مرض غامض يقتل 9 أطباء أسنان في الولايات المتحدة

يُرجح أن تكون بيئة الأطباء تنقل العدوى بالمرض المجهول (ديلي ميل)
يُرجح أن تكون بيئة الأطباء تنقل العدوى بالمرض المجهول (ديلي ميل)
TT

مرض غامض يقتل 9 أطباء أسنان في الولايات المتحدة

يُرجح أن تكون بيئة الأطباء تنقل العدوى بالمرض المجهول (ديلي ميل)
يُرجح أن تكون بيئة الأطباء تنقل العدوى بالمرض المجهول (ديلي ميل)

توفي تسعة من أطباء الأسنان في الولايات المتحدة الأميركية، نتيجة لمرض رئوي غامض، تاركين الخبراء في حيرة من سبب الوفاة، ولحق بهم عامل فني بطب الأسنان، وذلك في عيادة في ولاية فيرجينيا، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست».
وذكرت الصحيفة أن التليف الرئوي المجهول هاجم كذلك سبعة من المرضى وأدى إلى وفاتهم، كما أصيب اثنان آخران، لكن المرض لا يمكن علاجه.
وقال مركز مكافحة الأمراض والوقاية في تقريره الأسبوعي الجمعة الماضية، إن أطباء الأسنان هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة تصل إلى 23 مرة أكثر من باقي المواطنين، ورجح التقرير أن شيئا ما في بيئة عمل الأطباء ربما يكون هو السبب في إصابتهم.
ولا يعرف المحققون حول المرض طبيعته أو كيفية علاجه.
ويسبب المرض ندوبا في الرئة يمكن تقليل آثارها لكن لا يمكن إزالتها، وفقا للتقرير، ومع مرور الوقت، تعاني الرئتان من صعوبة الحصول على الأكسجين ونقله إلى الأعضاء بالجسم.
وقال طبيب أسنان من فيرجينيا قد أصيب بالمرض الرئوي في أبريل (نيسان) عام 2016. إنه قد خضع لعلاج في عيادة خاصة عقب الإصابة، وإن عددا آخر من الأطباء تلقوا العلاج في نفس العيادة.
وقد تم التحقيق في قرابة 900 سجل من مرضى التليف الرئوي في العيادة المذكورة على مدى 21 عاما، ووجدت التحقيقات أن المرضى التسعة يجمعهم تاريخ عمل مشترك.
وتذكر الصحيفة أن البقاء على الحياة عقب الإصابة بالمرض يتراوح من ثلاث إلى خمس سنوات، ويعاني المريض من ضيق في التنفس والسعال الجاف، وفقدان الوزن وآلام في المفاصل وأصابع اليد والقدم.
ورجح أطباء أن التعرض للمواد الحيوية والسامة التي يمكن استنشاقها قد يعرضهم للإصابة بهذا المرض.
ويجري العمل على دراسة الحالات المريضة من أجل الوقوف على نتائج محددة حول إصابة أطباء الأسنان.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.