ريبروف يخطط لمفاجأة منافسه بالسومة

اللاعبون احتفوا باختيار بلغيث ضمن التشكيلة الآسيوية «المثالية»

السومة في تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
السومة في تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

ريبروف يخطط لمفاجأة منافسه بالسومة

السومة في تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
السومة في تدريبات الأهلي الأخيرة (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

يسعى الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب الأهلي، لمفاجأة فريق القادسية عند ملاقاته مساء اليوم، بالدفع بمهاجمه العائد من الإصابة أخيراً عمر السومة، هداف الفريق، منذ بداية المواجهة، رغبة في حسم الأمور، في ظل بحثه عن تحقيق الانتصار، وحصد النقاط الثلاثة كاملة، لمواصلة منافسته على صدارة ترتيب فرق الدوري.
واختتم الأهلي تحضيراته من خلال حصة تدريبية أجراها عصر أمس (الخميس) على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، تواصل إغلاقها أمام وسائل الإعلام والجماهير، وركز من خلالها الجهاز الفني للفريق على الجوانب التكتيكية البحتة، من خلال تطبيق اللاعبين لعدد من الجمل الفنية التي يرغب في تنفيذها ريبروف خلال المواجهة.
وفضل مدرب الأهلي تجنب زيادة الأحمال التدريبية على اللاعبين، بعد خوضهم مواجهة الغرافة القطري الآسيوية خارج الديار، خوفاً من تعرضهم للإجهاد، في ظل ضغط المباريات، إلى جانب التنقل والسفر لمسافات طويلة.
ووقف ريبروف من خلال تدريب الأمس على القائمة الأساسية التي سيدفع بها في مواجهة اليوم أمام القادسية، وجاهزية عناصره التي ينتظر ألا يجري عليها تغيرات كبيرة بالنسبة للأسماء التي استعان بها في مواجهة التعاون الدورية الماضية، والتي كسبها بخماسية، مع احتمالية الدفع بالمهاجم عمر السومة مبكراً، والاحتفاظ باللاعب مهند عسيري في قائمة البدلاء، كورقة رابحة في ظل إشراك الأخير كمهاجم أساسي في المواجهات الآسيوية.
وأعطى مدرب الأهلي ريبروف الجزء الأخير من تدريب الأمس لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة، التي أولاها أهمية خاصة، رغبة في الاستفادة منها، واستثمارها بصورة إيجابية خلال المباراة، سواء الكرات الجانبية أو الأخطاء المباشرة نحو المرمى، التي أسندت إلى الثنائي أيوانيس فيتفا وليوناردو دا سيلفا، قبل أن تتجه البعثة إلى المطار عقب نهاية التدريب، للمغادرة إلى الدمام استعداداً للمباراة.
من جهة أخرى، احتفى لاعبوا الأهلي بزميلهم المدافع عقيل بلغيث، بعد وجوده في التشكيلة المثالية للاعبي الجولة الثالثة من دوري الأبطال الآسيوي، نظير المستوى المميز الكبير الذي قدمه اللاعب خلال مواجهة الغرافة القطري، وتسجيله لهدف فريقه الوحيد خلال اللقاء بطريقة جميله، رغم مركزه كمدافع، وهو اللاعب السعودي الوحيد في القائمة الآسيوية، إلى جانب المحترف المصري في صفوف نادي العين الإماراتي، حسين الشحات.
من جهة ثانية، شدد حسين المقهوي، لاعب خط الوسط لفريق الأهلي، على أهمية مواجهة فريقه مساء اليوم أمام القادسية، وقال إن مسابقة الدوري أصبحت في المنعطف الأخير، وتحديداً في جولاته الأربعة الأخيرة، ولا مجال لتفريط في أي نقطة بالنسبة للفرق المنافسة على اللقب، الذي انحصر بيننا وبين شقيقنا نادي الهلال، مشيراً إلى أن هناك منافسة أخرى للفرق التي ترغب في الابتعاد عن مراكز المؤخرة والنجاة من الهبوط، ولا شك في أنها ستقاتل على النقاط، ولن تسلم نتائج مبارياته بسهولة، مما يجعل جميع المباريات في مستويات متقاربة بين الفرق خلال هذه الجولات، وتحظى بالإثارة والندية.
وأكد المقهوي أنهم في الأهلي يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، وأنهم استعدوا بشكل مثالي خلال الأيام الماضية لتقديم مباراة مميزة أمام القادسية مساء اليوم، رغم ظروف التنقل لفريقه، وتعدد المباريات من خلال المشاركة في مواجهات دوري الأبطال الآسيوي وكأس خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب مباريات مسابقة الدوري، وأنه وزملاءه اللاعبين عاقدون العزم على تحقيق الانتصارات، والمواصلة حتى النهاية لتحقيق الأهداف المطلوبة «بدعم جماهيرنا التي ستكون أكبر محفز وسند خلال مواجهات الحسم مع نهاية الموسم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».