على متن زورق مطاطي، يخلو من أي وسائل تأمين من الأخطار، فر شقيقان ليبيان بأخيهما الصغير المريض بسرطان الدم (اللوكيميا)، في محاولة لإنقاذه وعلاجه في أحد المستشفيات الأوروبية؛ لكن رحلتهم تعثرت في عرض البحر، بعد 7 ساعات من الإبحار.
والأخوان محمد وأحمد ذي، من بلدة قرة بولّي، (غرب العاصمة الليبية طرابلس)، أبحرا بشقيقهما محمود (14 عاماً)، فجر الجمعة الماضي، مستقلين زورقاً متواضعاً، بعدما استشرى الداء في جسده، وتعذر علاجه في البلاد بسبب نقص الإمكانات الطبية؛ لكنهم تعرضوا للغرق في البحر المتوسط بعد تعطل محرك الزورق، على مسافة 60 كيلومتراً من ساحل ليبيا.
وفور إعلان منظمة إنقاذ إسبانية، أمس، تفاصيل عملية انتشال الأشقاء الثلاثة، التي تمت أول من أمس، انتشرت حالة من الغضب في الأوساط الليبية، محملة وزارة الصحة في حكومة «الوفاق الوطني» المسؤولية، مع مطالبات بضرورة علاج الصغير «عبد الله»، بموازاة موجة من التعاطف في إيطاليا مع حالة الصبي المريض، تناقلتها وسائل إعلام غربية.
وقالت المنظمة التي أنقذت الإخوة الثلاثة، في بيان، إنها عثرت على الأشقاء الثلاثة، في قارب مطاطي، ليس به سوى 200 لتر وقود، في رحلة استهدفت الوصول إلى مستشفى أوروبي، وتم إنقاذهم على مسافة 60 كيلومتراً من ساحل ليبيا، بعد تعطل محرك زورقهم.
ونددت منظمات مدنية معنية بالطفولة في ليبيا بالحادث، وقالت إن نقص العلاج، فضلاً عن الاقتتال الذي يتجدد في البلاد من وقت لآخر، يؤثر على حياة كثير من الأطفال، خاصة المصابين بالأمراض المتعلقة بالسرطانات، ونقص المناعة (الإيدز). وتتكرر عملية الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا عبر السواحل الليبية.
الأمواج تمنع ليبيين من الهرب بشقيقهما لعلاجه من السرطان
الأمواج تمنع ليبيين من الهرب بشقيقهما لعلاجه من السرطان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة