> منذ أن تفوهت فرنسيس مكدورمند بعبارة Inclusion Rider في نهاية كلمتها على منصّـة الأوسكار، وهوليوود تتداول هذه العبارة كما لو أنها كانت ترياقاً لإعادة الشباب أو دواءً شافياً من علل الجسم.
> في البداية كان على الممثلة الحفيصة أن تشرح ما قصدته بعبارة لم يسمعها إلا القلة من قبل. ما هو Inclusion Rider؟ سألها الصحافيون في الغرفة الخلفية التي يلجأ الرابحون إليها كل لخمس دقائق فأجابت «أن يحق للممثل أو الممثلة فرض بند في العقد ينص على المساواة بين كل أعراق العاملين في الصناعة».
> قبل فرنسيس مكدورمند قامت الباحثة الإعلامية البريطانية الدكتورة ستايسي سميث باستخدام هذه العبارة (يمكن ترجمتها إلى «ملحق تضمين») عندما اقترحت سبيلاً لإدماج العنصر النسائي على نحو أكثر وأكمل في الأعمال الفنية، وذلك قبل عامين كما ذكرت في مقابلة حديثة لها مع صحيفة «ذا غارديان».
> لا علم لنا كيف وصلت العبارة إلى فرنسيس فاستخدمتها، لكنها لم تقصد النساء فقط، بل الأعراق وأصحاب الجنسيات الأخرى. وحسب الاقتراح، فإن الممثل (أو أي فنان آخر في الحقيقة) يستطيع فرض نص في البند يطالب به أن يوفر الإنتاج معادلة منصفة يتم فيها توفير مزيج عادل من المواهب الفنية أمام الكاميرا وخلفها. بذلك لا تغيب تلك المواهب، سواء أكانت من المواطنين الأميركيين الأصليين، أو من اللاتينيين، أو من السود، أو حتى العرب المتواجدين وباقي المهاجرين من الاشتراك في صنع الفيلم إذا ما امتلك الواحد منهم الموهبة المطلوبة.
> بعد أيام قليلة سارع الممثل مايكل ب. جوردان («كريد»: «بلاك بانثر») وأكد أن شركته ستعمل حسب هذا القرار. وقبل يومين أعلن كل من بن أفلك ومات دايمون أن شركتهما ستنفذه أيضاً، والواضح أن هوليوود ستنفذه إذا ما أصر عليه المجتمع السينمائي فيها.
> لا أتوقع تطبيق هذا القرار في الحقول الفنية العربية. غالبية الفنانين العرب، وخصوصاً نجوم التمثيل والغناء، يسعون للثروة على طريقة «أنا أولاً وبعدي الطوفان»، هذا مع كثرة القضايا الفنية والاجتماعية التي يستطيعون التأثير فيها. إنه شعار «افتح يا سمسم» عوض «ملحق التضمين» لكي يغرف الفنان من مغارة علي بابا المتاحة له.
> إذا ما بحث الفنان العربي، من الجنسين، في القضايا المحقة والمستحقة فسيجد الكثير منها وربما حينها سيدرك أن عليه رسالة أخرى في الحياة لجانب الظهور مبتسماً طوال الوقت.
المشهد: Inclusion Rider
المشهد: Inclusion Rider
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة