية، حتى لو أظهر الفريق في مباراتيه أمام مانشستر يونايتد أنه يمتلك خط هجوم خطيراً، خصوصاً في حال عودة وسام بن يدر، الذي يحل ثانياً في صدارة هدافي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى مستواه السابق، ولو وجد الأرجنتيني إيفر بانيجا المساحة التي تمكنه من صناعة الفرص لزملائه. الفريق المتوقع تأهله للدور نصف النهائي: بايرن ميونيخ
- يوفنتوس × ريـال مدريد
سوف تكون هذه المواجهة بمثابة إعادة للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي (ونهائي عام 1998)، لكن الشيء المؤكد هو أن كلا الفريقين ليس بالقوة التي كان عليها في السابق. ورغم نجاح يوفنتوس في الإطاحة بتوتنهام هوتسبير الإنجليزي من دور الستة عشر بعد الفوز عليه في ملعبه، فإننا رأينا جميعاً كيف كان توتنهام في فترات طويلة من لقائي الذهاب والعودة هو النادي الأسرع والأقوى والأكثر شراسة.
ربما لن يكون هناك أهمية كبيرة لهذا الأمر في المواجهة المقبلة، نظراً لأن ريـال مدريد لن يضغط على يوفنتوس بالشكل الذي كان يقوم به توتنهام، لعدة أسباب، منها تراجع المستوى البدني لنجم الفريق كريستيانو رونالدو. ورغم الاعتراف بقدرة رونالدو الهائلة على تسجيل الأهداف الحاسمة في المباريات الكبرى، فإن الشيء المؤكد هو أن تراجعه من الناحية البدنية أصبح يؤثر على شكل وهيكل النادي الملكي.
ويقدم ريـال مدريد أداء باهتاً خلال الموسم الحالي، حيث يحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني الممتاز، كما احتل المركز الثاني في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا بعدما حصل على نقطة واحدة من توتنهام، لكن تغيير طريقة اللعب من 4 - 3 - 1 - 2 إلى 4 - 4 - 2 مع الدفع بكاسيميرو وماتيو كوفازيتش في الوسط ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو على الأطراف قد يعطي الفريق قوة في المباريات المقبلة. صحيح أن عدم الاعتماد على لوكا مودريتش وتوني كروس يعني أنه من الصعب الاستحواذ على منطقة وسط الملعب، لكن الاعتماد على الأطراف يعني أنه سيكون هناك مزيد من الكرات العرضية لرونالدو. الفريق المتوقع تأهله للدور نصف النهائي: ريـال مدريد.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».