تعرف على الدقائق الأخيرة قبل محاولة اغتيال الجاسوس الروسي

الكرملين يقول إنه «لا معلومات» لديه حول المرض «المأساوي» الذي أصابه

TT

تعرف على الدقائق الأخيرة قبل محاولة اغتيال الجاسوس الروسي

تعرض ضابط استخبارات روسي سابق لمحاولة اغتيال في لندن مساء أول من أمس (الأحد)، وكشفت التحقيقات الأولية أن سيرغي سكريبال كان جاسوساً روسياً سابقاً أدين بالعمل لمصلحة البريطانيين.
ونشرت قناة «سي سي تي في» الصينية، مقطعا مصورا لرجل وفتاة يمشيان على أحد الأرصفة في لندن، قبل أن يمرا من أمام زقاق، عثر عليهما بعد ذلك على مقعد بجانب أحد المطاعم وهما في حالة إعياء حادة، بعد أن تعرضا لهجوم باستخدام «مادة غير معروفة» في مركز تجاري بمدينة سالزبوري البريطانية.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه ربما يكون هذا المقطع المصور للحظة الأخيرة لسكريبال والسيدة التي كانت بصحبته (33 عاما) والتي لم يتم الكشف عن اسمها بعد.
وحسب موقع «ميرور» البريطاني، أخذت الشرطة صورة من كاميرا مثبتة أعلى صالة سناب الرياضية للياقة البدنية، والتي تعمل 24 ساعة، وقال كين برينس (28 سنة) مدير الصالة: «كانت الشرطة هنا، تنظر بشكل جيد في اللقطات المصورة وكانت مهتمة بهذين الشخصين، وهي الصورة الوحيدة التي أخذت من تسجيل الكاميرا».
وأضاف برينس أن الشرطة أخبرته أن سكريبال كان يرتدي معطفا أخضر.
وقال شهود عيان إن سكريبال بدا مجمدا وكان يحدق في السماء قبل نقله إلى المستشفى. وإنه «كان يفعل بعض الحركات الغريبة بيده».
وقالت شرطة ويلتشير (غرب إنجلترا)، والتي يساعدها محققون مناهضون للإرهاب، إن سكريبال والسيدة التي كانت برفقته، مصابان بأمراض خطيرة في المستشفى بعد تعرضهما لمادة مشبوهة في سالزبوري.
وفي سياق متصل، أعلن الكرملين (الثلاثاء) أنه لا معلومات لديه بإصابة عميل روسي مزدوج سابق بالمرض في بريطانيا بعد تعرضه لمادة مجهولة، واصفا الأمر بأنه «مأساوي».
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي: «نلاحظ أن هذا الحادث المأساوي قد وقع. لكن ليس لدينا معلومات حول الأسباب، وما فعله هذا الشخص».
وأضاف بيسكوف أن لندن لم تقدم أي طلب للحصول على مساعدة في التحقيق الذي أطلقته الشرطة بعد العثور على الكولونيل السابق في جهاز الاستخبارات الروسي سيرغي سكريبال، البالغ من العمر 66 عاما، فاقد الوعي على مقعد في سالزبوري.
وردا على سؤال حول مدى استعداد روسيا للتعاون قال بيسكوف إن «موسكو دائما مستعدة للتعاون»، مضيفا أنه لا يعلم ما إذا كان سكريبال لا يزال مواطنا روسيا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.