انطلاق معرض الرياض للكتاب بأكثر من 80 فعالية مصاحبة

‫نيابة عن خادم الحرمين الشريفين... وزير الثقافة السعودي يفتتح المعرض برفقة نظيرته الإماراتية

وزير الثقافة والإعلام السعودي ونظيرته الإماراتية لدى افتتاحهما معرض الكتاب بالرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
وزير الثقافة والإعلام السعودي ونظيرته الإماراتية لدى افتتاحهما معرض الكتاب بالرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
TT

انطلاق معرض الرياض للكتاب بأكثر من 80 فعالية مصاحبة

وزير الثقافة والإعلام السعودي ونظيرته الإماراتية لدى افتتاحهما معرض الكتاب بالرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)
وزير الثقافة والإعلام السعودي ونظيرته الإماراتية لدى افتتاحهما معرض الكتاب بالرياض أمس (تصوير: إقبال حسين)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، افتتح الدكتور عواد العواد، وزير الثقافة والإعلام، مساء أمس (الأربعاء)، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بأكثر من 80 فعالية مصاحبة، منها 15 فعالية للقراءة ومعارض فنية، بحضور وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات العربية المتحدة نورة الكعبي.‬‬
‫وأشار وزير الثقافة والإعلام السعودي، خلال كلمته في حفل الافتتاح، إلى رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2018، وما حظي به المعرض من اهتمام الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بالثقافة والمثقفين. ‬‬
ووفق العواد، فقد تجسد في «رؤية المملكة 2030» مدى الاهتمام بالثقافة أحد مقومات جودة الحياة‫. كما ثمّن جهود العاملين والمشاركين في إنجاح المعرض في دورته الحالية.‬‬
وثمن العواد، مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها ضيف شرف للمعرض في دورته الحالية، مبينا أن ذلك يأتي تجسيدا للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، وترسيخا للروابط التاريخية بينهما، وللإرثين العربي والإسلامي الكبيرين اللذين تزخر بهما، ولما لها من إسهامات كبيرة في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية من خلال المبادرات والفعاليات الثقافية.
ورحب وزير الثقافة والإعلام السعودي، في حفل افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ضيف شرف المعرض لهذا العام، ممثلا في وزيرة الثقافة والتنمية نورة الكعبي.
وقال العواد، «يأتي في الحقيقة اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة تجسيدا للعلاقات الأخوية القوية والمتينة بين الدولتين وبين الشعبين الشقيقين، وكذلك ما تحظى به دولة الإمارات من إرث ثقافي وحضاري يعتبر نموذجا للتعايش الحضاري بين الدول».
وأضاف: «نحتفل بمعرض الرياض الدولي للكتاب في هذه الدورة تحت شعار (الكتاب مستقبل التحول)، مؤكدين مواكبة هذا المعرض لـ(رؤية المملكة 2030) التي أشارت إلى أن الثقافة أحد مقومات جودة الحياة، ولذلك أتت صياغة هوية المعرض والفئة المكرمة، لكي تتناسب مع أهدافنا في وزارة الثقافة والإعلام».
ولفت العواد إلى أن ذلك يأتي في إطار الاطلاع والدعم والقيام بجميع الجهود التي تدعم الحراك الثقافي للسعودية، مركزين على دعم الحراك الثقافي في كل منطقة من مناطق بلدنا الحبيب، وكذلك دعم القطاع الخاص ليكون رافدا أساسيا من روافد صناعة الثقافة وصناعة الاقتصاد الثقافي.
وقال العواد: «نعمل على دعم الموهوبين من أبناء وبنات الوطن، ونحرص في وزارة الثقافة والإعلام على أن نحافظ على هذا المكتسب، وأن ندعم المعرض بكل ما أوتينا من قوة، ليحافظ على مكانته القوية، وفي هذا العام لدينا أكثر من 500 دار نشر مشاركة، وهي إضافة كبيرة ستثري زوار المعرض هذا العام». وتابع وزير الثقافة والإعلام السعودي: «حرصنا في هذا العام أن تكون هناك فعاليات مصاحبة، حيث يشهد المعرض أكثر من 80 فعالية مصاحبة، خصصنا منها 15 فعالية للقراءة، وهي مبادرات قرائية ومعارض فنية، سيكون لها أثر كبير في تنمية الحراك الثقافي».
