ملياردير أميركي يعثر على حطام حاملة طائرات مفقودة

منذ أيام الحرب العالمية الثانية

مشاهد من حطام حاملة الطائرات الأميركية ليكسينغتون (أ.ف.ب)
مشاهد من حطام حاملة الطائرات الأميركية ليكسينغتون (أ.ف.ب)
TT

ملياردير أميركي يعثر على حطام حاملة طائرات مفقودة

مشاهد من حطام حاملة الطائرات الأميركية ليكسينغتون (أ.ف.ب)
مشاهد من حطام حاملة الطائرات الأميركية ليكسينغتون (أ.ف.ب)

قال الملياردير الأميركي بول ألن إنه عثر على حطام حاملة طائرات أميركية مفقودة منذ أيام الحرب العالمية الثانية، تسمى «يو إس إس ليكسينغتون»، وذلك بعد مرور 76 عاماً على غرقها في معركة بحر الكورال.
وأوضح ألن، أمس (الاثنين)، أن سفينة الأبحاث التابعة له المسماة «بيتريل» رصدت وجود الحاملة ليكسينغتون في موقع يبعد بمسافة أكثر من 800 كيلومتر شرق أستراليا.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي تم تصويرها تحت الماء ونشرت على الموقع الإلكتروني الخاص بألن، حطاماً متآكلاً للسفينة الحربية الغارقة، وذلك على مسافة 3 كيلومترات تحت سطح البحر، إلى جانب مجموعة من الطائرات الأميركية المدمرة.
وكانت هذه القطعة البحرية الغارقة التي حملت لقب «الليدي ليكس» أول حاملة طائرات تدخل الخدمة بالبحرية الأميركية، وغرقت أثناء معركة بحر الكورال في 8 مايو (أيار) 1942، بعد أن أصابتها قذائف الطوربيد اليابانية.
وقامت المدمرة الأميركية «يو إس إس فيلبس» بإخلاء السفينة الحربية أولاً قبل غرقها، وقتل 216 من طاقمها في الحادث، بينما غرقت 35 طائرة كانت على متن الحاملة.
وقال روبرت كرافت مدير عمليات ما تحت البحار التي يقوم بها ألن، إن «ليكسينغتون كانت على رأس قائمة أولوياتنا، لأنها كانت واحدة من أكثر السفن التي فقدت أثناء الحرب العالمية الثانية أهمية».
وأضاف: «إنني عملت مع بول ألن لتحديد منهاج البحث، وذلك على أساس عوامل الجغرافيا والتوقيت وغير ذلك من عوامل، وخططنا لتحديد موقع ليكسينغتون لمدة 6 أشهر وجاءت النتيجة إيجابية».
وقاد الملياردير ألن وهو أحد مؤسسي شركة مايكروسوفت عدداً من مهام البحث الناجحة تحت الماء، كما اكتشف موقع السفينة الحربية الأميركية (يو إس إس إنديانابوليس) العام الماضي، التي غرقت عام 1945.



كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
TT

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)
يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

أسباب كثرة التفكير ليلاً

قال الدكتور راماسوامي فيسواناثان، رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية، إن التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل.

وأضاف: «التوتر من شيء حدث بالفعل، والقلق بشأن اليوم المقبل، يمكن أن يسبِّبا هذه المشكلة. كما يمكن أن تؤدي مشكلات تتعلق بالصحة العقلية، مثل اضطرابات القلق والاضطراب ثنائي القطب إلى فرط التفكير وقت النوم».

وتابع: «تميل هذه الأفكار إلى أن تكون أكثر نشاطاً في الليل، عندما لا تكون هناك أنشطة أخرى تشغل العقل».

وقال فيسواناثان، وهو أيضاً أستاذ ورئيس مؤقت لقسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة داون ستيت للعلوم الصحية ببروكلين: «في الليل، عندما يكون هناك عدد أقل من عوامل التشتيت، يكون من الأسهل التفكير في اليوم الذي قضيناه للتو والقلق بشأن مشاكل العمل أو الأسرة، أو المخاوف المالية».

وأشار إلى أن تناول المنبهات، مثل الكافيين، أو تناول بعض الأدوية قبل وقت النوم، يمكن أن يتداخل أيضاً مع الاسترخاء، ويتسبب في النشاط العقلي المفرط.

كيف يؤثر الحرمان من النوم على صحتنا

قال فيسواناثان إن النوم غير الكافي أو رديء الجودة يمكن أن يكون له آثار سلبية خطيرة على العقل والجسم، بما في ذلك انخفاض وظائف المخ وصعوبة اتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنظيم المشاعر.

وأوضح قائلاً: «إنه يسبب الصداع والتعب والتوتر، ويقلِّل من الانتباه والكفاءة الوظيفية. كما أنه يساهم في حوادث المرور وأخطاء العمل وضعف العلاقات».

كما حذر فيسواناثان من أن مشكلات النوم قد تؤثر على الصحة على المدى الطويل؛ حيث يمكن أن تثبط وظيفة المناعة، وتجعل المرء أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتدفع الشخص إلى تناول الأكل غير الصحي، وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن.

وأضاف أنها يمكن أن تزيد أيضاً من خطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية، ويمكن أن تقصر العمر.

التوتر والقلق هما السببان الرئيسيان لكثرة التفكير في الليل (رويترز)

كيف يمكن التغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

1- وضع روتين لوقت النوم

يقول فيسواناثان إن الالتزام بروتين ليلي منتظم مع وقت ثابت للنوم والاستيقاظ «مهم للغاية»، وهو الأساس في خطة التغلب على كثرة التفكير وقت النوم.

2- احذر تناول بعض المشروبات والطعام في وقت متأخر

أوصى فيسواناثان بالامتناع عن المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو الكحول أو الأطعمة الثقيلة قبل وقت النوم مباشرة.

3- امتنع عن استخدام الشاشات قبل النوم بساعة

اقترح فيسواناثان التوقُّف عن استخدام شاشات الهواتف الذكية وشاشات التلفزيون وأجهزة الكومبيوتر قبل النوم بساعة.

وقال: «الضوء الأزرق المنبعث من هذه الأجهزة يتداخل مع النوم وإيقاع الساعة البيولوجية»، التي تنظم فترات النعاس واليقظة خلال اليوم.

بدلاً من ذلك، اقترح فيسواناثان الاستماع إلى موسيقى خفيفة أو قراءة كتاب أو استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.

4- جرب الاستحمام بماء دافئ

قد يساعد الاستحمام بماء دافئ قبل النوم بـ3 ساعات على تهدئة العقل، لكن فيسواناثان حذر من القيام بهذا الأمر قبل النوم مباشرة، مشيراً إلى أنه قد يأتي بنتائج عكسية في هذه الحالة.

5- خلق بيئة مشجعة على النوم

للحصول على نوم مثالي، يجب أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة، كما ينبغي أن يكون الفراش مريحاً، كما أوصى فيسواناثان.

6- حدد وقتًا للقلق

إذا لم تكن هذه التقنيات وحدها كافية لتقليل فرط التفكير خلال النوم، يقترح فيسواناثان تحديد «وقت للقلق»، ووضع نافذة زمنية محددة للتفكير في مخاوفك وتحديد مسار للحلول الممكنة.

وقال الطبيب: «هذا يطمئنك إلى أنك ستتعامل مع مخاوفك، لكنه يمنعها من الامتداد إلى وقت نومك».

7- دوِّن مخاوفك

يقترح فيسواناثان أن تحتفظ بدفتر ملاحظات بجوار سريرك حتى تتمكَّن من تدوين مخاوفك فور حدوثها، وأن تخبر نفسك بأنك ستتصرف حيالها في اليوم التالي.