أعلن الجيش اليمني أمس تحرير مواقع استراتيجية شمال مديرية نهم بعد معارك كبدت ميليشيات الحوثي 15 قتيلاً على الأقل بينهم قياديان بارزان. وأفاد الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) بأن 15 متمرداً على الأقل قتلوا أمس في مواجهات عنيفة مع قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف، في مديرية نهم، شمال شرقي العاصمة صنعاء.
وتزامناً مع ذلك، أفاد الموقع الرسمي للجيش اليمني بأن مقاتلات التحالف العربي «شنت غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات للميليشيات غرب منطقة الصافح، ومفرق قطبين، وغرب ضبوعة، وفي مناطق واقعة على الحدود مع مديرية أرحب المجاورة». وأسفرت الغارات، بحسب المصادر الرسمية للجيش اليمني، عن مقتل عدد من عناصر الميليشيات بينهم القيادي المدعو محمد علي أبو نشطان وإصابة آخرين، إضافة إلى تدمير أربع عربات قتالية.
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الجيش اليمني عبده مجلي أن الجيش بات يسيطر على 90 في المائة من محافظة الجوف، بعد تحريرها من قبضة الميليشيات الحوثية، وأنه حقق خلال اليومين الماضيين تقدماً نوعياً في مختلف جبهات القتال، خصوصاً في جبهة صعدة.
وقال مجلي لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم يبق تحت سيطرة الميليشيات في الجوف سوى ثلاث مديريات، وقواتنا تعمل حالياً على تحريرها بشكل متسارع في ظل انهيار الميليشيات. وأضاف: «هناك انتصارات حققها الجيش في الجوف باتجاه مديرية العقبة». وتابع قائلاً: «لم يبق من الجوف سوى ثلاث مديريات بيد الميليشيات، أي أن 90 في المائة من محافظة الجوف تم تحريرها». وبحسب مجلي، فإن هناك التحاماً للجبهات وتقدماً في صعدة، بعد أن استطاع الجيش الوطني تحقيق انتصارات في كتاف وعلب، وهو يقترب نحو مركز مديرية باقم. وشدد على أن كل الجبهات تقترب نحو مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم.
وأكد المتحدث العسكري أيضاً تحقيق «انتصارات كبيرة» في محافظة تعز، وقال: «هناك انتصارات كبيرة في مختلف الجبهات بتعز؛ خاصة جبهة مقبنة، حيث استطاع الجيش الوطني تحرير تلال الردمة، ونوبة الحصن والمجرجحة، وتطهير مدرسة بلال بن رباح التي كانت الميليشيات تقتل المواطنين فيها».
وكشف العميد مجلي كذلك عن تراجع كبير للميليشيات الحوثية في مريس بمحافظة الضالع، والساحل الغربي المتاخم لمديرية الجراحي، لافتاً إلى أن الفرق المتخصصة تقوم بإزالة الألغام التي زرعتها الميليشيات في المنطقة. وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أن هناك خططاً من رئاسة هيئة الأركان تقضي بالتحرير الكامل لكافة المناطق والمحافظات، وأن الجيش الوطني أصبح أكثر عدداً وعتاداً، بدعم متواصل من تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية.
على صعيد منفصل، أفادت مصادر أمنية في عدن لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحين كانوا على متن سيارة، أطلقوا الرصاص على العقيد عبد الكريم عبد الله، عندما كان في أحد المطاعم الموجودة في أحد أحياء مديرية الشيخ عثمان بالمدينة الجنوبية، قبل أن يلوذوا بالفرار. ويعمل الضابط الرفيع نائبا لمدير أمن المنطقة الأمنية السابعة في حي الشيخ عثمان، بحسب ما ذكرته المصادر، التي رجحت أن متطرفين تابعين لتنظيم داعش أو تنظيم القاعدة يقفون وراء العملية. وكان تنظيم داعش تبنى أول من أمس اغتيال شرطي وإصابة آخر في حي المنصورة شمال العاصمة المؤقتة عدن، وبث صورا أثناء تنفيذ الهجوم.
في غضون ذلك أمر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري الأجهزة الأمنية برفع تقارير مفصلة حول جرائم الاغتيالات وملابساتها ومتابعة الجُناة، طبقا لما ذكرته وكالة «سبأ». وشدد الميسري خلال اجتماع موسع لقيادات وزارة الداخلية «على رفع اليقظة الأمنية وتشديد الإجراءات الأمنية للحد من الجرائم».
الجيش اليمني يتقدم في نهم ويقتل 15 حوثياً
المتحدث باسمه لـ {الشرق الأوسط}: قواتنا حررت 90% من الجوف وتقترب من وسط صعدة
الجيش اليمني يتقدم في نهم ويقتل 15 حوثياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة