يوصف مايكل ريتشارد بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» السابق ومرشح الرئيس الأميركي دونالد ترمب لوزارة الخارجية الأميركي، بـ«عدو إيران اللدود».
عُرف بومبيو، خلال شغله منصب نائب في الكونغرس وعلى رأس وكالة الاستخبارات المركزية، بموقفه الصارم من إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط، ولعب دورا محوريا في إزاحة الستار عن الإثباتات المتعلقة بارتباط تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران، بعد أن رفع السرية عن مستندات، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كانت واشنطن قد حصلت عليها في مقر أسامة بن لادن، زعيم التنظيم عند مقتله في غارة أميركية بباكستان 2013.
وفي كلمة ألقاها بندوة الأمن القومي التي أقامتها «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» في العاصمة الأميركية، في شهر أكتوبر الماضي، قال بومبيو إن علاقة تنظيم القاعدة الإرهابي بإيران هي علاقة «سرية ومفتوحة، وهناك العديد من المعلومات التي لم تُعلن تؤكد وجود علاقات. ففي أوقات عديدة عمل الإيرانيون مع تنظيم القاعدة».
وأرجع وجود العلاقات والتعاون بين الطرفين إلى أنهما يعتبران الغرب عدواً مشتركاً، مشيراً إلى «توافق آيديولوجي» يتمثّل في التعاون بينهما ضد الغرب. وقال إن الطرفين لا يتقاتلان ضد بعضهما البعض لأنهما يعتبران الغرب تهديداً أكبر لهما.
ولفت رئيس الاستخبارات الأميركية السابق إلى أن العديد من المشرعين في الكونغرس ومجلس الشيوخ (وكان واحدا منهم) وجهوا انتقادات عديدة لإدارة الرئيس السابق أوباما، إذ علل المشرعون في انتقاداتهم أن سبب إخفاء العلاقات بين إيران و«القاعدة» لحماية الاتفاق النووي في عام 2015.
وأضاف: «ليس فقط النظام الإيراني الذي كان يعلم بعمل عناصر (القاعدة) في إيران، وكان هناك اتفاق يسمح بذلك صراحة، بل إن الأمر ليس فقط عبارة عن قدرة عناصر القاعدة على عبور إيران، وتسهيل النظام الإيراني هذا العبور، بل هذه التسهيلات كلها جاءت بسبب التنسيق مع إيران ونتيجة لاتفاق سري شمل مساعدة نشطة لأعضاء القاعدة».
يذكر أن بومبيو تولّى إدارة وكالة الاستخبارات المركزية في 23 يناير (كانون الثاني) 2017، بعد ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترمب. وعمل بومبيو (54 عاما)، الذي تخرج في جامعة «ويست بوينت» العسكرية، في الجيش الأميركي منذ عام 1986 إلى عام 1991، وحصل على شهادة في القانون من جامعة هارفارد عام 1994، حيث كان رئيس تحرير مجلة «هارفارد لو ريفيو». وبعد تخرجه عمل كمحام لصالح «ويليامز وكونولي»، وأسس شركة صغيرة لأعمال تجارية وقانونية. كما عمل رئيسا لشركة بيع معدات لاستخراج النفط، قبل أن يتّجه إلى عالم السياسة. وأصبح نائبا للمقاطعة الرابعة في ولاية كنساس في يناير (كانون الثاني) 2011 وحتى عام 2017 حين اختير لمنصب مدير لوكالة الاستخبارات المركزية، كما كان عضوا في وفد محادثات الكونغرس الأميركي - الإيطالي نظرا لأصوله الإيطالية. وكان بومبيو قد أثار إعجاب ترمب خلال جلسات الإحاطة اليومية، وأصبح مستشارا موثوقا للرئيس الأميركي في مجالات تتجاوز عمل الاستخبارات إلى قضايا تتعلق بالرعاية الصحية مثلا.
لماذا يلقب بومبيو بـ«عدو إيران اللدود»؟
لماذا يلقب بومبيو بـ«عدو إيران اللدود»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة