مطالب بإغلاق سجن إسرائيلي قدم طعاماً فاسداً لفلسطينيين

وجهت هيئات الدفاع عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وحركات إسرائيلية تدافع عن حقوق الإنسان، نداء إلى الهيئات الدولية ذات الشأن بالعمل على إغلاق معتقلي «عتصيون» و«حوارة»، اللذين يُعتبران الأسوأ بين مراكز الاعتقال الاحتلالية، إذ لا تتوفر فيهما أدنى شروط الحياة الآدمية.
وجاءت هذه المطالب بعدما كشف نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، أمس عن تقديم أطعمة منتهية الصلاحية للمعتقلين المتواجدين في «عتصيون». ونقلت جاكلين الفرارجة، محامية نادي الأسير، عن المعتقلين أن إدارة المعتقل زودتهم بأطعمة منتهية الصلاحية، كانت عبارة عن معلبات وقطع من الجبن. وأكدت المحامية أنها اطلعت على بعض المعلبات، وكان تاريخ انتهاء صلاحيتها هو 27 فبراير (شباط) 2018 فعلا.
وأفاد المعتقل عيسى جبرين من بيت لحم، بأن غالبية المعتقلين تناولوا جزءا منها بسبب جوعهم ونقص كميات الطعام، قبل أن يكتشفوا أنها منتهية الصلاحية، مشيرا إلى أن الطعام الذي كان متوفرا هو شرائح من الخبز، وعلبة لبن صغيرة، لا تكفي لتناولها على ثلاث وجبات. كما أوضح المعتقلون أن هذه الأطعمة غالباً ما تكون خاصة بجنود جيش الاحتلال، إلا أنهم بدلاً من أن يقوموا بإتلافها بعد انتهاء صلاحيتها، يقدمونها للمعتقلين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، واصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين يقترب عددهم من 500، أمس، لليوم العشرين على التوالي مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية. ويقبع الأسرى في سجون الاحتلال «النقب»، و«مجدو»، و«عوفر»، و«هشارون». ويوجد بينهم ثلاث نساء هن النائب خالدة جرار، وبشرى الطويل، وخديجة ربعي. كما يوجد بينهم 3 قاصرين هم أحمد صلاح من مخيم الجلزون، حيث أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، وليث أبو خرمة من بلدة كفر عين أُصدر بحقه أمري اعتقال إداري مدتهما أربعة أشهر وهو معتقل منذ 20 سبتمبر (أيلول) 2017. وحسام أبو خليفة من بيت لحم معتقل منذ شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، وقد صدر بحقه أمرا اعتقال إداري مدتهما أربعة أشهر.