باتت قوات عملية «غصن الزيتون» العسكرية التي ينفذها الجيشان التركي والسوري الحر على بعد نحو كيلومتر ونصف الكيلومتر فقط من مدينة عفرين بعد التقدم السريع الذي تحقق على مدى الأسبوع الماضي والسيطرة على غالبية البلدات والقرى والنقاط الاستراتيجية المحيطة بالمدينة.
وتمكنت قوات الجيشين التركي والسوري الحر، أمس، من السيطرة على 8 قرى جديدة على محاور عدة في عفرين من أيدي وحدات حماية الشعب الكردية، هي قرى بيلان والرنس الأحمر وتلالها وحبول أوشاغي وقوطانلي وأبيلا على محور بلبلة شمال عفرين.
كما سيطرت القوات على كل من قرية كوبلا وبرج المراقبة التابع لها على محور مركز عفرين، وأيضا قرية جلمة على محور جنديرس جنوباً.
وبلغ عدد النقاط التي تمت السيطرة عليها منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي 197 نقطة بينها 5 بلدات كبرى، وأكثر من 155 قرية، وعشرات النقاط الاستراتيجية وتقدر المساحة الإجمالية التي تمت السيطرة عليها خلال الملية بنحو ألف و100 كيلومتر مربع.
ولم يتبق أمام القوات المشاركة في العملية إلا مسافة تقدر بنحو 1.5 كم فقط حتى تحاصر مركز مدينة عفرين. وعند تقدم قوات غصن الزيتون 1.5 كم من الشرق إلى الجنوب، على محور جنوب - شرق مدينة عفرين، تصبح المدينة محاصرة بشكل تام، في حين بقي 3.5 كم لتطويقها من الجنوب. ولم تبدأ بعد معركة السيطرة على بلدة معبطلي، الواقعة شمال غربي مدينة عفرين والتي تعد البلدة الأخيرة من أصل 6 بلدات تابعة لعفرين.
في السياق ذاته، قال رئيس هيئة أركان الجيش التركي خلوصي أكار إن أهالي عفرين يهربون من وحدات حماية الشعب الكردية باتجاه مناطق درع الفرات في شمال سوريا. وتابع: «عملية «غصن الزيتون» تهدف إلى تطهير عفرين من عناصر داعش أيضاً، عناصر داعش يبدلون ملابسهم ويندمجون مع عناصر حزب العمال الكردستاني والوحدات الكردية في عفرين».
وشدد أكار على أن العملية تستهدف الإرهابيين ومواقعهم فحسب، مع الحرص الفائق على عدم إلحاق أضرار بالمدنيين.
وأشار إلى أن نحو 60 إرهابيا سلموا أنفسهم لقوات غصن الزيتون في عفرين يجري علاج بعضهم حاليا.
وأكد استمرار أنشطة المساعدة الإنسانية في المناطق التي يتم تطهيرها من «الإرهابيين» في إطار العملية، بالتنسيق مع الهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ التركيين.
في السياق ذاته، أعلنت رئاسة الأركان التركية أمس أنه تم تحييد 3347 مسلحا منذ انطلاق عملية «غصن الزيتون» في عفرين.
على صعيد آخر، تسلم جيش النظام السوري أمس معبر «الزيارة» جنوب شرقي عفرين من الوحدات الكردية. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية، إن جيش النظام تسلم معبر «الزيارة» بشكل كامل ورفع العلم على المعبر بعد انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب الكردي ظهر أمس.
وأكد المصدر أن دخول وحدات من جيش النظام إلى بلدة الزيارة (نحو 10 كم جنوب شرقي مدينة عفرين) ربما يشكل تمهيدا لدخوله إلى مدينة عفرين.
وكان النظام السوري أرسل قوات شعبية موالية له إلى منطقة عفرين منتصف الشهر الماضي تعرضت لخسائر كبيرة بسبب قصفها من جانب الجيش التركي ما أدى لانسحابها من منطقة عفرين السبت الماضي.
قوات «غصن الزيتون» على مشارف عفرين
قوات «غصن الزيتون» على مشارف عفرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة