عملاقة البوارج الحربية الأميركية تصل إلى حيفا لتدريبات على حرب شاملة

وصلت حاملة الطائرات الأميركية العملاقة «آيو جيما» التابعة لسلاح البحرية، إلى الشواطئ الإسرائيلية ورست قبالة ميناء حيفا، وذلك للمشاركة في المناورات العسكرية المشتركة للجيشين الإسرائيلي والأميركي، التي تحاكي مواجهة حرب شاملة على إسرائيل، تتضمن هجمات صاروخية من جبهات عدة وخاصة من الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة والجبهة الشمالية مع «حزب الله».
وتعتبر هذه أضخم البوارج الحربية الأميركية، وهي تحمل عشرات المروحيات وآلافا من مشاة البحرية والبحارة. ويوجد على متنها 1400 من جنود المارينز و1100 من البحارة بالإضافة إلى 25 طائرة وثلاث حوامات.
ويهدف التدريب إلى تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل الخبرة بين الجيشين، لرفع الجاهزية الدفاعية في مواجهة تهديدات صاروخية. وهو يجرى في إسرائيل للسنة التاسعة على التوالي منذ عام 2001، لكنه يعتبر الأكبر هذه السنة، والمشاركة الأميركية فيه هي الأكبر أيضا. وقد أرسلت واشنطن إليها معظم القيادة الأوروبية للجيش الأميركي. وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن المناورات التي بدأت يوم الأحد الماضي، ستستمر حتى منتصف الشهر الحالي، وتشمل تدريبات على استخدام أنظمة الدفاع الصاروخي والقبة الحديدية وباتريوت، وتنطلق المناورة لمواجهة أي سيناريوهات حرب محتملة على أي من الجبهات، حيث سيجري استخدام المقاتلات والمروحيات وطائرات دون طيار.
من الجدير بالذكر أن القاعدة الأم للبارجة «آيو جيما»، هي قاعدة البحرية في ولاية فلوريدا. وهي تعتبر من قوات الأسطول السادس. وسميت على اسم معركة «آيو جيما» ضد اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، التي أصبحت رمزا لقدرة سلاح البحرية على الفوز وتحقيق الانتصارات، على الرغم من الظروف الصعبة بشكل خاص. ولديها القدرة على نقل وتشغيل أدوات مختلفة، بما في ذلك أدوات برمائية، مع الحفاظ على مسافة آمنة من الشاطئ. وبالإضافة إلى ذلك، فإن البارجة تمتلك قدرات وأدوات ونظما تتيح هبوط طواقم طيران وأدوات على مدرج الهبوط الطويل (257 مترا).
وقال قائد الفيلق البحري الأميركي، العقيد فاريل ج. سوليفان، الذي حضر على متنها: «هذه المناورات فرصة غير عادية للجيشين للعمل معا وإظهار الالتزام المتبادل».