القوات المصرية: مقتل عسكريين اثنين والقضاء على 16 تكفيرياً بوسط سيناء

عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
TT

القوات المصرية: مقتل عسكريين اثنين والقضاء على 16 تكفيرياً بوسط سيناء

عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)
عدد من القوات المسلحة المصرية بسيناء (رويترز)

أعلنت القوات المسلحة المصرية، اليوم (الأحد)، مقتل عسكريين مصريين وإصابة 6 آخرين بالإضافة إلى مقتل 16 تكفيريا بوسط سيناء، وذلك في إطار العملية الشاملة «سيناء 2018».
وذكر بيان المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي مقتل ضابط صف ومجند وإصابة ضابط وضابط صف و4 مجندين في العملية الشاملة للقوات المسلحة.
وتابع البيان الخامس عشر للقوات المسلحة منذ بدء العملية الشاملة «سيناء 2018»، التي بدأت في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، القضاء على 4 عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، والقبض على 3 من القيادات التكفيرية بعدد من المناطق الجبلية بوسط سيناء، والقضاء على 12 عنصرا تكفيريا مسلحا خلال تبادل لإطلاق النار مع قوة المداهمات بمناطق العمليات، عثر بحوزتهم على أسلحة نارية وأجهزة اتصال لاسلكية.
وقدم البيان أبرز نتائج العملية الشاملة على مدار الأيام الأربعة الماضية، أبرزها قيام القوات الجوية باستهداف وتدمير 9 أهداف تمثل أماكن تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة للانطلاق والاختباء من القوات، بالإضافة إلى فنطاس مياه و3 سيارات دفع رباعي مفخخة.
وتابع البيان اكتشاف وتدمير عدد من الخنادق المجهزة هندسيا عثر بداخلها على عدد من البنادق الآلية والرشاشات الخفيفة والذخائر والملابس العسكرية ومواد الإعاشة، كما تم اكتشاف مخزن تحت الأرض بقطاع العمليات برفح عثر بداخله على 34 صاروخ غراد (كورنيت - أهرام)، و4 دانات «أر بي جي»، وكميات كبيرة من مادتي «سي فور» و«تي إن تي» شديدة الانفجار.
كما تم ضبط وتدمير مخزن ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة بمدينة الشيخ زويد عثر بداخلهما على 70 عبوة مضادة للأفراد، و60 قنبلة يدوية و200 مفجر وكميات من الأدوات والمواد الكيميائية شديدة الانفجار وأجهزة اتصال لاسلكية.
وقامت عناصر المهندسين العسكريين بالقوات المسلحة باكتشاف وتدمير فتحة نفق داخل أحد المنازل بالمنطقة الحدودية، وتفجير وإبطال مفعول 83 عبوة ناسفة تمت زراعتها لاستهداف القوات على محاور التحرك، كما تم تدمير 285 وكرا ومخزنا وخندقا بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء عثر بداخلها على عدد من الأسلحة والذخائر والعبوات الناسفة والإطارات وقطع الغيار وكتب تدعو للفكر التكفيري ووحدة إرسال لاسلكية ومركز إعلامي.
وتابع البيان ضبط وتدمير والتحفظ على 6 سيارات أنواع، وتدمير 32 دراجة نارية دون لوحات معدنية، منها أعداد مخبأة تحت الأرض، واكتشاف وتدمير 6 مزارع لنبات البانجو والخشخاش المخدر وضبط أكثر من 4680 كغم من المواد المخدرة المعدة للتداول.
كما واصلت القوات البحرية تنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها حيث تمكنت بالتعاون مع الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية من ضبط سفينة تجارية بمنطقة الانتظار بمحيط ميناء الإسكندرية عثر بداخلها على كميات ضخمة من (جوهر الحشيش المخدر) تقدر بنحو (3.5) طن مخبأه داخل بدن السفينة.
وتمكنت قوات حرس الحدود المصرية بالتعاون مع القوات الجوية برصد وتدمير 5 سيارات دفع رباعي خلال محاولتها التسلل داخل الأراضي المصرية على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
وتواصل المجموعات القتالية المشتركة من التشكيلات التعبوية والشرطة تنظيم 610 من الدوريات والقوات الأمنية والكمائن غير المدبرة بكافة مدن ومحافظات الجمهورية وتمكنت من ضبط كثير من المطلوبين جنائيا والمشتبه بهم بمناطق الظهير الصحراوي.
كما تتواصل القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية دفع القوافل الغذائية وفتح كثير من منافذ البيع للسلع والمواد الغذائية والاحتياجات المعيشية بأسعار مخفضة لخدمة أهالي سيناء، لتوفير الاحتياجات الأساسية والمواد التموينية للمواطنين من أبناء مناطق شمال ووسط سيناء.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.