قال مقاتلو المعارضة وسكانٌ إن طائرات سورية قصفت بلدات تسيطر عليها المعارضة في جنوب البلاد، أمس، في أولى الضربات الجوية على هذه المنطقة منذ رعاية الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي لاتفاق يعتبرها «منطقة عدم تصعيد».
وقال مسؤولان من المعارضة لـ«رويترز» إن ثماني ضربات جوية على الأقل نفذت على مناطق ريفية في محافظة درعا، هي بصر الحرير والحراك والغارية الغربية والصورة.
والمنطقة الجنوبية المحيطة بدرعا واحدة من ثلاث مناطق رئيسية في سوريا لا يزال عدد كبير من السكان فيها تحت سيطرة المعارضة، بالإضافة إلى منطقة شمالية قرب الحدود مع تركيا ومنطقة الغوطة الشرقية على مشارف دمشق.
وقال أحد قادة المعارضة إن «الضربات الجوية على الجنوب بدت وكأنها تحذير لمقاتلي المعارضة تحت مظلة (الجيش السوري الحر)، الذين يخططون لشن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع على رفاقهم في الغوطة الشرقية».
وقال أبو نبوت، وهو قائد عسكري في فصيل «لواء توحيد الجنوب» التابع لـ«الجيش السوري الحر»، إن الفصيل يستعد لتنفيذ عملية لم يحدد موعدها بعد، وإن النظام السوري نفذ ضربة استباقية. وقال: «عندنا عمل كبير للتخفيف عن أهلنا في الغوطة، ولم نعلن ساعة الصفر والنظام استبقنا».
والتقت روسيا، التي تدعم الحكومة السورية في الحرب الأهلية، مع الولايات المتحدة، التي تدعم فصائل تابعة للمعارضة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، سراً في الأردن في يونيو (حزيران)، وأعلنتا في الشهر التالي، وقفاً لإطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
وخفف اتفاق وقف إطلاق النار حدة القتال هناك، وكان يستهدف عدم تصعيد أطول أمداً كخطوة على طريق التسوية الشاملة.
وتخشى المعارضة منذ فترة طويلة أن يعود الجيش السوري لمهاجمتها بمجرد تحقيق مكاسب في الشمال ومناطق أخرى. وتقول المعارضة إن مناطق عدم التصعيد تيسر لجيش النظام السوري تحقيق مكاسب على الأرض في مناطق أخرى.
طائرات النظام تخرق هدنة الجنوب بضربات جوية
طائرات النظام تخرق هدنة الجنوب بضربات جوية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة