هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بقطع المفاوضات الثنائية بين طهران والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية في حال أصرت على موقفها من ملف الصواريخ الباليستية.
واعتبر ظريف في حوار مع صحيفة "اعتماد" الاصلاحية توجه الدول الأوروبية لإثارة الملف الصاروخي" تهديدا خطيرا" للإتفاق النووي بين الجانبين، نافيا تقارير غربية عن مفاوضات إيرانية وأوروبية حول ملف الصواريخ الباليستية.
كما رفض ظريف مواقف الدول الأوروبية من دور طهران الإقليمي وقال في هذا الصدد "نفاوض الأوروبيين منذ سنوات من أجل تشجيعها على دور بناء في المنطقة لكن اذا كان الأوروبيون يرغبون بمتابعة هذا المشروع تحت عناوين أخرى، على هذا الأساس عندها سنقرر ما اذا كانت المفاوضات تستحق المتابعة أم لا".
في غضون ذلك، تباينت آراء الصحف الإيرانية من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى طهران والذي التقى ظريف صباح اليوم. وبينما اعتبرت الصحف المؤيدة لسياسة الحكومة، ان زيارة الوزير الفرنسي تحظى بأهمية كبيرة بعد المحاولة لإدانة إيران لإرسالها صواريخ إلى الحوثيين، انتقدت الصحف المحافظة والمقربة من الحرس الثوري زيارة الوزير الفرنسي بشدة.
وتحت عنوان لودريان يستضيف ظريف في طهران، رأت صحيفة " آرمان" الاصلاحية ان مشروع قرار إدانة بريطانيا لإرسال إيران صواريخ إلى الحوثيين وإن تصدى له فيتو روسي، إلا انها اعتبرت الخطوة مؤشرا على إجماع دولي تتسع أبعاده كل يوم في مواجهة إيران.
من هنا تشدد الصحيفة على أهمية تنشيط العلاقات الدبلوماسية والمشاورات مع الدول الأوروبية وتبديد المخاوف لحفظ الاتفاق النووي.
وبحسب الصحيفة، فإن إيران ستكون الخاسر الأكبر في حال انهيار الاتفاق النووي بعد رفع العقوبات وقرارات ضدها في مجلس الأمن، محذرة من عودة طهران إلى دائرة العزلة نتيجة تحرك أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط. واعتبرت وصول لودريان بعد تأخير دام أشهر فرصة مناسبة لتبادل وجهات النظر والمشاورات بين إيران وفرنسا حول القضايا الإقليمية.
ظريف يهدد الغرب بقطع المفاوضات
ظريف يهدد الغرب بقطع المفاوضات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة