بعدما أعلن البيت الأبيض قبول الرئيس الأميركي دونالد ترمب لقاء زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بدأ المحللون بطرح كثير من الأسئلة المتعلقة بالقمة التي ستعقد بمايو (أيار) المقبل.
ومن أبرز هذه الأسئلة، ذلك المتعلق بالمكان الذي سيُعقَد فيه اللقاء التاريخي، الذي سيكون الأول على الإطلاق بين البلدين، مما قد يؤذن بانفراجة كبيرة محتملة في الأزمة النووية مع بيونغ يانغ.
فهل سيسافر ترمب إلى كوريا الشمالية، أم أن كيم جون أون سيزور واشنطن؟
حاول الباحث الأميركي في الدراسات الدولية والأمنية جيم والش الإجابة عن السؤال في حديث لصحيفة «غارديان»، حيث أشار إلى أنه لا توجد خطة معينة بعد، و«الاحتمالات كثيرة».
وأفاد والش بأنه من الممكن عقد اللقاء في كوريا الجنوبية، نظراً للوساطة التي عملت سيول جاهدة عليها في محاولة لإصلاح العلاقات الأميركية - الكورية الشمالية.
وأشار والش إلى احتمالات أخرى، بينها الصين أو مقر الأمم المتحدة أي نيويورك أو جنيف، أو حتى المنطقة الكورية المنزوعة السلاح، التي تقسم بين الشمال والجنوب.
وتابع والش: «إذا أردنا وضع كل الاحتمالات على الطاولة، فعلينا أيضاً التفكير في قصر ترمب بفلوريدا حيث استقبل الرئيس الأميركي قادة عالميين، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينغ».
بدوره، علق كريستوفر هيل، وهو سفير أميركي سابق لدى كوريا الشمالية، لشبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية قائلاً: «نصيحتي أن الرئيس الأميركي لا يجب أن يسافر إلى بيونغ يانغ، ولا ينبغي أن يدعو كيم جونغ أون إلى واشنطن. والحل هو بإيجاد منطقة وسطية يقف عليها البلدان لعقد القمة المنتظرة».