السفراء في السعودية يسجّلون حضورهم في مدائن صالح

مع اقتراب إعلان شروط الحصول على التأشيرة السياحية

السفير الصيني يتوسّط عضوين من السلك الدبلوماسي بجانب آثار مدائن صالح - دبلوماسيون معتمدون في السعودية أمام قصر الفريد بمدائن صالح
السفير الصيني يتوسّط عضوين من السلك الدبلوماسي بجانب آثار مدائن صالح - دبلوماسيون معتمدون في السعودية أمام قصر الفريد بمدائن صالح
TT

السفراء في السعودية يسجّلون حضورهم في مدائن صالح

السفير الصيني يتوسّط عضوين من السلك الدبلوماسي بجانب آثار مدائن صالح - دبلوماسيون معتمدون في السعودية أمام قصر الفريد بمدائن صالح
السفير الصيني يتوسّط عضوين من السلك الدبلوماسي بجانب آثار مدائن صالح - دبلوماسيون معتمدون في السعودية أمام قصر الفريد بمدائن صالح

«تعتبر منطقة العلا من الثروات السياحية الغنية والجديرة بالزيارة والتطوير والاهتمام في السعودية، وفي الصين هنالك رغبة واهتمام للتعرف على المملكة وهذا الكنز واللغز الكبير». بهذه الكلمات أبدى سفير الصين إعجابه بعد رؤيته للمناطق الأثرية والتاريخية في العلا.
يرى لي هوا شين سفير بكين المعتمد في الرياض، أنّ أمام السعودية فرصة كبيرة لاجتذاب ملايين السياح الصينيين، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على هامش الزيارة التي نظمتها وزارة الخارجية السعودية للسلك الدبلوماسي المعتمد في الرياض لمنطقة العلا شمال المملكة: «في الصين اهتمام ورغبة بالتعرف على السعودية وهذا الكنز واللغز الكبير، هناك عدد كبير من السياح الصينيين يسافرون إلى الخارج. العام الماضي وصل العدد إلى 130 مليون شخص بعضهم زأروا دول المنطقة، لذلك نسبة بسيطة من هذا الرقم قابل للتحقق».
واستمتع السلك الدبلوماسي المعتمد في السعودية بمشاهدة آثار مدائن صالح التاريخية في العلا التي سُجلت في قائمة التراث العالمي باليونيسكو كأول موقع سعودي في عام 2008، معبرين عن انبهارهم بعظمة وقدرات الأنباط الذين بنوا هذه الآثار قبل نحو ألفي عام.
من جانبه، يصف السفير الصيني الثروات السياحية التي تمتلكها السعودية بأنّها «صناعة بلا دخان أو تلوث، وتجلب الفوائد وتخلق آلاف فرص العمل للسكان»، وقال إن مدائن صالح من الآثار العريقة القيمة الموجودة في السعودية وهناك آثار أخرى، ونرى اليوم الحكومة السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد تعمل على تطوير قطاع السياحة بقوة، وكجزء من تنويع الاقتصاد الوطني. مضيفا أنّها غنية بالثروات والآثار والمناظر الجميلة، وأنّ إصدار التأشيرات السياحية سيكون أمراً مساعداً للملايين ممن يرغبون في زيارة المناطق السياحية والتاريخية فيها قريباً.
ومن أعلى قلعة موسى بن نصير التاريخية وسط البلدة القديمة بالعلا، يصف باولو بيريز القائم بأعمال السفير الإسباني لدى السعودية، نفسه بالمحظوظ لأنّه تمكّن من زيارة العلا وشاهد مدائن صالح وآثار الخريبة والبلدة القديمة، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لأول مرة أزور مدائن صالح، الآثار النبطية مذهلة ولا يمكن رؤيتها إلّا في مكانين بالعالم، البتراء ومدائن وصالح، وأرى نفسي محظوظاً أنّني من بين ملايين السياح الذين وجدوا الفرصة وهو أمر مميز، كما أنّ غياب الشمس والمنظر هنا يحبس الأنفاس». وتابع حديثه وهو يشير بيده إلى نحو 900 بيت أثري في البلدة القديمة: «انظروا إلى هذا الجمال الذي يتمنّى كثيرون رؤيته، لاشك أنّ هناك فرصا ومستقبلا كبيرا للسياحة والاكتشاف في السعودية، هذا المكان لا يزال يحتفظ بأصالته، وسيحب الإسبان القدوم إليه لأنّهم يحبون السفر والاكتشاف».
يأتي تفعيل الخطط السعودية لبرامج التنمية السياحية مع قرب إعلان شروط الحصول على التأشيرة السياحية التي يتبناها برنامج التحول الوطني 2020، بوصفها إحدى المبادرات المهمة ذات الجدوى الاقتصادية المرتفعة وكذلك مع الأمر الملكي بإنشاء هيئة عليا لتطوير محافظة العلا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.