إسرائيل تعترف بالاعتداء على طفل خلال تحقيق وتحاكم شرطياً عذّبه

TT

إسرائيل تعترف بالاعتداء على طفل خلال تحقيق وتحاكم شرطياً عذّبه

بعد أن أمضى الفتى الفلسطيني محمد شقير (17 عاما) من سكان مدينة سلفيت، وسط الضفة الغربية المحتلة، عشرة أشهر في السجن، طافحة بالتنكيل، قررت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء الإسرائيلية (ماحش)، تقديم شرطي إسرائيلي إلى المحاكمة، بتهمة الاعتداء على شقير وتعذيبه، خلال التحقيق معه، لكي يجبره على الاعتراف برشق الحجارة على سيارات إسرائيلية.
قررت «ماحش» اتهام الشرطي بمخالفة طفيفة نسبياً، ولم توقفه عن العمل. وقد تم الكشف عن الاعتداء بعد أن حولت النيابة العسكرية إلى محامية الفتى، محمد شقير، مواد التحقيق، والتي تضمنت تسجيلاً صوتياً للتحقيق، جرى كما يبدو تسجيله نتيجة خطأ، وفيه يسمع صوت المحقق يهودا جيجي وهو يصرخ في وجه الفتى، ويوجه الضربات إليه، فيما كان الفتى يصرخ من الوجع. وفي أعقاب شكوى من المحامية، فتحت «ماحش» تحقيقاً تم خلاله أخذ إفادة من شقير وهو في السجن. ومنذ ذلك الوقت أنهى شقير محكوميته وتم إطلاق سراحه.
وكانت الشرطة قد اعتقلت شقير، وهو من سلفيت، في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2016. وفي الشهر التالي ديسمبر (كانون الأول) قدمت ضده لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في ريشون لتسيون، ادعت فيها أنه قام مع ابن عمه برشق الحجارة على الشارع الرئيسي الواصل ما بين تل أبيب ووسط الضفة الغربية حتى مدينة أريئيل الاستيطانية. وتم توثيق الحادث بكاميرات الحراسة. وخلال التحقيق معهما، قالا إنهما رشقا الحجارة بسبب الملل. وقالا: «أردنا أن يتم القبض علينا من قبل الجيش من أجل لفت انتباه أهلنا لنا». وقالا إنهما جلسا في المكان بعد رشق الحجارة، لكي يتم اعتقالهما. وتم تحويل شقير للتحقيق في شرطة كديما، وطالبه المحقق جيجي بالاعتراف برشق الحجارة بقصد إصابة سيارات إسرائيلية، ولما رفض شقير الاعتراف بذلك، دفعه جيجي عن الكرسي الذي جلس عليه، وصرخ عليه بأن ينهض، وعندما نهض صفعه على وجهه، وبعد ذلك اعترف شقير بما نسب إليه. وفيما بعد أبلغ محاميته ماجدولين إغبارية، بأنه اعترف لأن المحقق ضربه.
وفي حينه أدانت المحكمة العسكرية في السامرة شقير وابن عمه، وفرضت عليهما السجن لمدة عشرة أشهر. وقال والد شقير لجمعية «يش دين»، إنه ينوي تقديم دعوى ضد الشرطة: «لأنهم ضربوه من دون سبب، لكنه خاف من تقديم شكوى».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».