أحمد فتحي يجدد للأهلي المصري بلا شروط

معوض قال إن العودة لمونديال الأندية هدف أساسي

أحمد فتحي («الشرق الأوسط»)
أحمد فتحي («الشرق الأوسط»)
TT

أحمد فتحي يجدد للأهلي المصري بلا شروط

أحمد فتحي («الشرق الأوسط»)
أحمد فتحي («الشرق الأوسط»)

شدد سيد معوض المدرب المساعد للفريق الأول بالنادي الأهلي المصري أن الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا والعودة من جديد إلى مونديال الأندية، من أهم الأهداف التي يسعى الجهاز الفني والفريق إلى تحقيقها في الفترة المقبلة.
وأضاف «حققنا نتيجة جيدة أمام مونانا الجابوني (4-صفر) في مباراة الذهاب بدور الـ32 بدوري أبطال أفريقيا، التي أقيمت في القاهرة، ولكن هناك حالة من التركيز على مباراة العودة التي تقام في 17 من الشهر الحالي في الجابون للعودة بنتيجة إيجابية».
وتطرق معوض إلى الحديث عن رحلة الجابون قائلا في تصريحات نشرها موقع الأهلي على «الإنترنت»: «الجابون بلد جيد، ولكن مدة الطيران فقط هي الأصعب، أما حالة الجو، فالأهلي معتاد على أجواء أفريقيا المعتادة سواء ارتفاع درجة الرطوبة أو حالة الجو بشكل عام».
من جانبه، قال حسام البدري المدير الفني للفريق الأول إن الفوز الذي حققه الأهلي على إنبي 1-0 مساء الأحد الماضي في الدوري المصري يشكل دفعة معنوية قبل السفر إلى الجابون، مشددا على أن التعامل مع مباراة مونانا سيكون في منتهى الجدية.
واستقر الجهاز الفني للأهلي على بقاء سيد معوض في القاهرة لقيادة مران اللاعبين الذين لن تشملهم قائمة الفريق لرحلة الجابون المقررة فجر غد «الأربعاء».
وكشف سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي أن الفريق حصل على راحة أمس الاثنين من التدريبات على أن يبدأ غدا الإعداد لمواجهة مونانا، مشيرا إلى أن التنسيق مع مسؤولي السفارة المصرية في الجابون تم على أكمل وجه، وجرى الاطمئنان على ظروف الإقامة والانتقالات وملعب التدريب وغيرها من الأمور التنظيمية.
من جهة أخرى، أعلن نادي الأهلي المصري أمس تجديد عقد أحمد فتحي، مدافع الفريق الأول لكرة القدم، لمدة عامين، مشيراً إلى أن اللاعب لم يكن لديه أي مطالب عند التوقيع تاركاً للأهلي تقدير قيمة التعاقد بالشكل المناسب.
وقال سيد عبد الحفيظ، مدير الكرة بالنادي الأهلي، إن فتحي حسم تجديد عقده قبل أن يحصل على إذن بالسفر إلى السعودية لأداء العمرة والعودة اليوم، للانتظام في مران الفريق قبل السفر إلى الجابون لمواجهة مونانا في إياب دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا.
وأضاف سيد عبد الحفيظ لموقع النادي على الإنترنت أن اللاعب حضر إلى منزله فجر أمس «وقام بالتجديد قبل أن يحصل على إذن بالسفر إلى السعودية لأداء العمرة والعودة اليوم للانتظام في مران الفريق قبل السفر للجابون لمواجهة مونانا في إياب دور 32 لدوري أبطال أفريقيا».
وأضاف عبد الحفيظ «فتحي لم تكن له أي مطالب ووقع على بياض تاركا للأهلي تقديره بالشكل المناسب»، مؤكدا أن اللاعب «لا يستطيع أن يرى نفسه بعيدا عن الأهلي».
وكانت جماهير الأهلي وجهت هتافات ضد فتحي وزميله عبد الله السعيد ثنائي منتخب مصر خلال الفوز 4-صفر على مونانا ذهابا بسبب تقارير عن رفضهما التجديد ورغبتيهما في الرحيل لأندية خليجية.
وشجب محمود الخطيب رئيس النادي هذا الأمر وقال إن هتافات الجماهير كانت «غير لائقة» وإن هذه التصرفات «مرفوضة تماما».
وأضاف «لا يجب الإساءة للاعبين بأي حال وإذا كان الأهلي صاحب الفضل على جميع أبنائه فإن السعيد وفتحي أعطيا الأهلي ومنتخب مصر الكثير على مدار سنوات وأسعدا الجماهير ولا يمكن التعامل معهما بهذه الطريقة».
واستطرد الخطيب: «أتمنى أن يستكمل اللاعبان المسيرة مع الأهلي وإن لم يحدث هذا فسيتم تكريمهما بالشكل اللائق لأن علاقة الأهلي ولاعبيه أكبر من أي عقد»، وكان عقد اللاعبين ينتهي بنهاية الموسم الجاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».