من جانبها، عبرت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة الكعبي، في كلمتها، عن عظيم امتنانها للمملكة لاختيار دولة الإمارات ضيف شرف في المعرض بدورته الـ18، مؤكدة أن «هذه اللفتة تمثل سطرا جديدا في سجل التلاحم والترابط السعودي الإماراتي الممتد».
ونوه الكعبي، بأن ذلك الترحيب والتكريم يأتي تجسيدا للعلاقات التاريخية المتأصلة التي تجمع الشعبين الشقيقين، والمبنية على أسس التفاهم المشترك، والموروثين الثقافي والتاريخي، والقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية المشتركة.
وقالت الكعبي: «يشرفنا جميعا أن نحتفل هذا العام بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الذي رسخ جذور العلاقة الوثيقة التي تجمع المملكة بدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصفها - رحمه الله - بقوله إن (دولة الإمارات مع السعودية قلباً وقالباً)، وإن (المصير واحد)».
ولفتت إلى أن السعودية تحظى بسجل ثقافي وتاريخي عريق، سطر معاني الوحدة الوطنية ورسخ للقيم العربية والإسلامية، مبينة أنه تعاقبت على هذه الأرض الطيبة حضارات منحتها طابعا فريدا وعمقا ثقافيا رفيعا، مشيرة إلى أن المملكة تحتضن هذا المحفل الثقافي الكبير الذي يُعد إضافة مهمة إلى جهود ومنجزات المملكة الحضارية التي لا مجال لحصرها.
وشددت الكعبي على أن هذه المشاركة تأتي تزامنا مع عام زايد في دولة الإمارات، الذي تحتفي فيه الدولة بإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودوره في دعم الحركة الثقافية باعتبارها مكونا رئيسيا من مكونات الهوية الوطنية.
وقالت إن «اختيار الإمارات ضيف شرف في هذا المعرض إلهام على المستويين العربي والدولي وتكريم لدور الإمارات الرائد في مختلف جوانب الفكر والثقافة، وفرصة لعرض تاريخها وأدبها وإصداراتها ومنتجها الثقافي الذي يحظى بتقدير مختلف شعوب العالم».
وعبرت عن أملها بأن يكون المعرض حافزا جديدا لتعزيز العلاقات الراسخة بين الدول المشاركة في المعرض، وتطلعها للترويج للأعمال الفكرية والثقافية والأدبية الإماراتية من خلال جناح الإمارات الذي يضم 17 مؤسسة وهيئة حكومية وخاصة تعرض إبداعاتها وأنشطتها وتجاربها.
إلى ذلك، توّج وزير الثقافة والإعلام السعودي، برفقة وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب لعام 2018.
وبلغ عدد الفائزين لهذا العام 6 مؤلفين في فروع الجائزة الخمسة، ففي فرع «دراسة قضائية إدارية» فاز المؤلف الدكتور ناصر محمد الغامدي، عن كتابه «القضاء الإداري الإسلامي (قضاء المظالم في الإسلام) دراسة تطبيقية على النظام السعودي»، فيما فاز في فرع «السيرة الذاتية» المؤلف محمد إبراهيم الماضي عن كتاب «التحدي: سنواتي في القناة الثقافية».
وحصل على الجائزة في فرع «ديوان الشعر» عدنان محمد العوامي، عن ديوانه «ينابيع الظمأ»، وفي فرع «الدراسة الاجتماعية» فازت الدكتورة سلوى عبد الحميد الخطيب.
وتقاسم جائزة فرع «الدراسات الأدبية والنقدية» كلٌّ من المؤلف الدكتور حسن حجاب الحازمي عن دراسة «الحراك النقدي حول الرواية السعودية»، والمؤلف الدكتور معجب سعيد العدواني عن دراسة «إعادة كتابة المدينة العربية في الرواية الغربية». كما كرم أصحاب خمس مبادرات قرائية شبابية ساهمت في خدمة القراءة والكتاب في المملكة.
وكرّم وزير الثقافة والإعلام السعودي، نظيرته وزيرة الثقافة الإماراتية بدرع تذكارية، ثم زار جناح دولة ضيف الشرف الإمارات، وبعد ذلك تجول برفقتها في أجنحة المعرض.
واطلع على ما يحتويه من كتب وعروض ومحتويات تقدم الجانب الثقافي والحضاري الإماراتي، ومعرض الصور الذي ضم عددا من الصور التاريخية التي جمعت قادة البلدين.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.